أخبار

فراتيني يؤكد احترام ايطاليا المهاجرين الذين يمتثلون للقانون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

روما: في رد على ادانة نظيره المصري لأعمال العنف التي وقعت في بلدة روزارنو الجنوبية الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني "أنا مستعد للحديث حول أي شيء و سأوضح للمصريين الذين لديهم جالية مهاجرة تمتثل للقانون، أننا في ايطاليا نود أيضاً أن يحظى القانون بالاحترام".

وأوضح رئيس الدبلوماسية الايطالية قبيل مغادرته موريتانيا متوجهاً إلى مالي محطته الأولى في اطار جولة افريقية تشمل سبعة بلدان "إن العنف كذلك الذي شهدناه في روزارنو غير مقبول ولا علاقة له لا بمصر ولا بالمصريين" وأضاف "إن مسألة الأقلية العربية والمسلمة لم تثر قط، فالأمر يتعلق بأعمال عنف غير مبررة تصدت لها قوى الأمن" .

وتابع فراتيني تصريحاته "كل إيطاليا، وأعتقد أن كل أوروبا شاهدت أناساً يقتحمون المنازل أو يحطمون ويحرقون السيارات، وهذا ليس له علاقة على الاطلاق بالدوافع الدينية ، بل هو العنف غير المقبول".

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيةالمصرية اعرب عن الاستنكار لأحداث العنف التي شهدتها مدينة روزارنو الإيطالية خلال اليومين الماضيين، وأضاف أن هذه ليست سوى "صورة للانتهاكات العديدة التي يواجهها المهاجرون والأقليات في إيطاليا، بما في ذلك الأقليات العربية والمسلمة" لافتاً إلى وجود مظاهر عديدة لهذه الانتهاكات، ومنها الممارسات التمييزية والعنف، وتفشي خطاب الكراهية، فضلاً عما يعاني منه المهاجرون في إيطاليا من ظروف احتجاز قاسية، وانتهاكات لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وتعرضهم للترحيل القسري، وهي ممارسات تدينها باستمرار كافة الجهات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان .

هذا وقد أشار المتحدث الرسمي إلى تطلع وزارة الخارجية المصرية إلى اتخاذ الحكومة الإيطالية الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الأقليات والمهاجرين، مؤكداً اعتزام وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إثارة هذه المسألة مع نظيره الإيطالي أثناء زيارة الأخير للقاهرة في السادس عشر من الشهر الجاري، كما طالب المجتمع الدولي بالعمل على معالجة مسألة التمييز على أساس الدين والعرق والكراهية ضد الأجانب من جذورها منعاً لوقوع مثل هذه الأحداث في المستقبل.

وكانت أحداث شغب قد اندلعت يومي الخميس والجمعة الماضيين في بلدة روزارنو بمقاطعة كالابريا جنوبي ايطاليا بين السكان المحليين ومهاجرين أفارقة احتجاجا على هجوم استهدف زميلين يعتقد أنه نفذه إيطاليون ينتمون إلى الجريمة المنظمة التي تستغل العمالة الأجنبية المؤقتة في المنطقة، حيث قامت قوى الامن الايطالية على اثر ذلك بترحيل المهاجرين الافارقة من البلدة، بينما تجري في الوقت الحاضر الاستعدادات لابعاد قسم كبير منهم إلى ديارهم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف