الرئيس النيجيري يخرج عن صمته ويقول انه يتماثل للشفاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أدلى الرئيس النيجيري عمر يارادوا بأول تصريح علني منذ نقله للمستشفى في السعودية قبل سبعة أسابيع لعلاج مشاكل في القلب وقال انه يتماثل للشفاء ويأمل في العودة الى بلاده عما قريب.
أبوجا: سببت الشكوك حول حالة يارادوا الصحية واحتفاظه بجميع الصلاحيات رغم صمته حالة من الاضطراب المتزايد في البلاد التي يعيش فيها 140 مليون نسمة وابطأت من الاجراءات الرسمية وعرضت للخطر هدنة في منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط.
وتأتي هذه التصريحات ردا على تقارير اعلامية محلية اشارت الى أن حالة الرئيس تدهورت مما يقتضى انهاء الحالة الضبابية التي تنذر بحدوث أسوأ أزمة سياسية منذ انهاء الحكم العسكري للبلاد قبل أكثر من عشر سنوات. لكن مجموعة من القيادات الدينية وسياسيين من المعارضة غاضبين من الغياب الطويل ليارادوا دون نقل سلطاته مضوا قدما في اجراء مسيرة احتجاجية في أبوجا.
وقال الرئيس النيجيري عمر يارادوا اليوم الثلاثاء لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عبر الهاتف "في الوقت الحالي أتناول العلاج وأني اتحسن مع العلاج. وأرجو قريبا جدا أن يحدث تقدم ملموس يسمح لي بالعودة الى الوطن." وأضاف قوله "أرجو في هذه المرحلة أن أشكر كل النيجيريين على دعواتهم من أجل شفائي وعلى صلواتهم من أجل الامة." وكان يارادوا (58 عاما) يتحدث بصوت واهن ولم يعط اشارة واضحة حول موعد عودته لبلاده.
وأدى رفض يارادوا لنقل سلطاته الى نائب الرئيس جودلاك جوناثان الى قيام نقابة المحامين النيجيرية برفع دعوى قضائية تقول ان الرئيس ينتهك الدستور فضلا عما سببه ذلك في حالة من القلق المتزايد. وقاد الكاتب النيجيري وولي سوينكا الحائز على جائزة نوبل في الادب مسيرة سلمية لمئات النيجيريين الى البرلمان للمطالبة بقرار يطالب باصدار بيان بشأن حالة يارادوا الصحية والا فرضت عقوبات لانتهاك الدستور.
وقال سوينكا للمئات من المحتجين الذين يرتدون قمصانا بيضاء "أبلغنا بأن شيئا لم يتوقف.. كيف يمكن لاشخاص أن يبلغونا مثل هذه الكذبة.." وتابع "الاصلاح الانتخابي والاصلاح الدستوري توقفا." ووافق البرلمان على قرارات تطالب بمزيد من الاعلان عن حالة يارادوا بما في ذلك اصدار وفد الى السعودية. ولكن لم تقدم مهلة لتقديم المعلومات.
وقال منتقدون ان الاجراءات التي أقدم عليها البرلمان كانت دون مطالب المحتجين التي من غير المرجح أن تلبى لان الحزب الديمقراطي الشعبي الذي يتزعمه يارادوا يسيطر على مجلسي البرلمان. وقال فيمي بايابياميلا وهو من زعماء حزب مؤتمر العمل المعارض "نصر ونعتقد أنه يتعين على الرئيس أن يبعث بخطاب الى مجلس النواب... كي يؤدي نائب الرئيس الييمين كقائم بأعمال الرئيس."
ونقل السلطة من يارادوا وهو مسلم من الشمال الى جوناثان وهو من الجنوب الذي تسكنه أغلبية مسيحية سيكون موضوعا شديد الحساسية في البلاد حيث تحافظ الجماعات المتصارعة على توازن دقيق منذ العودة للحكم المدني. وقال جونجون أوييتفي وهو نشط بارز ورئيس سابق لمجلس شباب أيوا وهو جماعة حقوقية عرقية "ان تولي نائب الرئيس المسؤولية في حالة عجز الرئيس حق دستوري."
ومضى يقول "يفعلون ذلك لانه من دلتا النيجر.. لو كان من الشمال ما كان الامر سيكون هكذا." وقال المتحدث باسم يارادوا يوم الاثنين ان الرئيس "في كامل وعيه" وان صحته تتحسن. لكن العديد من النيجيريين لديهم الحد الادنى من القناعة بالتأكيدات الحكومية وذكرت تقارير اعلامية محلية مؤخرا أن حالته الصحية ازدادت سوءا.
وقال أيوديلي طومسون المدير التنفيذي بمبادرة تحليل السياسة العامة ومقرها لاجوس "لغياب الرئيس تداعيات واسعة على السياسة العامة بالنسية لنيجيريا فيما يتعلق بالتنمية وفيما يتعلق بالعدالة وقل ما شئت. نمط الحكم لدينا يتمحور حول الرئيس."
ويهدد غياب يارادوا باخراج برنامج عفو عام يحظي بتأييد واسع النطاق حقق هدوءا نسبيا في دلتا النيجر بعد أن سلم الاف المتمردين أسلحتهم مقابل الرأفة وراتب شهر وفرص في التعليم والعمل. وسيقرر قادة تمرد سابقون ونشطاء محليون يوم الثلاثاء بعد اجتماع دام ثلاثة أيام ما اذا كانوا سيستمرون في برنامج العفو الذي تعثر منذئذ. وخطف مسلحون أربعة عمال أجانب اليوم الثلاثاء بالقرب من ميناء هاركورت في منطقة دلتا النيجر.