المعارضة: خمس جنود المشاة البريطانيين غير لائقين لاداء مهامهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال حزب المحافظين البريطاني المعارض ان نحو خمس جنود المشاة في الجيش البريطاني البالغ عددهم 25 ألفا لا يستطيعون الانتشار بشكل كامل على الخطوط الامامية في احصائية قال الجيش انها مضللة.
لندن: أوضح حزب المحافظين أن الارقام الرسمية التي حصل عليها أحد نوابه أظهرت أن بعض الجنود لا يمكنهم القتال بسبب تعرضهم لاصابات بدنية أو عقلية أو لنقص لياقتهم أو لاسباب أخرى غير طبية. وأردف المحافظون أن الارقام دليل اخر على عجز الحكومة عن تجهيز الجيش لمحاربة حركة طالبان في أفغانستان وهي وجهة نظر رددها خبراء عسكريون وقواد سابقون في مسرح العمليات.
واتهم رئيس الوزراء جوردون براون الذي تتقدمه المعارضة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة المقرر اجراؤها بحلول يونيو حزيران بعدم توفير الحماية الكافية للجنود البريطانيين. وقال النائب المحافظ برنارد جنكين الذي حصل على الارقام ان هذه النسبة " مذهلة" واتهم ليام فوكس وزير الدفاع في حكومة الظل الخاصة بحزب المحافظين الحكومة باهمال القوات المسلحة.
وردت وزارة الدفاع بقولها ان بعض المصنفين ضمن فئة من لا يمكن نشرهم نشرا كاملا يمكنهم رغم ذلك القيام بمهام في الخطوط الامامية شريطة توافر الدعم الطبي. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع "القول ان واحدا من كل خمسة من جنود المشاة غير لائق للانتشار هو قول مضلل."واضافت ان العدد الحقيقي للجنود غير القادرين على القتال أقرب الى ستة في المئة.
وقال محللون عسكريون ان من المعقول تماما أن خمس قوة المشاة المقاتلة من غير اللائقين لاداء المهام القتالية بسبب الانتشار فترات طويلة في أفغانستان وضراوة القتال هناك. وقال الكولونيل ريتشارد كمب وهو قائد سابق للقوات البريطانية في أفغانستان أن كتائب المشاة تداعت بمرور الزمن بسبب توفير النفقات وقد تكون الصورة أسوأ مما تشير اليه الارقام.
وأضاف في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "لا يدهشني هذا. انه وضع يتدهور باطراد فيما يرجع الى حد بعيد الى تزايد حدة العمليات في أفغانستان." وأردف أن الرقم أقرب على الارجح الى 30 بالمئة. وقال مايكل كلارك مدير المعهد الملكي للخدمات المتحدة ان هناك حاجة لاجراء مراجعة شاملة لقدرات الجيش وأهدافه.
وأضاف في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "الاستراتيجية الحالية تقوم على تقييم الدفاع الاستراتيجي للعام 1997-1998 وكان هذا التقييم يفترض اننا لن ننشر قواتنا لفترات طويلة مع القيام بعمليات سريعة الايقاع.. كان يفترض أننا سندخل أي معركة بسرعة ونخرج منها بسرعة." واضاف "وقد اختلف الوضع الان. ولذا فلنا 12 عاما الان ونحن نتجاوز الافتراضات التي كانت قائمة عند وضع الخطة."