تحقيق في غواتيمالا يبرئ الرئيس من مؤامرة قتل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برأت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة الرئيس الجواتيمالي من اي صلة بمقتل محامي، وكان الأخير سجل شريط فيديو يقول فيه إن الرئيس أمر بقتله.
غواتيمالا سيتي: برأت لجنة مدعومة من الامم المتحدة رئيس غواتيمالا ألفارو كولوم من اي صلة بفضيحة اثيرت العام الماضي عندما سجل محام مقطع فيديو قبل ان يقتل اتهم فيه الرئيس بالامر بقتله. وقال محققون دوليون يعملون مع مدعين محليين وتدعمهم الامم المتحدة يوم الثلاثاء ان رودريجو روزنبرج الذي اردي قتيلا في ضاحية راقية في غواتيمالا سيتي في مايو ايار خطط لعملية القتل بنفسه ليلصق الامر بالرئيس ويثير احتجاجا اجتماعيا.
وقال كارلوس كاستريسانا رئيس لجنة التحقيق المستقلة التي تشكلت في 2007 لاعطاء الدعم للنظام القضائي الضعيف في غواتيمالا "من الذي خطط للفعلة؟. علينا ان نستنتج انه كان رودريجو روزنبرج نفسه." وفي اليوم التالي لقتله وصلت وسائل الاعلام في جواتيمالا شريط مصور وبيان مكتوب يقول فيهما روزنبرج ان كولوم اراد قتله.
وقال روزنبرج في كلمة مؤثرة مسجلة مدتها 20 دقيقة "اذا كنتم تشاهدون هذه الرسالة فذلك لاني قتلت على يد ألفارو كولوم." واثارت الفضيحة حالة هياج من جانب محتجين مناهضين للحكومة يدعون الى استقالة كولوم واسندت القضية الى اللجنة.
وقال وزنبرج الذي --الذي كان يعاني من سلسلة مشكلات شخصية بعد الطلاق ووفاة والدته وجريمة القتل المزودجة لموكله وصديقته-- في كلمته ان كولوم والسيدة الاولى وأحد مستشاري الرئيس يختلسون اموالا حكومية ويقومون بغسل اموال مخدرات.
والقى باللوم على كولوم في قتل أحد موكليه في ابريل نيسان 2009 وهو رجل الاعمال البارز خليل موسى وابنته مارجوري التي كانت صديقة لروزنبرج. وقال روزنبرج في الشريط انه يعتقد ان موسى قتل لانه كان يعرف بشأن أمر غسيل الاموال.
وقال كاستريسانا ان روزنبرج استأجر قتلته عن طريق اقناع اثنين من اقاربه غير القريبيين انه يتعرض للابتزاز ويريد ان يجد قاتلا مأجورا لقتل من يبتزونه. ولم يعرف الاقرباء على ما يبدو ان روزنبرج كان بالفعل هو الهدف لمؤامرته. وبعث برسائل تهديد الى نفسه من هاتف محمول مختلف.
وقال كاستريسانا ان روزنبرج سجل الشريط المشؤوم بمساعدة اصدقاء اعتقدوا على ما يبدو ان فضيحة القتل ستثير تحركا شعبيا ضد حكومة كولوم. وقال كاستريسانا "قرر التضحية بحياته مقابل احداث تغيير في البلد وهذا هو ما فعله. لا يمكن ان يكون هناك تبرير اخر." وفي مؤتمر صحفي اشاد كولوم المنتمي لتيار يسار الوسط بما توصلت اليه اللجنة واعتبره نصرا وقال ان البلد الان يمكن ان يضع الفضيحة وراء ظهره.