كرزاي: واشنطن لم تعط للافغان شيكاً على بياض قط

نفى رئيس أفغانستان حامد كرزاي أن تكون الولايات المتحدة قد أعطت لبلاده "شيكاً على بياض" قط لكنه قال انه ممتن "للاموال القليلة" التي ترسلها واشنطن الى أفغانستان.

واشنطن: في مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي) نيوز التلفزيونية الأميركية سئل رئيس أفغانستان حامد كرزاي عن شعوره حين سمع انتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما لحكومته الشهر الماضي بوصفها فاسدة وتعهده بأنه لن يكون هناك "شيك على بياض" بعد ذلك من المساعدات الأميركية.

وقال كرزاي "الحقيقة لم نحصل على شيك على بياض قط... لكننا ممتنون للاموال القليلة التي حصلت عليها أفغانستان وحتى للمساعدة الضئيلة التي حصلت عليها أفغانستان." وأضاف كرزاي "ليس لنا حق على الشعب الأميركي ليدفع لنا او يساعدنا. هذه بلادنا. يجب أن نحميها بأنفسنا ونتحمل أعباءها المالية بأنفسنا.

"وبالتالي نرحب بالمساعدة من أميركا. وحتى البنس يساوي مليارات بالنسبة لنا. فيما يتعلق بالامتنان نحن ممتنون للمساعدة التي تلقيناها." وفي كلمة ألقاها الشهر الماضي وأعلن خلالها أنه سيرسل 30 الف جندي اضافي الى أفغانستان مارس أوباما ضغطا على كرزاي لاجتثاث الفساد في ادارته.

ومنذ قادت الولايات المتحدة غزوا لافغانستان عام 2001 للاطاحة بحركة طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول أنفقت واشنطن نحو 171.4 مليار دولار لابعاد طالبان. وقتل قرابة 900 جندي أميركي في قتال طالبان والقاعدة بأفغانستان. وعندما أعلن زيادة القوات الشهر الماضي تعهد أوباما ببدء اعادة الجنود الأميركيين الى وطنهم في غضون 18 شهرا وتسليم المسؤوليات للقوات الافغانية.

وفي المقابلة قال كرزاي الذي حث في البداية على التحلي بالصبر اذا لم تستطع حكومته الالتزام بالموعد النهائي لتسلم المسؤولية عن الامن الذي يحل في عام 2011 انه يعتقد أن الموعد النهائي سيدفع الافغان الى الاستعداد. وأضاف "تاريخ الانسحاب مفيد لنا نوعا ما."

وأردف قائلا "انه يدفعنا الى العمل بمزيد من الجد لتقوية قواتنا وتدريب قواتنا وأن نكون واقعيين بشأن الحياة في أفغانستان ونفكر كثيرا في كيفية استخدام مواردنا بشكل أفضل والتعايش مع وسائلنا وحماية بلادنا." وقال كرزاي انه يعلم "أن أميركا لن تكون قد انسحبت انسحابا كاملا خلال 18 او 15 شهرا أخرى."

واضاف "نعلم أن الولايات المتحدة وحلفاءنا الاخرين سيكونون معنا لسنوات كثيرة قادمة... لكن حتى حينذاك يجب ان تكون أفغانستان دولة تتمتع بالاكتفاء الذاتي في جميع اوجه احتياجات... هذه الدولة.