عمليّة نوعيّة في اليمن تقتل زعيمًا محليًّا في القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قتلت القوات اليمنية زعيمًا محليًا في تنظيم القاعدة خلال عملية أمنية نفذتها ليل الثلاثاء الاربعاء في محافظة شبوة. وأعلن محافظ شبوة علي حسن الاحمدي ان "القوات الامنية قتلت عبد الله محضار زعيم خلية القاعدة في منطقة الحوطة في محافظة شبوة" بعدما طوقت منزله.
وكان المحافظ قد أعلن ان اربعة عناصر يشتبه في انتمائهم الى القاعدة، اعتقلوا خلال عملية نفذتها القوى الامنية الثلاثاء في المنطقة نفسها، مشيرًا الى ان اثنين من الموقوفين اصيبا بجروح خلال تبادل اطلاق النار مع القوى الامنية في حين تمكن آخرون من الفرار الى الجبال حيث يجري تعقبهم.
واكد الاحمدي في وقت سابق ان قوات الامن المشاركة في العملية حاصرت مساء الثلاثاء منزل زعيم "جماعة ارهابية يدعى عبد الله محضر"، مضيفًا ان "الحملة ستستمر حتى اعتقال هذا الزعيم وافراد جماعته". وقال زعيم قبلي في المنطقة نفسها لوكالة الانباء الفرنسية، طالبًا عدم ذكر اسمه، ان 18 شابًا من عناصر القاعدة نجحوا في الفرار من الحملة الامنية ولجأوا الى جبل قريب.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية اليمنية ان القوات اليمنية قتلت 19 متمردا في عمليات عسكرية "لتطهير" مدينة صعدة بشمال اليمن من مخابيء المتمردين الحوثيين وألقت القبض على زهاء 25 اخرين.
في حين أعلن مسؤول عسكري سعودي الثلاثاء ان القوات السعودية قتلت المئات من المتمردين الشيعة اليمنيين على الاراضي السعودية بعدما رفضوا ترك مواقعهم بالقرب من الحدود مع اليمن في مقابل مقتل اربعة جنود سعوديين. إلى ذلك، أوردت نيوزيمن في تقرير خاص بها أن الأجهزة الأمنية اليمنية فرقت مساء أمس مسيرة لعدد من أنصار الحراك الجنوبي بذكري التصالح والتسامح، دعت له ما يسمى بمكونات الحراك الجنوبي بالمكلا. واعتقلت4 أشخاص على ذمة تلك الاحتجاجات بحجه إثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة.
في إطار آخر، نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تقريرًا أعده ستيفن ايرلانغر تحت عنوان "الولايات المتحدة تواجه قائدًا يضع العائلة في المقام الأول في اليمن"، أشار فيه الى " ان الولايات المتحدة تزيد مساعداتها الى اليمن الذي يمثل جبهة جديدة في المواجهة مع تنظيم القاعدة.
ولكن أحد أصعب المهام التي ستواجهها الولايات المتحدة ستكون التعامل مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والذي يقول مسؤولون يمنيون ومحللون ودبلوماسيون غربيون انه عين العديد من أقاربه في مناصب وزارية ويريد التأكد من أن يخلفه ابنه أحمد في رئاسة اليمن".
وأوضح التقرير أن "الرئيس صالح يتمتع بالدهاء، ولكن المحللين يرون أنه أولى خلال العامين الماضيين جُل اهتمامه لتعزيز سلطة أقاربه في الحكومة بدلاً من الاهتمام بالمشاكل القبلية في اليمن الهش. ويشير التقرير الى أن الرئيس صالح يمثل تحديًا مألوفا لادارة أوباما لا يختلف عن وضع أفغانستان وباكستان". فهو مستعد لقبول المساعدات الأميركية، ولكن رغبته في محاربة القاعدة مشكوك فيها لأنه لا يراها عدوه الأساسي.
وفي هذا الإطار قال دبلوماسيون ان الرئيس صالح لم يهتم بتهديدات القاعدة الا حينما أكدت له الاستخبارات الأميركية استهداف القاعدة لأفراد عائلته. هذا وتتوقف كيفية مواجهة اليمن لهذه التهديدات على أسرة الرئيس صالح في المقام الأول. اذ يتولى ابنه أحمد رئاسة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.
أما أبناء شقيقه الراحل فيتولى أحدهم عمار منصب نائب مدير الأمن القومي، ويتولى يحيى قوات الأمن المركزية، ويرأس طارق الحرس الرئاسي. أما أخو الرئيس غير الشقيق فيرأس القوات الجوية... في الوقت نفسه، فإن رغبة الرئيس صالح في أن يخلفه ابنه أحمد دفعته الى تعزيز السلطة داخل أسرته، ولكن سيطرته على المناطق القبلية تراجعت.
وأضاف التقرير أن ندرة الموارد في اليمن وتراجع عائدات النفط دفعت الرئيس صالح الى اللجوء الى حلفاء خارجيين لمساعدته في تمويل حربه مع حركة التمرد الحوثية في الشمال، حيث قدمت السعودية 2 مليار دولار العام الماضي لتغطية العجز في الميزانية. ويفسر أحمد القبسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، الموقف السعودي بقوله ان السعوديين يدركون أن بلادهم هي هدف القاعدة الأكبر وأن اليمن مجرد وسيلة الى ذلك".
إلى ذلك، أبلغت هيئة علماء اليمن أنها ستعلن موقفها الشرعي من الأحداث التي تمرّ بها البلاد غدًا الخميس، وفي بيان لها رأت أن الأحداث المتسارعة " تهدد أبناء اليمن الواحد بالفرقة والانقسام، وتهدد استقلال البلاد وسيادتها وتعرّضها لوصاية دولية، من خلال الدعوة إلى التدخل المباشر وغير المباشر في الشأن اليمني".