أخبار

رحلات عمر فاروق قد توفر أدلة في محاولة تفجير طائرة أميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعتقد أن عبد المطلب زار او مر بنحو خمس دول في الاسبوعين السابقين لاستقلاله الطائرة المتجهة للولايات المتحدة.

لندن: أثناء دراسته باليمن أثار النيجيري المتحفظ فضول زملائه في السكن مما دفع أحدهم الى التساؤل لماذا كان هذا الشاب "يعتذر عن المشاركة في احتفالاتنا والوجبات التي كنا نتناولها في وقت متأخر من الليل وحواراتنا الساهرة."
وكتب ماثيو سالمون زميله في السكن وهو كندي يدرس العربية في مدونة على الانترنت يقول "وذات يوم في أوائل شهر اكتوبر لاحظنا أن حجرته أخليت. لم أفكر قط في التساؤل كثيرا عن هذا لانه كان قد ذكر العودة الى وطنه في احدى المراحل."

لكن بدلا من العودة الى وطنه اختفى النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب في الريف ليزور زعماء تنظيم القاعدة قبل أن يغادر اليمن في رحلة يقول محققون انها انتهت بمحاولته تفجير طائرة أميركية فوق ديترويت.
ويفحص المحققون المسار غير المباشر الذي اتبعه عبد المطلب (23 عاما) الى ديترويت عن طريق الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا والاشخاص الذين التقى بهم خلال رحلته بحثا عن أدلة في واحد من أسوأ الخروقات الامنية بالولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001.

ويعتقد أن عبد المطلب زار او مر بنحو خمس دول في الاسبوعين السابقين لاستقلاله الطائرة المتجهة للولايات المتحدة في 25 ديسمبر كانون الاول منهيا أربع سنوات كطالب مغترب قضاها في بريطانيا والامارات العربية المتحدة واليمن.
وألقي القبض على عبد المطلب وهو ابن مصرفي نيجيري ثري بعد أن فشل في تفجير قنبلة على متن طائرة اثناء اقترابها من ديترويت. وذكر مسؤول أميركي أن عبد المطلب الذي يجري استجوابه في الولايات المتحدة قال ان تنظيم القاعدة باليمن أمده بالعبوة ودربه على كيفية تفجيرها.

ويفحص مسؤولو مكافحة الارهاب رحلاته خلال شهر ديسمبر واسفاره في الاعوام السابقة والتغيرات في شخصيته وأفكاره في محاولة لمعرفة مدى صلاته بتنظيم القاعدة الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الفاشل وقياس قدرته على محاولة تنفيذ المزيد من الهجمات من هذا النوع.
ومن بين أبرز أسئلة المحققين:

- من أين حصل على القنبلة؟
- هل ساعده شركاء في رحلته في ديسمبر من اليمن الى اثيوبيا الى غانا الى نيجيريا ثم هولندا.؟

- ماذا فعل حين اختفى لعدة أسابيع في اليمن؟

- هل كانت هناك محاولات في وقت سابق من قبل القاعدة لتجربة العبوة التي سعى لاستخدامها في نهاية المطاف؟

ويقول بعض الخبراء انه بافتراض أن المتفجرات سلمت لعبد المطلب في اليمن فان مسار رحلته الذي شمل عدة دول يشير فيما يبدو الى جرأة تقترب من التهور.
وهذا لان كلما زاد عدد الرحلات الجوية التي يستخدمها مهاجم انتحاري قبل استقلال طائرة مستهدفة بالهجوم كلما زاد عدد المرات التي يعبر فيها من خلال نقاط تفتيش أمنية وزاد احتمال اكتشاف المتفجرات.

ويقول محللون في مجال الطيران انه ليست هناك تكنولوجيا أمنية من تلك المستخدمة على نطاق واسع في المطارات الدولية في الوقت الحالي قادرة على رصد المواد التي كان يحملها والتي حاكها في ملابسه الداخلية.
ويقول فيليب باوم خبير أمن الطيران "كان يستطيع استقلال 100 رحلة دون اكتشاف أمره.

"الاحتمال الوحيد هو خضوعه لتفتيش ذاتي. لم يفعل أحد هذا."

غير أن عدد الرحلات لا يزال محيرا بالنسبة للكثير من المراقبين.

ويرى البعض في المسار الجوي الذي سلكه وشمل دولا عديدة محاولة لاخفاء أثره ليكون هناك فاصل من الزمن والمسافات بين وجوده في اليمن وهو مكان يعرف عنه الاضطراب الامني ووجهته. وربما يكون هذا قد قلل من احتمال رصد مسؤولي الامن الداخلي بالولايات المتحدة لصلته باليمن ومنعه من الصعود الى الرحلة التي جرت في 25 ديسمبر.

وهناك تفسير اخر محتمل هو أنه قابل شريكا في مكان ما بافريقيا زوده بالقنبلة.

ويبحث المحققون ايضا واقعتين يعتبرهما البعض تجربتين لهجوم 25 ديسمبر.

ففي 27 اغسطس اب حاول عبد الله العسيري (23 عاما) وهو انتحاري ادعى أنه متشدد تائب ان يقتل الامير محمد بن نايف الذي يقود حملة المملكة العربية السعودية لمكافحة الارهاب. وكان العسيري يعمل ايضا مع جناح القاعدة في اليمن.

وفي 13 نوفمبر تشرين الثاني ألقت الشرطة في مقديشو القبض على شاب صومالي حاول الصعود الى طائرة متجهة لدبي ومعه مسحوق أبيض مريب وسائل ومحاقن. بعد هجوم 25 ديسمبر عكف خبراء أمنيون غربيون على بحث الواقعة لتقييم أوجه الشبه المحتملة مع هجوم ديترويت.

وقضى عبد المطلب سنوات كطالب مغترب في بريطانيا والامارات واليمن ويركز التحقيق على تطور حالته الذهنية خلال تلك الفترة.

وقال مدرس لعبد المطلب في اليمن انه كان "أقرب الى العلمانية" في زيارته الاولى التي جرت في عام 2004-2005 لكن خلال زيارته الثانية في عام 2009 "كان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف