تساقط الثلوج الكثيفة مجددا يزيد من معاناة اوروبا

تشهد أوروبا موجة برد قارس وتساقط كثيف للثلوج وسط أكبر تساقط في بريطانيا التي أغلقت المطارات الرئيسية.

لندن: شهدت العديد من مناطق اوروبا تساقطا كثيفا للثلوج مجددا اليوم الاربعاء مما زاد من معاناة القارة التي تشهد موجة من البرد القارس حيث احتجز السائقون داخل سيارتهم كما اغلقت المطارات والمدارس في بريطانيا وحظرت فرنسا سير الشاحنات داخل العاصمة.
وسجل اكبر تساقط للثلوج الكثيفة في وسط وجنوب بريطانيا مما اجبر السلطات على اغلاق مطارات لندن سيتي وغاتويك وبرمنغهام وكارديف وساوثهامبتون، فيما الغى مطار هيثرو 84 رحلة معظمها من الرحلات القصيرة او الداخلية، حسب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي).

واغلقت اكثر من الف مدرسة وابلغ الطلاب والمدرسين بالبقاء في المنازل فيما سادت حالة من الفوضى الطرق وخطوط السكك الحديدية بعد عدة ايام من الطقس الدافئ.
وفي البلاد التي تعاني من اقسى شتاء خلال ثلاثة عقود، احتجز السائقون في سياراتهم في وقت متاخر من الثلاثاء وسط عواصف شديدة في جنوب غرب البلاد.

وغطت الثلوج الكثيفة معظم مناطق ويلز مما ادى الى الغاء خدمات الحافلات وعرقلة حركة القطارات.
وقال ادموند كينغ من رابطة السيارات ان "ظروف القيادة على الطرق خطرة بوجود الصقيع والثلوج".

وذكرت شركة "يوروستار" انها تسير رحلاتها بشكل "شبه طبيعي" الاربعاء بين بريطانيا واوروبا مع "عدد صغير من الالغاءات".
ولم يتم تسيير قطارين من لندن الى بروكسل وقطار من لندن الى باريس، ونفس العدد من القطارات في الاتجاه المعاكس، الا انه تم حجز تذاكر للركاب على القطار التالي.

كما تاثرت حركة القطارات الداخلية.
وتوقع خبراء الارصاد الجوية ان تتراوح درجات الحرارة ما بين صفر وثلاثة درجات اليوم الاربعاء.

وعانت فرنسا من فوضى مماثلة في المواصلات، حيث تم الغاء كافة الرحلات من مطار شارل ديغول الرئيسي في باريس بسبب الثلوج والصقيع، فيما الغيت نصف الرحلات تقريبا في مطار اورلي، المطار الرئيسي الاخر في باريس.

واجبرت مطارات اخرى في انحاء فرنسا على الاغلاق او خفض رحلاتها بسبب الثلوج.

واصدرت سلطات الطرق الفرنسية حظرا على سير شاحنات النقل الكبيرة على الطرق من منتصف الليل وحتى ظهر الاربعاء في ثمان من ضواحي باريس بسبب العاصفة.
وبعد ان دفع تحسن الطقس خلال الايام الماضية السلطات الى خفض عدد المناطق الخاضعة للتحذيرات المرتفعة من رداءة الطقس، بينما ابقت على القيود على الشاحنات فيما تساقطت الثلوج بارتفاع ثلاثة الى خمسة سنتمترات في الانحاء الشمالية من البلاد ويمكن ان تتحول الى جليد.

واجبرت اكثر من 4000 شاحنة على التوقف غرب العاصمة بسبب القيود، حسب سلطة الطرق الفرنسية السريعة، فيما توقفت شاحنات اخرى شرق العاصمة.
وفي المانيا، احدى الدول الاكثر تضررا بموجة الصقيع، فلم تتعرض لسقوط ثلوج جديدة ولم تعان من مشاكل كبيرة في الاتصالات رغم ان نادي السيارات قالت ان بعض الطرق الفرعية لا تزال مغلقة في الشمال.

اما في سويسرا فقالت اكبر شركة منتجة للملح انها رفضت طلبات لشراء ملح من هولندا والمانيا نظرا للاحتياجات الداخلية من الملح بسبب موجة البرد.

وقال ارمين روس مدير المبيعات في شركة "شفايزر راينسالينين، المملوكة للحكومة ان "الوضع حساس للغاية لدرحة اننا لا يمكن ان نخاطر بتصدير الملح الى الخارج .. نحن نعاني من نقص في المخزون".

ويستخدم الملح في اذابة الثلوج عن الطرق.

والى الجنوب في اسبانيا ارتفعت درجات الحرارة مما ادى الى تحسن حركة السيارات والقطارات والطائرات رغم انباء عن تساقط الامطار في انحاء من البلاد.
وعانت اجزاء من البلقان من فيضانات تسبب بها الهطول الغزير للامطار.