أخبار

مصر: علاقتنا مع حماس لم تصل إلى طريق مسدود

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نفى المتحدث حسام زكي اليوم أن تكون العلاقات بين بلاده وحركة حماس قد وصلت إلى طريق مسدود بعد الأحداث الاخيرة.

القاهرة: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريحات صحافية "لا اعتقد ذلك نحن دائما نقول ان حركة حماس هي جزء من النسيج الفلسطيني وحتى لو كانت هناك خلافات ايدلوجية وسياسية مع توجهات الحركة أو أسلوبها في التحرك فهذا أمر لم يمنع من التعامل معها فى الماضي ولن يمنع من التعامل معها في المستقبل".

وأضاف أن "المعيار المصري الدائم هو الحفاظ على وحدة الصف والهدف الفلسطيني وبالتالي على وحدة العمل" موضحا انه " اذا كانت الحركة تريد أن تنضم لبقية التنظيمات التي توافقت على مشروع المصالحة ووقعت عليه فهذا أمر طيب سيضيف بالتأكيد لرصيدها لدى الجماهير الفلسطينية". واكد "ان مصر دولة كبيرة تتعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم أشقاء لها بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية أو الفكرية أو توجهاتهم السياسية شريطة أن يحسنوا التعامل لخدمة قضيتهم وبالتأكيد يحسنوا التعامل مع مصر".
وحول الموقف من دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لعقد لقاء مع فتح بالقاهرة قال زكي أن "الجانب المصري غير منشغل الان لدعوات للقاءات من هذا النوع". واشار الي وجود تنسيق مصري أميركى فى التحرك الحالي نحو استئناف عملية التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليي لافتا الي وجود أدراك أميركى لأهمية الدور المصري في التواصل مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلى والمساعدة في تقريب الطرفين من فرص استئناف العملية التفاوضية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن التحرك المصري الحالي يهدف الى استكشاف مساحات ونقاط تسمح بالتفكير في استئناف العملية التفاوضية في وقت ما في المستقبل القريب". وأضاف " أن الجهد المصري ينصب على الحوار مع الأطراف بالتنسيق مع الادارة الأميركية من أجل التعرف على فرص استئناف العملية التفاوضية وعلى الظروف التي يمكن من خلالها ومن خلال توفيرها أن تستأنف المفاوضات بالشكل الذي يخدم المصلحة الفلسطينية بشكل أيجابى.

وحول معنى قوله بأن الهدف ليس سرعة المفاوضات وانما جديتها قال زكي "معنى ذلك أن تكون المفاوضات حقيقية وليست مجموعة جلسات نقاش بحيث يكون لها صفة الجدية ويكون لها راعى يتدخل بشكل نزيه من أجل تقريب المواقف وحل المشكلات مؤكدا أن التحرك المصري لاستئناف المفاوضات يتم بالتنسيق مع دول عربية معنية.

وحول التهديدات الاسرائيلية باجتياح غزة مجددا ومدى تأثير ذلك على مجرى المفاوضات قال زكي "لو حدث ما يتردد في الاعلام فهذا الأمر سوف يكون كارثيا " غير أنه أضاف " لكن رؤيتي أنه لا توجد مؤشرات في هذه اللحظة تقول أن هناك عملية وشيكة من هذا النوع". وعن الضمانات التى تراها مصر ضرورية لاستئناف المفاوضات مجددا قال " نطلب أن تشمل بشكل واضح أساس العملية التفاوضية وجدول اعمال التفاوض والاطار الزمني للعملية وبعض التوضيحات الاخرى والتطمينات الأميركية وبعض ملامح للرؤية الأميركية لشكل التسوية النهائية للنزاع.

وأشار زكي الى أن هناك مؤشرات بأن الجانب الأميركى يدرك تماما ما هو المطلوب الذي حدده الجانب العربي وما تم طرحه مضيفا " لكنى لا أستطيع أن استبق الاعلان عن الورقة الأميركية". وحول ارتباط المفاوضات باجراء المصالحة الفلسطينية قال "أن المصالحة تعزز الصف الفلسطيني ولكنها ليست شرطا للتوجه الى مائدة المفاوضات خاصة أن المفاوض الفلسطيني هو الممثل في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها الرئيس محمود عباس ". واوضح ان عملية المصالحة كانت دائما مرتبطة بعملية السلام حيث أنها تعزز الموقف الفلسطيني الداخلي ولكنها ليست أبدا شرطا لاقدام الطرف الفلسطيني ممثلا في الرئيس عباس الى المفاوضات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف