أخبار

حقوق الإنسان: قضية "عنيزة" ما زالت مجهولة الأسباب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ما زالت قضية "طلفة عنيزة" تلوكها ألسن السعوديين بمختلف أطيافهم المؤيدة والمعارضة وسط تحركات قوية مؤخرًا خصوصًا من هيئة حقوق الإنسان السعودية التي ما زالت تأمل في حل القضية في الوقت نفسه الذي تطالب فيه اللجنة وناشطون سعوديّون بسن قانون يحدد سن زواج البنات. وتعود تفاصيل قضية "طلفة عنيزة" عندما تقدمت امرأة بشكوى ضد طليقها متهمة إياه بالانتقام منها بتزويج ابنتها ذات الـ12 عامًا إلى رجل ثمانيني وتطلب فيه تدخل المجتمع بكل مؤسساته لإلغاء الزواج، إلا أن ما تصبو له الأم لم يتحقق وتم الزواج لتظهر في أحد الصحف السعودية بعد زواج الطفلة وتشرح معاناة طلفتها بعد أول علاقة زوجية قائلة إنها بقيت طريحة الفراش لثلاثة أسابيع.

غادة محمد من جدة : مع تفاعل قضية الطلفة في الأوساط السعودية برزت مطالبات عديدة من أطياف مختلفة بسن قانون لتحديد زواج القاصرات خصوصًا بعد تكرر الحادثة من فينة لأخرى. وتشهد السعودية هذه الأيام تفاعلاً في قضية طلفة عنيزة حيث توجه وفد من هيئة حقوق الانسان لتقصي الحقائق ومحاولة حل الأزمة التي استمرت منذ أكثر من عامين دون حل. وتأمل الكثير من الأسر بسن القانون فيما لا يزال هناك من يعارض هذا القانون في حال اقراره، بسبب أن التاريخ الإسلامي شهد الكثير من الزيجات المشابهة، إلا أن مصدرًا مسؤولا في جمعية حقوق الإنسان السعودية قال إن الهيئة بصدد عمل كل ما يمكنها فعله في العمل على استصدار هذا القانون.

وقال المسؤول في الهيئة عن حيثيات هذه القضية،إنّ هذه القضية تتكرر بين الحين والآخر، حتى وإن كانت حالات فردية لكنها ما زالت مقلقة للجميع لأنها تمثل انتهاكًا للطفولة, ما يجبر الجمعية على إيجاد نظام قانون وفعلي لمواجهة الأضرار النفسية والاجتماعية والأسرية الناتجة عن مثل تلك القضايا, لأن هذه الطفلة ستحمل وستنجب الأطفال في الوقت الذي تفتقد فيه الطفلة رعاية نفسها فكيف تتحمل رعاية طفل لها.

وأضاف أن جمعية حقوق الإنسان تطالب بأن تعمم هذه القوانين والأحكام على مأذون الأنكحة في مقابل رجوع عاقد القران للقاضي إن كان هناك حالات خاصة تستدعي الزواج بهذا السن ليبت في إتمام الزواج من عدمه حفاظاً لحقوق الطفل ونفسيته. وعن المرجع الأساسي للتبليغ عن حدوث مثل هذه الحالات والجهة التي يجب أن تحد من حدوثها، قال إن وزارة العدل هي من يجب أن تفرض رقابة وقوانين صارمة حول أحقية مأذون النكاح في الموافقة على عقد القران سواء كان طفل أو طفلة لأن الطفل أيضاً يجبر على عقد قرانه على طفلة مثله رغمًا عنه، وعمّا حدث للطفلة البالغة من العمر 12 عامًا التي عقد قرانها على رجل ثمانيني قال المصدر إن الهيئة لا تزال تواصل اتصالاتها مع وزارة العدل لأجل معرفة السبب وراء عقد هذا القران،لكنّ الأسباب ما زالت مجهولة.

وفي ختام حديثه لـ"إيلاف" أكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه بأن الجمعية السعودية لحقوق الإنسان لن تقف مكتوفة الأيدي حيال هذه القضية في الوقت الراهن وبشبيهاتها التي ستحد الجمعية من تكرارها مستقبلاً. من جهتها، قالت الدكتورة سهيلة زين العابدين عضو هيئة حقوق الإنسان الوطنية بالسعودية إنها قدمت مشروع شامل لظاهرة زواج الأطفال سيفيد القائمين والمعنيين بهذا الموضوع. وأضافت أنها توصلت إلى حقيقة قد تصدم بعضهم، وقد تفرح بعضهم الآخر ألا وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة وهي في عمر التاسعة عشر وليس في سن التاسعة كما يقال،

وتابعت "إن الفرق ين السعودية واليمن أن باليمن وزارة لحقوق الإنسان ويندرج تحتها عدة جمعيات تحمي وتعالج حقوق الإنسان وبالسعودية الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان (هيئة حقوق الإنسان ومجلس الشورى ووزارة العدل هم من يقررون في هذا الموضوع)، لكن في السعودية ما زلنا متفائلين بإصدار القرار الذي نصبو للوصول إليه في ظل التغييرات الجديدة في هيئة كبار العلماء ووزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى وفي النهاية دورنا حماية الإنسان من الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي لا تتفق مع تعاليم الإسلام بصلة فحسب وليس الحديث حول هذه الظاهرة لمجرد الحديث الذي لا يغني ولا يسمن من جوع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذا هو الاسلام
slim -

خالف شروط النشر

بادروا بغسل عارنا
درب التبانة -

واجب الدولة الديني والأخلاقي أن تبادر لسن قانون يجرم التزويج المبكر للفتيات ، من المؤلم حقيقة أن تتم هذه الزواجة الكيدية من قبل الأب ومن الباعث على البكاء أن تكون الطفلة قد تأذت من معاشرة هذا العجوز الذي لم يراعي ديناً ولا خلقاً وإنما راح يعيد صياغة أمراضه الجسنية من خلال جسد هذه الطفلة وتحت مظلة القانون .!!أيها الدولة بادري بسد هذه الثغرة التي يخجلنا أن يراها العالم فينا ونحن ندعي كل يوم العدل والانصاف تحت راية كتاب الله وسنة رسوله التي أسأنا فهمها ليس العار بعلاقة الأخت بعشيق ، العار اغتصاب طفولة ووأد براءة وتبشيع للظلم من قبل قلوب تكلست حتى لم يعد للطفولة أمام موجاتها الشبقية أي قيمة قاتل الله الظلم

تشدد متطرف
المراقب -

التطرف الديني لبعض الشيوخ ذوي التوجهات التكفيرية هي من أنتج هذه الأعمال التي لا يرضى بها السلف الصالح أو حتى شخص ذو لب أو قلب سليم. المشكلة أن الناس لم يعرفوا الإسلام بالشكل الصحيح و لم يكلف أحد من شيوخ هذا الفقه نفسه العناء لقراءة التاريخ ليعرف أنه هل هذه الزيجات باطلة أم صحيحية؟؟ الرسول الكريم تزوج السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها و هي إبنة خمسة عشر عاما على أكثر الروايات صحة و ليس كما يروج له و هي بنت تسع سنين. و بعدين أنتو يا مجانين تقارنون نفسكم بالرسول ؟؟ نبي الهدى له رسالة محددة و تزوج أحد عشر إمرأة لحماية بيضة الإسلام و لغرض محدد فهل أنتم يا متطرفون تريدون فعل فعله الرسول الكريم لأمر إلهي؟؟ لماذا التعتيم الذكوري في هذا البلد و إقصاء حقوق المرأة؟؟ السياقة حرام المرأة لا يسمح لها دخول أو العمل في المؤسسات الحكومية بذريعة الإختلاط؟؟ هل المستشفى غير؟؟ إذا أنت تقبل أو تطلب ممرضة تقدم لك الدواء و العلاج لكونها أرق و أرحم فلماذا تحرمها حقوقها؟؟ المراة في صدر الإسلام كانت تشارك الرجال في الحروب و لم ينهاها الرسول فهل أنت أيها الشيخ المتعجرف أفهم و أعرف من رسولنا الكريم؟؟ أم هي التقاليد البالية التي يتبجح بها شيوخنا الحاليين لمنع أبسط حقوق المراة متمثلة بتزويجها من غير رضاها فهل هذا حلال في الدين؟؟ أنا أتحدى أي واحد من الشيوخ التكفيريين أن يثبت لي بالدليل القطعي على جواز تزويج المرأة أو الطفلة من غير رضاها و أجزم أن سلفنا الصالح لم و لن يفتو بجواز أشياء ما أنزل الله بها من سلطان.. تحية خاصة لعمير بيروت التكفيري نشوف رده أم أنه يسرح و يمرح ببلاش؟؟

nero
nero -

حقوق الإنسان: مازالت مجهولة

nero
nero -

حقوق الارض حقوق النبات