أخبار

واشنطن قد تستخدم غوانتانامو لمساعدة مصابي هاييتي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

كشف البيت الابيض اليوم عن امكانية استخدام معتقل خليج غوانتانامو العسكري المثير للجدل كمركز لعلاج مواطني هاييتي المصابين جراء الزلزال المدمر الذي ضربها يوم الثلاثاء الماضي.

واشنطن:اعلن المتحدث باسمالبيت الابيض روبرت غيبس الذي أكد للصحافيين انه " يمكن استغلال غوانتنامو " حيث تأثرت العديد من المستشفيات فى العاصمة الهايتية بورت او برنس والمناطق المحيطة بها بالزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر. وأضاف غيبس أن الولايات المتحدة وظفت المستشفى العائم (كومفورت) لمساعدة عشرات المصابين من ابناء هاييتي. ولم يكشف غيبس عما اذا كانت ادارة أوباما ستمنح مواطني هاييتي فرصة الانتقال جوا الى الولايات المتحدة ام لا

في حين قال رينيه ريفال رئيس هايتي يوم الخميس ان 7000 من قتلى زلزال الثلاثاء في هايتي دفنوا بالفعل. وقال ريفال للصحافيين في المطار اثناء مرافقته ليونيل فرنانديز رئيس جمهورية الدومنيكان اول رئيس دولة اجنبية يزور هايتي بعد الزلزال المدمر "دفنا بالفعل 7000 في مقبرة جماعية." وقال فرنانديز ان من بين أهم الاشياء التي يحتاج اليها مواطنو هايتي المساعدة في دفن الموتى.

الى ذلك، تعهد الرئيس الاميركي باراك أوباما بارسال مساعدات اغاثة لهايتي بقيمة 100 مليون دولار يوم الخميس وطلب المساعدة من اثنين من الرؤساء الاميركيين السابقين قائلا لمواطني هايتي "لن يتم التخلي عنكم." وأبلغ أوباما كبار مساعديه بان التعامل مع الآثار الناجمة عن الزلزال يجب ان يكون على رأس اولوياتهم. ويحرص اوباما على ان يظل على دراية كاملة بالازمة الانسانية التي تتطور بسرعة في هايتي.

ووافق الرئيس الاسبق بيل كلينتون الذي يعمل بالفعل مبعوثا خاصا للامم المتحدة لهايتي والرئيس السابق جورج بوش على طلب من اوباما بالمساعدة في جهود الاغاثة من الزلزال. وتحدث اوباما هاتفيا مع بوش مساء امس بشأن سبل المساعدة. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الابيض "كلاهما وافق على المشاركة في هذه (الجهود") ووعد بتقديم المزيد من التفاصيل في الايام القليلة القادمة.

وانضم كلينتون والرئيس الاسبق جورج اتش دبليو بوش والد الرئيس السابق جورج بوش في مساعي اغاثة دولية ضخمة للمساعدة في التعافي من امواج المد العارمة (تسونامي) التي اجتاحت جنوب اسيا وقتلت 226 الف شخص في 13 دولة بعد زلزال في اندونيسيا. وتعهد أوباما الذي يواجه اكبر اختبار في جهود الاغاثة الدولية منذ توليه منصبه قبل عام بمساهمة أمييكية أولية قيمتها 100 مليون دولار وقال انه ابلغ ادارته بالبدء في جهود "سريعة ومنسقة وقوية لانقاذ ارواح ودعم (جهود) اعادة الاوضاع الى طبيعتها في هايتي."

وتصل المساعدات بكميات ضئيلة الى هايتي وقال الصليب الاحمر في هايتي انه يعتقد ان ما بين 45 الف و50 الف شخص لاقوا حتفهم وتضرر ثلاثة ملايين آخرين أو باتوا مشردين. وقال اوباما "نقول لشعب هايتي بكل وضوح وقناعة اننا لن نتخلى عنكم. لن ننساكم. امييكا تقف الى جواركم في اشد اللحظات التي تحتاجون فيها للمساعدة. العالم يقف معكم." وهذا احدث مثال لتاريخ أميركا الطويل مع هايتي. ففي عام 1994 أرسل الرئيس الاميريكي الاسبق بيل كلينتون وفدا الى هناك تفاوض بشأن رحيل قادة هايتي العسكريين وتجنب التعرض لغزو أميركي. وقررت الولايات المتحدة التي تسارع الزمن لانقاذ اكبر عدد ممكن من الارواح والمساعدة في انتشال مواطنين من تحت الانقاض ارسال عناصر من قواتها المسلحة لهايتي

كما اعلن البيت الابيض الخميس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما بحث ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الوضع في هايتي واتفقا على ضرورة تنسيق المساعدات الدولية لضحايا الزلزال الذي ضرب هذا البلد الثلاثاء. وجاء في بيان للرئاسة الاميركية ان اوباما "بحث مع الرئيس الفرنسي (نيكولا) ساركوزي مسألة التحرك الاميركي والفرنسي الجاري ومسألة ضرورة تنسيق المساعدات الدولية، الفورية وعلى المدى الطويل، للشعب الهايتي". واضاف ان "الرئيسين اتفقا على استمرار الاتصال الوثيق بينهما وعلى تشجيع حكومتيهما للعمل معا مع حكومة هايتي خلال الايام والاسابيع المقبلة".

وفي باريس، اعلن قصر الاليزيه مساء الخميس ان الرئيسين اوباما وساركوزي "مع البرازيل وكندا ودول اخرى معنية مباشرة، قرروا العمل معا بدون تأخير من اجل الاعداد لمؤتمر دول لاعادة اعمار وتنمية هايتي". وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية ان الرئيس الفرنسي "سيجري محادثات خلال الايام المقبلة مع الرئيس (البرازيلي) لولا ومع رئيس الوزراء (الكندي ستيفن) هاربر". واوضح البيان ان اوباما اتصل بنظيره الفرنسي "لتقييم الوضع في هايتي والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وفرنسا لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال".

واشار البيان الى ان "الرئيسين العازمين على النهوض بمتطلبات الوضع الانساني الطارىء، اتفقا على التنسيق الوثيق وعلى تكثيف جهودهما على الارض من اجل انقاذ الارواح البشرية وتقديم المساعدات للجرحى والبحث عن المفقودين". وجرت اتصالات بين فرنسا والولايات المتحدة من اجل تنسيق جهود البلدين بشأن هايتي.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة ستتولى من الان فصاعدا تشغيل مطار بور او برنس الذي تصل اليه معظم المساعدات الى هايتي بسبب الخسائر التي لحقت بالمرفأ بعد الزلزال الذي ضرب هذا البلد الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "تسلمنا مسؤولية المراقبة الجوية. هناك الكثير من الطواقم التي تساعد على التحميل والتفريغ". واضاف ان المراقبين وصلوا ليل الاربعاء الخميس.

واوضح ان "الخبر السار المتعلق بمطار بور او برنس هو انه اصبح يعمل 24 ساعة على 24"، مضيفا ان "الخبر السيء هو انه مطار محدود جدا مع مدرج واحد مع مساحة ضئيلة". وادى تدفق المساعدات جوا الى اكتظاظ الاجواء فوق بور او برنس ودفع حكومتها الى طلب وقف ارسال الطائرات، مما ادى الى توقف استقبال الرحلات لبضع ساعات.

واعلنت الخارجية ان دبلوماسية في السفارة الاميركية بهايتي لقيت نحبها في الزلزال الذي ضرب هذا البلد الثلاثاء. وقال المصدر ان فيكتوريا ديلونغ، الملحقة الثقافية في السفارة، قتلت بانهيار منزلها. وهي اول ضحية اميركية يتأكد مقتلها في الزلزال.

الصليب الاحمر: بين 40 و50 الف ضحية في زالزال هايتي

وفي حصيلة جديدة،اعلن مدير الاتحاد الدولي للصليب الاحمر في الاميركيتين كزافييه كاستيللانوس الخميس في مقره ببنما ان ما بين 40 و50 الف شخص قضوا واصيب ثلاثة ملايين في الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء. وقال لوكالة فرانس برس ان "الارقام الاكثر اهمية هي التي اعلنت عنها الحكومة (في هايتي) التي تحدثت عن 40 الى 50 الف قتيل". واضاف ان "قوة الزلزال (7 درجات) تدل على انه قد يكون هناك عدد اكبر من القتلى وان الرقم الذي تحدثت عنه الحكومة ليس بعيدا عن الحقيقة". واوضح ان ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص اصيبوا مباشرة بالزلزال اي ثلث شعب البلاد.

دفن جماعي للجثث بعد زلزال هايتي

سوى الزلزال المباني المقامة على سفوح الجبال بالارض ومازال كثير من الناس محاصرين تحت الانقاض أحياء بعد يومين دون مؤشرات تذكر على جهود انقاذ منسقة. وتم وضع 1500 جثة خارج المستشفى الرئيسي وتناثرت جثث القتلى في العديد من الشوارع. وقال رينيه ريفال رئيس هايتي ان 7000 من قتلى زلزال الثلاثاء في هايتي دفنوا بالفعل. وقال ريفال للصحفيين في المطار اثناء مرافقته ليونيل فرنانديز رئيس جمهورية الدومنيكان اول رئيس دولة اجنبية يزور هايتي بعد الزلزال المدمر "دفنا بالفعل 7000 في مقبرة جماعية." وقال فرنانديز ان من بين أهم الاشياء التي يحتاج اليها مواطنو هايتي المساعدة في دفن الموتى.

ولا تزال الجثث متناثرة في أنحاء المدينة ويغطي الناس انوفهم بقماش لتجنب الرائحة النتنة. ونقلت الجثث في شاحنات الى المستشفى العام في بورت او برنس حيث قدر جي لاروش مدير المستشفى عدد الجثث التي تكومت خارج المشرحة بأنه 1500 . ونفدت الاكياس التي توضع بداخلها الجثث من مخازن الصليب الاحمر في هايتي وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان 3000 كيس في الطريق. واقترحت البرازيل التي يشكل جنودها جزءا من قوات حفظ السلام انشاء مقبرة طواريء وسترسل الولايات المتحدة أطقم مشارح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف