روسيا تعزز قواتها النووية بصاروخ ذي ثلاثة رؤوس مدمرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أثناء تفقده أسلحة القوات البرية في 14 كانون الثاني/ يناير إن المحافظة على القوات النووية الإستراتيجية في صميم أولويات الدولة. وأكد وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف بدوره أن وزارة الدفاع تولي تزويد القوات النووية بالأسلحة الجديدة الأولوية القصوى.
ويقول مصدر في وزارة الدفاع الروسية إن مستقبل القوات النووية يتعلق بالاتفاق الجديد المزمع عقده مع الولايات المتحدة الأميركية لتحديد ما تملكه الدولتان من الأسلحة الهجومية الإستراتجية ولكن لا تتخلى روسيا عن تجهيز قواتها النووية بالوسائل الجديدة، مشيرا إلى أن قوات الصواريخ الإستراتجية الروسية ستبدأ في الأعوام القليلة المقبلة باستلام صواريخ مجهزة بثلاثة رؤوس مدمرة.
ومن المتوقع أن يدخل الصاروخ ذو الرؤوس الثلاثة الذي يعرف باسم "ر س-24"، شرف الخدمة العسكرية في عام 2011 بعد أن تجري القوات الروسية تجربة أخرى أو تجربتين لإطلاقه (وقد تم إجراء ثلاث تجارب ناجحة لإطلاق هذا الصاروخ حتى الآن). ويعتبر صاروخ "ر س-24" نسخة مطورة لصاروخ "توبول م" الأحادي الرأس.
ونقلت صحيفة "فيدوموستي" الروسية عن خبير نزع الأسلحة، يفغيني مياسنيكوف، أنه رغم الأحاديث التي جرت في برلمان الولايات المتحدة الأميركية حول أن صنع هذا الصاروخ الذي أطلق عليه اسم "ر س-24" يتنافى مع اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على الإحجام عن صنع الصواريخ المتعددة الرؤوس المدمرة طبقا لاتفاقية "ستارت 1" التي أصبحت نافذة المفعول في مطلع تسعينات القرن الماضي إلا أنه من الواضح أن هذا الصاروخ بالذات سيشكل حجر الأساس لتعزيز القوات النووية الإستراتجية الروسية في الأعوام القليلة المقبلة. والأغلب ظنا أن اتفاقية "ستارت 2" المرتقبة لن تمنع روسيا من تزويد قواتها النووية بصواريخ "ر س-24" وفقا لما قاله الخبير.