أخبار

لبناني يتهم استاذ مدرسة بمحاولة نزع حجاب ابنته القاصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اشتكى مواطن لبناني على استاذ مدرسة مسيحيمتهما اياه بمحاولة نزع حجاب أبنته القاصر، مشيراً إلى أن ذلك إساءة للدين الإسلامي.

بيروت:تقدم مواطن لبناني بشكوى امام القضاء ضد استاذ مدرسة مسيحي، متهما اياه ب"محاولة نزع حجاب" ابنته القاصر في تصرف اعتبره "اساءة الى دينه الاسلامي"، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس الجمعة.

وقال احمد البعريني ان استاذا مسيحيا في مدرسة رسمية في الشمال حاول قبل عطلة نهاية السنة نزع حجاب ابنته غوى (12 عاما) بالقوة وحذرها من مغبة دخول صفه وهي محجبة. الا ان يوسف بشارة مدير المدرسة المشمول بالدعوى نفى الحادث، مؤكدا في اتصال مع وكالة فرانس برس "ان الطالبة لم تتعرض لمضايقات او نزع حجاب".

واكد الوالد انه رفع دعوى قضائية على كل من المدير والاستاذ امام النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، اتهم فيها الاستاذ بانه "استخدم عبارات شائنة في حق التلميذة"، و"حاول نزع الحجاب عن رأسها، ولما حاولت ثنيه عن ذلك لم يتوان عن استعمال العنف بحقها" عن طريق دفعها ومعاملتها بشدة، بحسب ما جاء في الشكوى الواقعة في سبع صفحات مكتوبة بخط اليد.

واضافت الشكوى ان مدير المدرسة "تضامن مع الاستاذ" وابلغ والد الفتاة الذي راجعه في الامر، ان الاستاذ "لا يقبل التحاقها بالصف وهي تضع الحجاب". وقال احمد البعريني ان ابنته "ارتدت الحجاب هذا الصيف"، وانها منذ ذلك الحين تتعرض "لمضايقات من استاذ مادة الرياضيات الذي كان يسألها ان كان اهلها اجبروها على الحجاب"، مضيفا ان الاستاذ كان "يسخر منها ومن حجابها".

واضاف "من حق اولادي ان يتعلموا ويحافظوا في الوقت نفسه على معتقداتهم ودينهم".

وتقع المدرسة الرسمية في بلدة دار بعشتار في قضاء الكورة على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة طرابلس، ابرز مدن شمال لبنان. وهي تضم 43 طالبا نصفهم تقريبا من المسلمين، فيما كل اساتذتها مسيحيون. وغالبية سكان دار بعشتار من المسيحيين، الا ان المنطقة بشكل عام مختلطة. ولم يسجل مثل هذه الحوادث فيها من قبل. كما لم يسجل اي حادث يذكر ذي بعد طائفي في المنطقة منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990).

واصدرت "رابطة الطلاب المسلمين" في الشمال بيانا اعتبرت فيه "ان ذنب غوى البعريني انها الفتاة الوحيدة التي ترتدي الحجاب الشرعي في مدرستها". ونددت الرابطة ب"هذه الممارسة المستهجنة"، مطالبة "المراجع الرسمية والدينية بعدم السكوت عن هذا الفعل البشع والارعن، ومعاقبة الاستاذ وطرده من المؤسسات التربوية والتعليمية".

وقال مسؤول الرابطة في الشمال ايهاب نافع لفرانس برس ان "هذه القضية مخالفة للقانون ومسيئة لمشاعر المسلمين وتتناقض مع صيغة العيش المشترك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف