أخبار

التركي الذي حاول اغتيال البابا يغادر السجن الاثنين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تفرج السلطات التركي عن الشخص الذي حاول اغتيل البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981، وينوي محمد علي اقجا الزواج وبدأ حياته الطبيعية، حسبما قال محاميه.

انقرة: يغادر التركي محمد علي اقجا الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني عام 1981، السجن الاثنين بعد 30 عاما وراء القضبان، وفي جعبته مشاريع كثيرة من بينها احتمال انجاز فيلم ورواية حول ماضيه الفوضوي.

وسيصبح اقجا الذي بلغ ال52 من العمر حرا مع مغادرته السجن الذي يخضع لحراسة مشددة في ضاحية انقرة، على ما اعلن احد محاميه حاجي علي اوزهان. وافاد اوزهان ان اقجا يريد التوجه الى الفاتيكان لزيارة ضريح يوحنا بولس الثاني الذي فارق الحياة عام 2005، ولقاء البابا بنديكتوس السادس عشر، لكن لم يحدد اي موعد مع الدولة البابوية.

وتابع ان موكله "بصحة جيدة جسديا ونفسيا" مضيفا انه "ينوي الزواج وسيبدأ البحث عن خطيبة". وتلقى اقجا عروضا مغرية من عالم النشر والسينما سيدرسها بعد خروجه من السجن. وسيمضي عدة ايام في العاصمة بعد الافراج عنه ثم "سيخلد الى عطلة".

وقد يلقي كلمة مقتضبة عند خروجه من السجن حيث سينتظره حشد من الصحافيين والكاميرات لكنه لن يعقد مؤتمرا صحافيا، بسبب طلب الناشرين والسينمائيين الذين يتفاوضون معه الا يكشف عن الكثير من المعلومات، بحسب المحامي.

واضاف ان موكله تلقى اكثر من 50 عرضا لتاليف كتب او افلام روائية او وثائقية وان المفاوضات بهذا الشأن تشرف على الانتهاء. وسجن اقجا في تركيا بعد ترحيله من ايطاليا عام 2000 لارتكابه عدة جرائم قبل ان يحاول اغتيال يوحنا بولس الثاني في 13 ايار/مايو 1981 في ساحة القديس بطرس في روما، ويصيبه بجروح بالغة في المعدة.

وعوضا عن الاقناع، ادت تبريراته المتناقضة لمحاولة الاغتيال الى تغذية نظريات المؤامرة. وتكرر الحديث عن ضلوع الاستخبارات السوفياتية والبلغارية. واكد اقجا بعيد توقيفه انه تحرك منفردا. لكن الشرطة رأت انه تلقى مساعدة خارجية، مالية على الاخص.

وفي السابق ادين الناشط اليميني المتطرف السابق في اسطنبول بالاقدام على قتل صحافي تركي معروف هو عابدي ايبكجي علم 1979، وبتنفيذ هجومين مسلحين في سبعينات القرن الماضي. وزار يوحنا بولس الثاني اقجا في سجنه في روما عام 1983 وغفر له في لقاء منفرد بين الرجلين، خلدته عدسات المصورين.

بعدئذ رحلت ايطاليا السجين التركي في حزيران/يونيو 2000 عقب صدور عفو رئاسي. ونقل اقجا عام 2007 من اسطنبول الى انقرة. واستفاد في كانون الثاني/يناير 2006 من اطلاق سراحه ثمانية ايام بسبب اخطاء في احتساب اجراءات تخفيف العقوبة المنطبقة عليه.

وفي اثناء سجنه الذي استمر حوالى ثلاثة عقود، ادلى اقجا بتصريحات غريبة افقدته مصداقيته، فيما يتساءل الكثيرون عن حالته العقلية. وكان اكد انه "المسيح الذي ينتظره المسيحيون واليهود والمسلمون"، فبدا مجنونا اثناء محاكمته في ايطاليا، كما اعلن انه يريد الحصول على الجنسية البولندية، على غرار البابا الذي حاول اغتياله.

ودعا اقجا في رسالة اخيرة نشرت الاربعاء الى انشاء "امبراطورية اميركية جديدة" تتحول الى مركز "للسلام والديموقراطية والحرية الدولية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف