أخبار

خبراء يتوقعون زلازل عنيفة اخرى في هايتي ومنطقتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرفض خبراء الزلازل إعادة إعمار المنطقة التي ضربها زلزال هايتي على أساس أن الخطر قد زال من المنطقة.

شيكاغو: حذر علماء من ان الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي ينذر بوقوع هزات ارضية اخرى في المنطقة واكدوا ضرورة اعادة اعمار بور او برنس الواقعة على طول خط الزلازل، بمواد مقاومة لها.
وقال بول مان الباحث في المعهد الجيوفيزيائي في جامعة اوستن بتكساس (جنوب الولايات المتحدة) "يجب الا تتم عملية اعادة الاعمار انطلاقا من مبدأ ان الخطر زال عن هايتي".

واضاف ان "الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة القريبة من بور او برنس قد يكون زاد الضغوط في المناطق القريبة من الصدع الزلزالي".
ويعمل الباحثون على نظام لوضع نماذج لمعرفة التغيرات التي طرأت على المنطقة نتيجة الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء وبلغت قوته سبع درجات.

وقال مان في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس ان "هذا الصدع يمتد على مئات الكيلومترات والجزء الذي سبب الزلزال لا يتجاوز ثمانين كلم". واضاف "لكن الضغط يتجمع في اجزاء عديدة لم تشهد زلازل منذ مئات السنين ويمكن لاي جزء ان يتسبب بزلزال شبيه بالذي ضرب هايتي".
ويخشى وقوع كارثة جديدة حتى وان لم يكن هناك سوى مركزين شديدي الكثافة السكانية على طول الصدع هما بور او برنس وكينسغتن في جامايكا، خصوصا وان الجزء الذي سبب الزلزال الثلاثاء ليس الاقرب من عاصمة هايتي.

وهناك صدع ثان يمر عبر شمال هايتي حتى جمهورية الدومينيكان المجاورة، لم يشهد اي تحرك منذ 800 سنة والضغط الذي تجمع كاف لتشكيل زلزال جديد بقوة 7,5 درجات.
وتابع مان ان "السؤال هو معرفة متى ستضرب الزلازل الجديدة" موضحا انه من الصعب توقع "اذا ما كان ذلك سيحصل العام المقبل او خلال قرن".

وبدأ اريك كاليه الجيوفيزيائي الفرنسي الذي درس في جامعة بوردو، في انديانا (شمال الولايات المتحدة) في 2003 بدراسة الصدع الذي سبب زلزال الثلاثاء.
وقال كاليه انه حذر السلطات في هايتي من تراكم خطير للضغط لكن تدابير محدودة اتخذت لتعزيز المنازل في هذا البلد الفقير.

وصرح كاليه لوكالة فرانس برس "لا يمكننا القاء اللوم على حكومة هايتي. لقد اصغوا الينا باهتمام وكانوا على علم بالمخاطر. كانوا قلقين جدا وبدأوا يتخذون تدابير وقائية. لكن الامر حصل قبل اوانه".
وفي اذار/مارس 2008 توقع مان وكاليه زلزالا بقوة 7,2 درجات لكن دون التمكن من تحديد موعد تقريبي لوقوعه. لكن حكومة هايتي اضطرت في العام نفسه الى اعادة اعمار البلاد بعد ان ضربت اربعة اعاصير مدمرة الجزيرة.

وكانت السلطات الهايتية بدأت تحضر ردا عاجلا لكنها لم تتمكن من تعزيز المباني المهمة مثل المدارس والمستشفيات ومقار الحكومة.
وقال كاليه "انها دولة فقيرة وكلفة تعزيز المباني لتقاوم هزة عنيفة تعادل كلفة اعادة تشييدها".

وقال الباحث ان الدمار الذي خلفه الزلزال قد يسمح باعادة اعمار المباني لتقاوم الزلازل موضحا ان الاستعانة بتقنيات هندسية رخيصة نسبيا امر ممكن.
وخلص الى القول "من الاهمية بمكان اعادة اعمار بور او برنس بشكل صحيح" لاننا نتوقع زلازل جديدة في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف