أخبار

اليمن يريد إثبات تمسكه بزمام الأمور قبل مؤتمر لندن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ضاعفت القوات اليمنيّة من حدة هجومها على عناصر القاعدة من اجل اثبات انها تمسك بزمام الامور عشية مؤتمر لندن الذي سيعقد في 27 كانون الثاني/يناير بمبادرة من غوردن براون رئيس وزراء بريطانيا. في وقت أكدت فيه الكويت أنها ستركز خلال المؤتمر على القضايا التي فرضت على اليمن من الخارج.


صنعاء: قال محللون محليون ان السلطات اليمنية التي عززت موقعها بالضربة الأخيرة التي وجهتها لتنظيم القاعدة، تريد ان تظهر قدرتها على مواجهة هذه الشبكة قبل مؤتمر لندن الذي ندد به علماء دين يمنيون باعتباره مقدمة لتدخل عسكري اجنبي. وأكدت وزارة الداخلية اليمنية مقتل القائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي وخمسة من اعوانه في غارة جوية الجمعة في شمال اليمن. وقبل ذلك بيومين تم القضاء على خلية تابعة لهذا التنظيم في شرق البلاد.

ورأى عادل الاحمدي الخبير اليمني في شؤون الجماعات الاسلامية أن اليمن الذي يتعرض لضغوط تطالبه بالقضاء على شبكة القاعدة بعد تبنيها الاعتداء الفاشل في عيد الميلاد على طائرة اميركية "يريد ان يتفادى تدخلاً عسكريًّا مباشرًا ضد القاعدة في أراضيه". واضاف ان اليمن "يقول بذلك انا قادر على القيام بالمهمة بمفردي وما احتاج إليه هو الدعم اللوجستي والمادي ضد القاعدة وإلى دعم سياسي لتقوية موقف النظام امام خصومه الداخليين" وهي مساعدة متوقعة من مؤتمر لندن الذي سيعقد في 27 كانون الثاني/يناير.

ويدور جدل في واشنطن حول قدرة اليمن على التصدي للجماعات المتطرفة وبينها القاعدة، الناشطة في اراضيه وذلك بعد محاولة الاعتداء التي نفذها في 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي نيجيري كان قدتم تجنيده اثناء اقامته في اليمن. بيد ان صنعاء لا تقبل اي نشر لقوات اجنبية في البلاد كما ان الرئيس الاميركي باراك اوباما قال في الاونة الاخيرة انه لا يخطط لمثل هذا الامر.

وكان نائب رئيس الوزراء اليمني راشد العليمي قد أكد منذ السابع من كانون الثاني/يناير ان اي تدخل عسكري اميركي مباشر يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة بدلاً من ان يضعفه. وقال ان "التدخل او القيام باعمال مباشرة من قبل الولايات المتحدة (...) يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة ولا يضعفه". وكانت وسائل اعلام اميركية اشارت الى مشاركة اميركية في الغارات الحكومية اليمنية ضد القاعدة في 17 و24 كانون الاول/ديسمبر 2009 التي قتل فيها اكثر من 60 متطرفًا اسلاميًّا.

من جهته، إعتبر سعيد علي عبيد الجمحي الباحث اليمني في شؤون الجماعات الاسلامية انه "بالنسبة إلى صنعاء فإن الضربات المتوالية التي نفذت بنجاح منذ 17 كانون الاول/ديسمبر، تثبت ان الدعم اللوجستي والاستخباراتي من وراء الكوليس يجدي اكثر" من التدخل العسكري المباشر. واضاف ان "السلطة تستفيد من هذه الضربات في تحقيق اهداف عديدة منها اخماد انفاس القاعدة واظهار صدقيتها في ملاحقة عناصرها (..) تمهيدًا لمؤتمر لندن لكي لا يبدو اليمن الحلقة الاضعف في هذا المؤتمر".

وقال ان اليمن احد افقر دول العالم والذي يشهد تمردا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب لا يريد ان يبدو في مؤتمر لندن "وكأنه جاء مهزومًا من القاعدة وفي موقف ضعيف ليستجدي العون الخارجي". وكرر مسؤول يمني الجمعة ان "ملاحقة الارهابيين ستتواصل" وان "الحكومة ستستخدم كافة الوسائل التي تملكها لاجتثاث الارهاب" من اراضيها. واشار الاحمدي الى ان "اليمن ينتظر من مؤتمر لندن مساعدة اقتصادية مجزية لمواجهة ازماته التي هي في الاصل ذات بعد اقتصادي".

بدوره، دعا وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح الذي ستشارك بلاده في مؤتمر لندن الى مساعدة اليمن. وقال في حديث الى جريدة "القبس" الكويتية ينشر الاحد "نحن في الكويت سنركز خلال مشاركتنا في المؤتمر على القضايا التي فرضت على اليمن من الخارج وزادت من مصاعبه الامنية، مثل قضية الارهاب وتنظيم القاعدة". واضاف "نعتقد أن اليمن بحاجة الى المساعدة، أولا في موضوع مواجهة الارهاب المتمثل في القاعدة الذي استهدف اخيرا نائب وزير الداخلية السعودي، فالارهابي انطلق من تجمع القاعدة في جزيرة العرب. وهم يسعون الى جعل اليمن مركزًا لتصدير الارهاب العالمي وهذا ما يجب ان نتصدى له".

وتابع الوزير الكويتي "هناك تعاون امني في مجال الاستخبارات، وتبادل المعلومات بشكل سريع خاصة مع ورود معلومات عن وجود 36 جنسية مختلفة تنضم للقاعدة" في اليمن. غير ان مؤتمر لندن الذي ينظم ببادرة من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون كان محل تنديد الاوساط المحافظة في اليمن التي رأت فيه "مؤامرة" ضد اليمن. واصدر اكثر من 150 عالم دين يمني على رأسهم الشيخ النافد عبد المجيد الزنداني الذي تشتبه واشنطن في انه يدعم الارهاب، هذا الاسبوع فتوى تدعو الى الجهاد في حال تعرض اليمن لهجوم اجنبي.

الجيش يطهر المناطق القريبة من آل عقاب ويسيطر على المناطق المجاورة لجبل الدود
ميدانيا ، قالت مصادر مطلعة إن القوات المسلحة والأمن في محور صعدة تمكنوا من تطهير المناطق والمزارع القريبة من آل عقاب من العناصر الإرهابية وكبدوا تلك العناصر خسائر فادحة ودمروا مخزنا للوقود والأسلحة وشوهدت الحرائق وأعمدة الدخان الكثيف تتصاعد من موقع المخزن. ونقل موقع " 26 سبتمبر نت " عن المصادر قولهم: إن القوات المسلحة تمكنوا كذلك من تدمير سيارة تحمل أسلحة وعناصر إرهابية كانت قادمة من بني معاذ, كما أحبطوا محاولات لتلك العناصر للحصول على بعض التعزيزات والإمدادات التي باتت تعاني من نقص شديد فيها، وألحقوا في صفوف عناصر الإرهاب والتخريب خسائر كبيرة.

وأضافت المصادر: إن القوات المسلحة والأمن دمروا عددا من الأوكار الإرهابية في منطقة الجثام والميدان وجنوب وشرق التباب السود والمجزعة وصيفان، وألحقوا خسائر فادحة بصفوف العناصر الإرهابية.
كما أفشلت قواتنا المسلحة الشجعان محاولات تسلل للعناصر الإرهابية قرب قرون الفهد وقرون بجاش، وأجبروا تلك العناصر على الفرار.

وسيطر القوات المسلحة والأمن في محور الملاحيظ على المنطقة المجاورة لجبل الدود ودمروا متارس وأوكار الإرهابيين في تلك المنطقة, في حين أحبطت الوحدات العسكرية والأمنية محاولات تسلل للعناصر الإرهابية قرب الجرائب ووادي لية والسايلة، وألحقوا في صفوف تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد, كما دمرت قواتنا المسلحة سيارتين تحملان أسلحة وعناصر إرهابية قرب وادي لية, بالإضافة إلى تدمير أوكار إرهابية في وادي سر الموز، وكبدوا تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

إلى ذلك أكد مصدر محلي مسؤول بمحافظة صعدة أن الهزائم المتلاحقة والضربات الساحقة التي تتعرض لها عصابة التخريب والإرهاب على أيدي أبطال القوات المسلحة والأمن في مختلف مناطق المحافظة، قد جعلت تلك العصابة تعيش حالة من الهستيريا التي أفقدتها قدرة السيطرة على كثير من الأمور، ما دفعها إلى التمادي في أكاذيبها وافتراءاتها التي كثيراً ما اعتادت على إطلاقها عبر بعض المواقع الإلكترونية في الترويج لبطولات زائفة وصنع انتصارات وهمية لا وجود لها إلا في مواقع الانترنت.

وقال المصدر: إن عناصر الإرهاب والتخريب وفي ظل ما تعيشه من حالة انهيار وانكسارات كبيرة ، أقدمت على تدمير سيارة تابعة لمواطن من أبناء الحمزات، وكانت تحمل اسطوانات غاز في منطقة القطعة كتاف.
مشيراً إلى أن العناصر الإرهابية وفي سياق أكاذيبها وافتراءاتها التي تحاول من خلالها تغطية هزائمها النكراء لم تتردد في الزعم بأن تلك السيارة المحملة باسطوانات الغاز ناقلة عسكرية تحمل ذخائر وقاذفات صواريخ.
وأشار المصدر إلى أن هذه الأكذوبة ما هي إلا واحدة من تلك الأكاذيب والافتراءات الكثيرة التي لا طالما اعتاد الإرهابيون على ترويجها للتغطية على هزائمهم المتلاحقة، ومحاولاتهم المستميتة لرفع الروح المعنوية لدى عناصر هم من المغرر بهم من خلال صنع انتصارات وهمية لا وجود لها سوى في خيالهم المهزوم الذي أصبح لا يميز بين الأهداف العسكرية واستهداف المدنيين والأبرياء من النساء والأطفال في نهج انتقامي يلازم فكرهم السرطاني.

وأضاف المصدر: إن عناصر الإرهاب الحوثية أصبحت تلجأ إلى نسج الأكاذيب والخزعبلات بعد أن ضيق عليهم أبطال القوات المسلحة والأمن الخناق، ووجهوا إليهم الضربات الموجعة، وأسقطت رهاناتهم الخاسرة وأمانيهم المريضة والحاقدة ضد الوطن والمواطنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله واكبر
عربي -

تعيش اليمن وتعيش الامه الاسلاميه، اليمن ستثبت للعالم تصديها لجميع الصعاب التي لم تستطع اكبر دوله في العالم.خسئت امريكا او اي دوله اجنبيه ان تطا ارض اليمن، ولتعلم ان اليمن مازال بها رجال حمر العيون.