أخبار

الناتو تقتل أفغانيا بالرصاص في منطقة مضطربة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال حلف شمال الاطلسي ان القوات التي يقودها بأفغانستان قتلت بالرصاص مدنيا أفغانيا يوم الاحد بعد أن اقتربت سيارته من قافلة في منطقة شهدت اضطرابا عنيفا خلال الأسبوع الماضي.

كابول: هذه هي المرة الثالثة على الأقل في أسبوع التي يقتل فيها مدنيون بالرصاص اما على يد قوات حلف الاطلسي أو القوات الافغانية في منطقة جارمسير باقليم هلمند مما زاد التوتر السياسي في منطقة انتزع مشاة البحرية الاميركية السيطرة على أغلبها من طالبان العام الماضي. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) ان القوات فتحت النار بعدما اقتربت مركبة كبيرة من قافلة بسرعة كبيرة في وقت مبكر من صباح يوم الأحد.

وذكرت ايساف في بيان ان قواتها أطلقت ما بين ثلاث وخمس طلقات على المركبة. وأُصيب مدني أفغاني في المركبة بطلقات في الصدر وتوفي بعد ساعات في قاعدة أميركية حيث كان يعالج من الجروح التي أُصيب بها. ولم يحدد البيان جنسية القوات التي شاركت في الحادث. وأغلب عناصر قوة ايساف في هذه المنطقة من مشاة البحرية الاميركية. وقال الجيش الاميركي ان القوات الاميركية والافغانية أطلقت يوم الاربعاء النار على حشد خارج قاعدة اميركية فأصابت خمس اشخاص.

وفي اليوم السابق قالت السلطات الافغانية ان القوات الحكومية اطلقت النار على حشد من المتظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى حكومي فقتلت ثمانية واصابت 13. وقالت القوات الاميركية انها اطلقت الرصاص ايضا خلال المظاهرة لكنها لم تصوب النيران الا على قناص.

وتسلط الاضطرابات الضوء على حالة الغليان التي تشهدها المنطقة الواقعة في منطقة تمثل قلب زراعة الافيون في افغانستان والتي انتزع مشاة البحرية الاميركية السيطرة عليها من طالبان العام الماضي في اكبر هجوم في سنوات الحرب الثماني. وينحي مسؤولون اميركيون وافغان باللائمة على طالبان في اثارة الاضطراب عبر نشر شائعات كاذبة بان القوات الاميركية دنست القرآن خلال غارة.

ووصل اغلب مشاة البحرية في هلمند وعددهم عشرة الاف ضمن " الزيادة" الاولى للقوات الاضافية التي امر الرئيس باراك اوباما بارسالها بداية العام الماضي. ومن المقرر ان يرتفع ذلك العدد الى مثليه في الشهور المقبلة في اطار زيادة أخرى بواقع 30 الف جندي امر بها اوباما في ديسمبر كانون الاول. والهدف الاساسي للقوات الاضافية هو تأمين المراكز السكانية في اطار استراتيجية جديدة لمكافحة التمرد وهي مهمة يقول قادة اميركيون ان سقوط ضحايا مدنيين يعوقها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف