رقص وتبادل التهاني اثر الحكم باعدام علي الكيماوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حلجبة: عمت الاحتفالات بلدة حلبجة الكردية في شمال شرق العراق الاحد حيث تبادل السكان التهاني ورقصوا فور نطق الحكم باعدام وزير الدفاع الاسبق علي حسن المجيد الملقب ب"علي الكيماوي"، وفقا لمراسل فرانس برس.
ورقص العشرات من النساء والرجال على وقع الموسيقى الكردية ابتهاجا بصدور الحكم.
وحكمت المحكمة الجنائية باعدام المجيد لادانته بقصف بلدة حلبجة الكردية بالاسلحة الكيميائية ما ادى الى مقتل نحو خمسة الاف شخص العام 1988.
كما اصدرت المحكمة عقوبة السجن 15 عاما بحق كل من وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم الطائي ورئيس المخابرات العسكرية آنذاك صابر الدوري، وعشر سنوات لمسؤول المنطقة فرحان مطلك الجبوري.
يشار الى انها المرة الرابعة التي تحكم فيها المحكمة على المجيد بالاعدام.
وقال سالم بيتساني (31 عاما) من احدى منظمات المجتمع المدني في اقليم كردستان، "فرحتي لا توصف وغامرة بصدور الحكم العادل".
وتابع "لكنني اطالب الحكومة العراقية بملاحقة جميع من ساعد نظام صدام حسين من شركات وحكومات، للحصول على الاسلحة الكيميائية".
بدورها، عبرت شونم حسن (45 عاما) التي قتل زوجها واثنان من ابنائها، عن "ارتياحها" ازاء الحكم وقالت "اتمنى ان اراهم يعدمون امامي".
واضافت المراة التي ترتدي الزي الكردي بالوانه الزاهية "اطلب من الحكومة بان تلاحق كل من ساعد في قصف حلبجة".
وكانت طائرات حربية شنت في 16 اذار/مارس 1998 غارات على حلبجة الواقعة في محافظة السليمانية خلال احدى حملات الانفال الثماني بين العامين 1987 و1988.
وبينما كانت الحرب بين العراق وايران تقترب من نهايتها، استولى البشمركة على حلبجة فسارع الجيش العراقي الى الرد عبر قصفها ما ارغم المقاتلين على الانسحاب في اتجاه الحبال المجاورة تاركين وراءهم النساء والاطفال.
وتشير تقديرات كردية مستقلة الى مقتل اربعة الى سبعة الاف شخص معظمهم من النساء والاطفال في قصف بمختلف انواع الاسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل والسارين وخليط اخر يشل الاعصاب.
من جهته، طالب آزاد كمال وهو في الاربعينات من العمر "المحكمة الاعتراف بان قصف حلبجة يشكل جريمة ابادة جماعية".
واضاف "لم نؤيد اعدام (الرئيس السابق) صدام عام 2006، فلو بقي حتى الان يمكن ان يكشف كثيرا من الاسرار والدول والشركات التي ساعدت في قصف حلبجة".
وعبر سكان حلبجة عن سرورهم بالحكم الذي ينتظرونه منذ عشرين عاما بحسب كمال.
وتوجه عشرات الى المقبرة، في شمال شرق البلدة، لوضع اكاليل من الزهور في حين توجه اخرون الى موقع النصب التذكاري للضحايا، جنوب غرب، حيث عزفت الموسيقى وتبادلوا التهاني ووزعوا الحلويات.
وقال اوميد حمه علي (37 عاما) الذي فقد سبعة من افراد عائلته، ثلاثة اشقاء وثلاث شقيقات ووالدته، "انني مسرور من جهة وخائف من جهة اخرى، سعيد بصدور الحكم وخائف من ظهور ديكتاتور جديد يقوم بافعال كتلك التي قام بها صدام حسين".
وانتقد "قرار المحكمة لانها لم تعتبر جريمة حلبجة ابادة جماعية ضد الاكراد" وطالب ب"تمييز القرار مجددا".
وتذكر علي بمرارة كيف نقل ونحو اربعين اخرين خلال القصف الى ايران، عندما كان عمره 15 عاما، وبقي في مستشفيات كرمنشاه يتلقى العلاج لفترة طويلة.
وقد ذاع صيت المجيد الملقب كذلك ب"جزار كردستان" بسبب قوة بطشه واسلوبه العنيف في قمع حركات التمرد والعصيان، بحيث بات متخصصا بذلك.
واعتبر وزير الثقافة في الاقليم والمتحدث الرسمي باسم الحكومة كاوه محمود ان "هذا دليل على تحقيق العدالة وان سياسات القمع لا يمكن ان تدوم، هذا هو حكم التاريخ".
واضاف "كنا نتوقع هذا الحكم من المحكمة التي عملت على هذا الملف بكل مهنية (...) انه حكم عادل طال انتظاره لجريمة بشعة ارتكبت بحق المواطنين العزل في حلبجة".
وحضر وفد حكومي وبرلماني جلسة النطق بالحكم وفقا للوزير.
التعليقات
لم تنته القضية
ابو هيثم -الحمد لله الذي ارانا احقاق الحق بهذه الثلة المجرمة التي استرخصت ارواح الابرياء وسحقت كل مبادئ الانسانية وطعنت بكل الاعراف والاصول القيادية التي يتوجب على راعي الرعية واصحاب الامر ان يتحلوا بها مع شعوبهم وابنائهم ,,, فقتلوا الافاً والاف ولم يرعوا فيهم الاً ولا ذمة وقد تنتهي الكلمات ولاينتهي الوصف الموجز لبشاعة جرائم صدام والادوات الي نفذت هذه الجرائم والاصوات الداعمة لها والاقلام المزينة لها ... ولكن ولكن هل انتهت الجريمة وهل عوقب كل الجناة؟؟؟؟ بالطبع لا فهناك المئات غيرهم ولكن الله يمهل ولايهمل واخص بالذكر اول من غدر باخواننا الاكراد المغلوب على امرهم وهم قادة الاحزاب التي هادنت صدام وداست على جراحات شعبنا الكردي المظلوم واغرتهم اموال الطاغية المشنوق.. و اول هؤلاء هو السيد مسعود البارزاني الذي اتخيله الان فرحا بهذا الحكم وهو الذي زار صدام اكثر من مرة بعد هذه الجريمة وامطره بالقبلات على اكتافه عندما سانده بالضد من عدوه القديم جلال الطالباني ومازلنا نتذكر صور التلفزيون العراقي للقاء الشكر الذي زار به البرزاني صدام حسين والصور موجودة على محركك الجوجل لمن يريد ان يبحث عنها وكذلك صور الطالباني وهو يزور صدام سنة 1991 وبينهم العلم العراقي الذي كتب عليه الله واكبر (وهذه اشارة على ان الزيارة كانت بعد حرب الخليج الثانية) وبالطبع ان السيدان البرزاني والطالباني كانا قد سمعا بجرائم صدام في حلبجة وجرائم الانفال وتهجير البارزانيين وقمع انتفاضة الجنوب وكل الجرائم التي يتباكون بها الان على الفضائيات والصحف وهم في وقتها كانوا حلفاء لصدام ويقبضون منه المقسوم ويستهزئون ويستخفون بآلام شعبنا الكردي المضلوم سابقاً ولاحقا الى ان ينتفض اخواننا الاكراد على من يمصون دمائهم وقوتهم واموالهم يوميا بحجة تحقيق مكاسب للكرد وهم ابعد مايكونوا عن تحقيق اي هدف كان سوى جني الاموال ومزيداً من السلطة والتسلط ولكن الله مثلما ارانا الان ماحصل للمجرم صدام ونظامه المجرم المقبور فان الله لن يهمل الصداميين الجدد الموجودون في كل مكان في العراق الجديد يستغلون جماهيرهم باسم الله والدين والمذهب والقومية والطائفة والحزب وهم اشد الناس خصاماً لأنفسهم ولشعوبهم وجماهيرهم ..... رحم الله شهداء العراق الابرار واسكنهم فسيح جناته ورحمنا الله بأذنه من تسلط الجبابرة والعتاة والظالمين ونسأله ان يزيح هذه الغمة عن بلدنا الجريح ال