أخبار

صوماليون في كينيا يخشون من ردة الفعل بعد أعمال شغب

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عبر صوماليون يعيشون في ضاحية ايستليه في العاصمة الكينية نيروبي عن خشيتهم من أن يتسبب احتجاج عنيف وقع يوم الجمعة في نيروبي ضد ترحيل امام مسلم محتجز في اذكاء الخلافات الدينية مما يجعلهم مستهدفين.

نيروبي: رغم أن الاحتجاج نظمه مسلمون كينيون الا أن العديد من المشاركين فيه ممن خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الامن في قلب نيروبي لاكثر من ثماني ساعات كانوا صوماليين.

وحمل بعض المحتجين رايات مرتبطة بحركة الشباب الصومالية المتمردة المتشددة وهناك تقارير عن أن بعض الجماعات تهاجم الصوماليين ردا على أعمال الشغب.

وقال الشيخ حسن كوريولي "حذرنا من وضع كهذا. يبدو أن قوات الامن الكينية ببساطة تصنف الجالية ككل كجماعة ارهابية." وأضاف "هذه ليست هي القضية. أغلبية الصوماليين أناس يحبون السلام."

وسارعت الحكومة الكينية بالقاء اللوم في أحداث العنف التي أسفرت عن مقتل شخص واحد على الاقل على شباب متطرف على صلة "بعناصر أجنبية" وطمأنت المسلمين في كينيا بأنه سيتم احترام حريتهم الدينية وحرياتهم المدنية.

لكن بعض الصوماليين في كينيا يخشون من أنهم سيواجهون جميعا المصير نفسه على الرغم من تحذيراتهم بأن المتعاطفين مع المتمردين ورجال الدين المتشددين باتوا مثار قلق متزايد في كينيا.

وكان الاباء في ضاحية ايستليه يخشون لبعض الوقت من أن المدارس الدينية التي تمولها الجماعات الصومالية المتمردة تجند الشباب وتستقطبهم الى الصومال.

وقال الشيخ المعتدل كوريولي "الحكومة (الكينية) قللت من التحذيرات الكثيرة من الناس العاديين...انها تكرر أخطاء الصومال حيث تهاوننا مع عواقب الفكر المتطرف."

ويقول سكان ان المدارس الدينية وقناة تلفزيونية أصولية تعمل على مدار اليوم في كينيا باتت ساحات جديدة للتربية والتلقين للجماعات المتمردة في الصومال.

وقالت جماعة الشباب يوم الاحد انها لا تقف وراء الاحتجاج لكنها أشادت بالمحتجين لاهتمامهم بقضية رجل الدين المحتجز الشيخ عبد الله الفيصل. وكان الرجل رحل من بريطانيا عام 2007 بعد قضاء عقوبة سجن بتهمة بث مشاعر الكراهية.
وقال شيخ علي محمد راجي المتحدث باسم الشباب للصحفيين في الصومال "هذه المظاهرة واجب على كل المسلمين أينما وجودا ونحن نشيد بذلك...هذا تصرف المسلمين الحق."

وقال كيني من أصول صومالية شارك في صلاة الجمعة بمسجد في وسط نيروبي أنطلق من عنده الاحتجاج انه يجب على الحكومة أن تعترف بأن الطائفة المسلمة ككل لا تؤيد أهداف وأساليب بعض المحتجين.

وقال محمد أولي الذي يمتلك متجرا في ايستليه "يجب على الناس أن يكونوا حذرين بشأن ما يفعلونه والسبب وراء قيامهم بذلك. هذه ليست قضية كينية أو صومالية. وهي ليست بين المسلمين وغيرهم."

وأضاف لرويترز "اتضح جدول الاعمال السري لان مستوى العنف يظهر أن هناك أشخاصا لديهم نوايا خرى ويخبئون أنفسهم وراء ستار انهم نشطاء مسلمون."

وقالت أم لستة أطفال تعيش في واحد من عدة مخيمات خارج العاصمة الصومالية مقديشو ان ظهور راية الشباب في شوارع نيروبي أمر له أثر مدمر.

وقالت سارة حسين "تركتنا الشباب بلا أمل على الاطلاق. لن يمكننا بعد الان الفرار الى كينيا ..صومالنا الثاني."

وأضافت "كنت أفكر في أخذ أطفالي الى مخيمات اللاجئين في كينيا. والان الشباب محت الامل الاخير."

والى جانب الجالية الصومالية الكبيرة في نيروبي تستضيف كينيا نحو 300 ألف لاجئ صومالي في مخيات مترامية الاطراف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف