قراصنة يحصلون على اكبر فدية للافراج عن ناقلة نفط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال قراصنة ومسؤولون بحريون ان أكبر فدية على الاطلاق تدفع لقراصنة صوماليين أسقطت جوا يوم الاحد على ناقلة نفط ترفع علم اليونان وعليها مليونا برميل من النفط.
مقديشو: اضاف المسؤولون ان طائرة أسقطت فدية يعتقد أن قيمتها تتراوح بين 5.5 مليون دولار وسبعة ملايين دولار نظير الافراج عن الناقلة التي خطفت بالقرب من أرخبيل جزر سيشل الواقعة في المحيط الهندي.
وخطفت الناقلة مارات سينتاوروس في 29 نوفمبر تشرين الثاني وكان على متنها تسعة يونانيين واثنان من اوكرانيا وروماني واحد و16 فلبينيا. والمبالغ التي دفعت في السابق لسفن احتجزتها عصابات بحرية صومالية تتضاءل امام الفدية الجديدة.
ولم يتم الافراج بعد على الناقلة حيث ان الخلاف بين قراصنة متنافسين على الغنائم يعني ان القراصنة الذين حصلوا على الفدية يشعرون بالقلق من العودة الى معقلهم الساحلي في هاراديري وبحوزتهم الغنيمة.
وقالت منظمة ايكوتيرا الدولية وهي منظمة مقرها نيروبي وتراقب حركة الملاحة قبالة الصومال "المشكلة الان هي ان القراصنة الذين على متن السفينة لن يتمكنوا من العودة الى الشاطيء بسبب الاقتتال فيما بينهم. وهناك في الوقت الراهن حالة من التوقف ولا احد يستطيع التكهن بالكيفية التي سيتم بها الافراج عن السفينة."
وفي وقت سابق تبادل القراصنة على متن الناقلة ومنافسون لهم في زوارق سريعة اطلاق النار من اجل السيطرة على الناقلة قبل تسلم الفدية.
وقال قراصنة على متن سفينة مخطوفة قريبة وزعماء محليون على الشاطيء لرويترز ان طائرات هليكوبتر تابعة لقوات البحرية الغربية التي تجوب المياه قبالة الصومال اطلقت النار على الزوراق السريعة مما ادى الى ابعادهم عن المنطقة قبل اسقاط الفدية.
وكان قد دفع مبلغ 3 ملايين دولار كفدية مقابل الافراج عن ناقلة نفط اخرى هي سيرياس ستار في يناير كانون الثاني 2009. ودفعت مبالغ فدية قريبة من هذا المبلغ بعد ذلك من اجل الافراج عن سفن شحن تجارية.
واصبح المفاوضون والاشخاص الذين يتوسطون من اجل الفدية خبراء في ايداع كميات كبيرة من الاموال على السفن. فالفدية التي دفعت من اجل الافراج عن الناقلة سيرياس ستار اسقطت على ظهر الناقلة في حاوية برتقالية اللون مدلاة من مظلة.
وهدد القراصنة في الزوارق السريعة باشعال النار في الناقلة اذا لم يحصلوا على نصيب من الغنيمة.
وقال قرصان يدعى ادن لرويترز "لقد جازفنا بأرواحنا في خطف السفينة. هؤلاء الرجال في هاراديري لا يمكنهم حرماننا من حقوقنا..اذا استدعى الامر فسنبدأ في اشعال النار حالما توشك الفدية على الوصول."
وزادت هجمات القراصنة الصوماليين بدرجة كبيرة في 2009 . وذكر المكتب البحري الدولي ان القرصنة في انحاء العالم زادت بنحو 40 في المئة في حين نفذ القراصنة الصوماليون اكثر من نصف 406 من حوادث الخطف التي تم الابلاغ عنها.
وعادة ما يحتجز القراصنة السفن والطواقم رهينة الى ان يحصلوا على مبالغ فدية ويفرجون عن السفن. ومع وصول مبالغ الفدية الى ملايين الدولارات فان الاخطار كبيرة بالنسبة للمسلحين في دولتهم الفقيرة الواقعة في القرن الافريقي وتعمها الفوضى.
وذكر المكتب البحري الدولي انه بنهاية العام الماضي كان القراصنة الصوماليون يحتجزون 12 سفينة على الاقل بهدف الحصول على فدى وعلى متنها طواقم يبلغ عدد افرادها 263 من جنسيات مختلفة يتخذونهم رهائن.
وعادة ما توزع الفدي بين الخاطفين - مع حصول الاشخاص الذين صعدوا اولا على متن السفينة على النصيب الاكبر- وبين الاشخاص الذين ساهموا في مغامرات القراصنة والاشخاص الذين تولوا حراسة السفن الراسية والمجتمعات المحلية على الشاطيء.