أخبار

نتنياهو مستعد لمناقشة الحدود والقدس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ردت الحكومة الاسرائيلية يوم الاحد على مؤشرات بأن الفلسطينيين ربما يكونون راغبين في استئناف مفاوضات السلام بالقول انها مستعدة لمناقشة كل الموضوعات الرئيسية ومن بينها موقف مدينة القدس.

القدس: قال مساعد لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب عدم الكشف عن هويته عندما سئل عن تصريحات أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "اسرائيل لا تضع أي شروط مسبقة من اي نوع لاستئناف المحادثات... نحن مستعدون لمناقشة أي شيء."

وجاءت التصريحات الايجابية على الجانبين في الوقت الذي يستعد فيه جورج ميتشل المبعوث الخاص للرئيس الامريكي باراك أوباما الى الشرق الاوسط لبدء جولة جديدة من محادثات الوساطة في المنطقة خلال الايام القادمة على أمل استئناف المفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول 2008.

وعلق عباس المحادثات مع سلف نتنياهو بسبب حرب غزة. وعلى الرغم من الضغوط الامريكية أصر عباس على أنه لن يعود الى المفاوضات حتى يوقف نتنياهو كافة التوسعات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. ووصف عباس الوقف الجزئي والمؤقت الذي أمر به نتنياهو بأنه غير كاف.

ورد الائتلاف اليميني الذي يتزعمه نتنياهو باستبعاد فكرة وقف البناء في الاراضي المحتلة حول القدس والتي ضمتها اسرائيل اليها كعاصمة موحدة في تحد للانتقادات الدولية.

غير أن الرئيس عباس قال يوم السبت ما يشير الى أن واشنطن ربما تكون في وضع يسمح لها بكسر الجمود بشأن موضوع المستوطنات عن طريق تقديم أجندة للتفاوض بشأن الموضوعات الرئيسية في طريق حل شامل للصراع.

ونقل عن عباس قوله أمام جمع من أنصاره يوم الجمعة انه اما ان تلتزم اسرائيل بوقف المستوطنات وشروط المرجعية أو أن تأتي الولايات المتحدة وتقول ان هذه هي الجولة الاخيرة لترسيم الحدود وحل موضوع اللاجئين وموضوعات الحل النهائي الاخرى حتى نصل الى حل سياسي.

واعتبر مسؤولون فلسطينيون تصريحات عباس اشارة قبول لمقترح وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الذي طرحته هذا الشهر بأن الاتفاق على الحدود وموقف مدينة القدس من شأنه أن يكسر الجمود بشأن المستوطنات اليهودية.

كما من شأن الموافقة على مناقشة مستقبل القدس أن يزيد من دعم عباس في العودة الى طاولة المفاوضات في الوقت الذي يسبب فيه مشكلات لنتنياهو مع شركائه في الائتلاف اليميني مما قد يدفعه الى التحول نحو الوسط المعارض في الوقت الحالي من أجل الحصول على دعم لحكومته.

وتعرض نتنياهو في العام الماضي لانتقادات من داخل الائتلاف اليميني الحاكم بعد موافقته في النهاية على أن حل اقامة دولتين الذي يتضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة هو الهدف النهائي للمفاوضات وذلك على الرغم من أنه أكد على أنه لا يرى ذلك ممكنا على المدى القريب.
ويعارض منتقدوه في اليمين المؤيد للاستيطان أي مناقشة لاعطاء الفلسطينيين حصة من القدس ليقيموا عليها عاصمتهم.

وقال المسؤول الذي تحدث يوم السبت ان نتنياهو مستعد على الرغم من كل ذلك للحديث عن كافة الموضوعات الرئيسية والتي تشمل موقف القدس واللاجئين الفلسطينيين على الرغم من أنه لن يقدم تنازلات عن مواقف اسرائيل المبدئية.

وكمثال على الصعوبات المحتملة التي ربما يواجهها نتنياهو رفض وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان وهو قومي متطرف مطالب الاتحاد الاوروبي يوم الاحد بأن تخفف اسرائيل من قيودها على تنقلات الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.

وقال ليبرمان أمام مؤتمر صحفي في اشارة الى تخفيف اسرائيل لحواجز الطرق في الضفة الغربية خلال العام الماضي بغرض تشجيع النمو الاقتصادي "لقد نفدت ترسانتنا من البادرات الطيبة... وحان الوقت الان كي يقدم الفلسطينيون بادرات طيبة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف