فوز بينيرا في الانتخابات الرئاسية في تشيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فاز الملياردير سيباستيان بينيرا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد في تشيلي، معيدا بذلك اليمين الى سدة الحكم بعد 20 عاما من استئثار يسار الوسط بالسلطة اثر الاطاحة بالديكتاتور اوغوستو بينوشيه (1973-1990).
سانتياغو: اظهرت نتائج فرز 99% من الاصوات تقدم مرشح اليمين المعتدل بينيرا على منافسه مرشح يسار الوسط ادواردو فراي بفارق 3 نقاط، اذ حصل الاول 51,61% من الاصوات مقابل 48,38% للثاني، كما اعلن نائب وزير الداخلية باتريسيو روسيندي.
وسبق اعلان هذه النتيجة شبه النهائية اقرار الرئيس السابق ادواردو فراي (1994-2000) بهزيمته امام بينيرا.
وقال فراي "اود ان اهنئ سيباستيان بينيرا. اغلبية التشيليين منحته ثقتها لقيادة البلاد خلال الاعوام الاربعة المقبلة".
بدوره اعلن وزير الداخلية ادموندو بيريز يوما ان "البلاد اليوم تريد التغيير. لقد انتقلت الى اليمين".
وما ان اعلنت اولى النتائج الرسمية حتى انفجر مقر قيادة الحملة الانتخابية لبينيرا فرحا في حين جابت شوارع العاصمة سانتياغو مواكب سيارة اطلقت العنان لابواق سياراتها.
ويمثل فوز بينيرا اكثر من مجرد تغيير سياسي-اقتصادي، فهو يسجل منعطفا رمزيا لتشيلي مع عودة اليمين الى السلطة للمرة الاولى منذ انتهاء الديكتاتورية في 1990.
وكان بينيرا وعد باستحداث "مليون وظيفة جديدة" في حال انتخابه وهو يؤكد انتماءه الى يمين "مسيحي وانساني" تخطى اثار الديكتاتورية.
كما يؤكد بانه يجسد "التجديد" بعد عشرين عاما من حكم يسار الوسط، الا ان بينيرا منبثق، مثل فراي، من النخبة السياسية التقليدية. وهو يتحدر من عائلة ديموقراطية مسيحية كبرى اعطت تشيلي سفيرا هو والده ووزيرا للعمل في عهد الديكتاتورية (1973-90) هو شقيقه.
ودرس بينيرا الاقتصاد في جامعة هارفرد في فترة الانقلاب العام 1973 ثم عمل استاذا جامعيا قبل ان يحقق ثروة في المجال المالي بادخاله البطاقات المصرفية الى تشيلي في الثمانينات.
بعد ذلك وسع نشاطاته لتشمل القطاع العقاري والادوية والمناجم والاعلام والطيران والتوزيع وحتى كرة القدم حيث يملك نادي كولو-كولو بطل الدوري التشيلي.