أخبار

معرض لمنتجات يدوية لنزيلات السجون في الاردن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في محاولة لتحسين صورتها أقامت سلطات السجون الاردنية معرضا للاشغال الفنية والمنتجات اليدوية للسجينات في اطار برنامج لاستخدام الحرف اليدوية ضمن أساليب مساعدة نزلاء السجون على التكيف مع الحياة وراء القضبان.

عمان: تعرضت سلطات السجون بالاردن في الاونة الاخيرة لانتقادات من جماعات حقوقية دولية اتهمتها بالاساءة الى السجناء وانتهاك حقوق الانسان الاساسية لكن مسؤولين في عمان يصرون على أن معاملة السجناء في الاردن تتفق مع المعايير الدولية.

ويشجع البرنامج الجديد السجينات في مركز اصلاح وتأهيل النساء بالقرب من العاصمة على استكشاف مواهبهن الفنية من خلال دورات تدريبية مختلفة على التطريز والحياكة والرسم.

ويضم المركز حاليا زهاء 150 سجينة ثلثهن من اسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وجاءت معظم النزيلات الى المركز بدون مهارات أو تعليم.

وقالت نزيلة بمركز اصلاح وتأهيل النساء تدعى حسنة "لم أكن أعرف التطريز الالي عندما أتيت. لا خياطة ولا تطريز ولا عندي خلفية عن المواضيع. أتيت قبل سنة ونصف بالمركز ودخلت دورات تدريبية. أخذت أكثر من دورة وتعلمت وبعد الدورة أصبحت أطرز الحمد لله وأعمل كل شيء."

وذكرت أن العمل الذي تؤديه داخل السجن يتيح لها استغلال الوقت في نشاط مفيد.

وأضافت "الواحد عندما يدخل المركز يكون عنده أكبر مأساة هو الوقت. وقت كبير كثير. فيبدأ بالحديث عن الرغبة بالتدريب والتعليم. وهو يتعلم يكتشف أشياء كثيرة لا يعرفها. تعلمت مشاغل ودورات وعرفت بالصدفة اني عندي قدرة على عمل أشياء كثيرة."

وتدربت نزيلات أخريات مثل ميرلينا من بيرو التي تقضي عقوبة السجن بتهمة تهريب المخدرات على تنمية مهارات يدوية اكتسبنها في بلادهن.

وقالت ميرلينا "أنا كنت أعرف بالمدرسة.. علموني ببلدي وعشان (لان) بالغرفة وقت كثير أتيت للمشاغل لتغيير جو."
ويشجع المسؤولون عن السجون النزلاء والنزيلات على الاندماج في نشاط منتج كنوع من العلاج من التوتر الذي يصيب المسجونين في العادة.

وقالت المقدم نضال الجمل مديرة مركز اصلاح وتأهيل النساء "هي مؤسسة اصلاحية تطويرية تحديثية للنزيلات. بتلاقي نفسية النزيلة التي تعمل كثير منعكس عليها والتي لا تعمل تكون بحالة انفعال ومضطربة وغضبانة ولكن اللي بتشتغل بالعكس بتلاقيها كل وقتها بالشغل والانفعال الداخلي تعكسه على شغلها."

وأقام المركز في الاونة الاخيرة سوقا لبيع منتجات النزيلات ومنها أثواب تقليدية دقيقة التطريز وأنواع أخرى من الملابس ولوحات من الزجاج الملون وغيرها. وقال المسؤولون في السجون ان السجينات يحصلن مباشرة على عائد بيع منتجاتهن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف