أخبار

الشرطة الكينية تهاجم ضاحية صومالية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

داهمت قوات الامن الكينية ضاحية في العاصمة نيروبي تقطنها اغلبية صومالية يوم الاحد وقامت باعتقال عشرات الاشخاص بعد اندلاع اعمال عنف خلال احتجاج قبل يومين انحي باللائمة فيها على متطرفين من الصومال.

نيروبي: على الرغم من ان الاحتجاج ضد ترحيل رجل دين مسلم مسجون نظمه مسلمون كينيون فان كثيرين من المحتجين الذين خاضوا معارك عنيفة مع قوات الامن في قلب نيروبي لاكثر من ثماني ساعات يوم الجمعة كانوا صوماليين.

وقال النائب الصومالي احمد نور اوجاس ان قوات الامن اجتاحت ضاحية ايستليه ليل الاحد وبدأت في اعتقال الناس ومن بينهم 16 عضوا في البرلماني الصومالي.

وفي فندق بركات في ايستليه انتقلت الشرطة من غرفة لاخرى وقامت بتفتيش المطابخ ودورات المياه وقامت بفتح الحقائب وسألت النزلاء عن سبب وجودهم في كينيا وعن جنسياتهم.

وحمل بعض المحتجين رايات مرتبطة بحركة الشباب الصومالية المتمردة المتشددة وتحدثت تقارير عن قيام حشود بمهاجمة صوماليين.

وقال الشيخ حسن كوريولي "حذرنا من وضع كهذا. يبدو أن قوات الامن الكينية ببساطة تصنف الجالية ككل كجماعة ارهابية." وأضاف "هذه ليست هي القضية. أغلبية الصوماليين أناس يحبون السلام."

وسارعت الحكومة الكينية بالقاء اللوم في أحداث العنف التي أسفرت عن مقتل شخص واحد على الاقل على شباب متطرف على صلة "بعناصر أجنبية" وطمأنت المسلمين في كينيا بأنه سيتم احترام حريتهم الدينية وحرياتهم المدنية.

لكن بعض الصوماليين في كينيا يخشون من أنهم سيواجهون جميعا المصير نفسه على الرغم من تحذيراتهم بأن المتعاطفين مع المتمردين ورجال الدين المتشددين باتوا مثار قلق متزايد في كينيا.

وكان الاباء في ضاحية ايستليه يخشون لبعض الوقت من أن المدارس الدينية التي تمولها الجماعات الصومالية المتمردة تجند الشباب وتستقطبهم الى الصومال.

ويقول سكان ان المدارس الدينية وقناة تلفزيونية أصولية تعمل على مدار اليوم في كينيا باتت ساحات جديدة للتربية والتلقين للجماعات المتمردة في الصومال.
وقالت جماعة الشباب يوم الاحد انها لا تقف وراء الاحتجاج لكنها أشادت بالمحتجين لاهتمامهم بقضية رجل الدين المحتجز الشيخ عبد الله الفيصل. وكان الرجل رحل من بريطانيا عام 2007 بعد قضاء عقوبة سجن بتهمة بث مشاعر الكراهية.

وقال شيخ علي محمد راجي المتحدث باسم الشباب للصحفيين في الصومال "هذه المظاهرة واجب على كل المسلمين أينما وجودا ونحن نشيد بذلك...هذا تصرف المسلمين الحق."

وقال كيني من أصول صومالية شارك في صلاة الجمعة بمسجد في وسط نيروبي أنطلق من عنده الاحتجاج انه يجب على الحكومة أن تعترف بأن الطائفة المسلمة ككل لا تؤيد أهداف وأساليب بعض المحتجين.

وقال محمد أولي الذي يمتلك متجرا في ايستليه "يجب على الناس أن يكونوا حذرين بشأن ما يفعلونه والسبب وراء قيامهم بذلك. هذه ليست قضية كينية أو صومالية. وهي ليست بين المسلمين وغيرهم."

وأردف قائلا لرويترز "اتضح جدول الاعمال الخفي لان مستوى العنف يظهر أن هناك أشخاصا لديهم نوايا خرى ويخبئون أنفسهم وراء ستار انهم نشطاء مسلمون."

وقالت أم لستة أطفال تعيش في واحد من عدة مخيمات خارج العاصمة الصومالية مقديشو ان ظهور راية الشباب في شوارع نيروبي أمر له أثر مدمر.

وقالت سارة حسين "تركتنا الشباب بلا أمل على الاطلاق. لن يمكننا بعد الان الفرار الى كينيا ..صومالنا الثاني."

وأضافت "كنت أفكر في أخذ أطفالي الى مخيمات اللاجئين في كينيا. والان الشباب محت الامل الاخير."

والى جانب الجالية الصومالية الكبيرة في نيروبي تستضيف كينيا نحو 300 ألف لاجئ صومالي في مخيات مترامية الاطراف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف