الهاشمي : ابعاد المرشحين يقتل المصالحة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال الهاشمي ان ابعاد كيانات سياسية ومئات من المرشحين عن الانتخابات المقبلة مؤشر خطير يضعف ثقة المواطن فيها خاصة بعد ان اصبح هؤلاء شركاء في العملية السياسية وقبلوا بشروطها ومعاييرها.
لندن: شدد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع السفير البريطاني في العراق جون جينكز الذي استفسر منه عن رأيه بملف اجتثاث الشخصيات السياسية المشاركة في العملية السياسية .. شدد على "اهمية الدعم الدولي للعملية السياسية في العراق والمضي قدما في انجاحها خصوصا وان البلاد تقف على اعتاب مرحلة الانتخابات العامة المقبلة مشددا على ان مفهوم الاجتثاث والاقصاء يتنافى مع مبادئ الديمقراطية ويقتل النوايا الحسنة في المصالحة الوطنية فموضوع ابعاد الكيانات السياسية وعدد من المرشحين يعد مؤشرا خطيرا قد يضعف ثقة المواطن في الانتخابات القادمة خصوصا بعد ان اصبح هؤلاء شركاء في العملية السياسية وقبلوا ابتدءا بشروطها ومعاييرها" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه . ومن المنتظر ان تجري الانتخابات التشريعية العراقية المقبلة في السابع من اذار (مارس) المقبل لاختيار رئاسات جديدة للجمهورية والحكومة ومجلس النواب .
وجرى خلال الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية والاتفاقيات الاقتصادية التي وقعت بين البلدين مجددا دعوته لدخول الشركات البريطانية السوق العراقية للاستثمار وتطوير القطاعات الانتاجية والخدمية. ومن جانبه عبر جينكز عن تفاؤله في امكانية تجاوز العراقيين ظروفهم الصعبة معربا عن تطلع بلاده الى مشاركة واسعة في الانتخابات القادمة مؤكدا ان المملكة المتحدة ستتواصل في دعهما للعراق في مختلف المجالات. وكان رئيس مجلس النواب العراقي قد اجتمع الليلة الماضية مع سفير الولايات المتحدة الأميركية في العراق كريستوفر هيل حيث جرى بحث الأزمة الحاصلة في إطار قرارات هيئة المساءلة والعدالة حجب أسماء مئات من المرشحين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة.
واعرب السفير الأميركي عن تخوفه من تأثير ذلك على الأجواء السياسية في البلاد وجدولة الانسحاب الأميركي عن الأراضي العراقية في نهاية العام المقبل.. كما تمت مناقشة امكانية المصادقة على أسماء جديدة في مجلس النواب لعضوية هيئة المساءلة والعدالة بعد فشل الأسماء الأخيرة المرشحة من رئاسة الوزراء في نيل ثقة المجلس. وفي وقت سابق اليوم بحث الهاشمي مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم الازمة السياسية الناتجة عن قرارات ابعاد مرشحين عن الانتخابات اضافة الى المستجدات على الساحة السياسية والاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال الهاشمي في تصريح عقب الاجتماع ان هناك تقاربا كبيرا في وجهات النظر بخصوص المسائل التي نوقشت وتم التركيز على اهمية الانفتاح على جميع المكونات والاجندة الوطنية تستوعب الجميع وعلى من يجد في نفسه الخير ان يقدمه والا يتردد. واكد ضرورة تظافر جميع الجهود لتطويق الازمة الحالية والتخفيف من الاحتقان الموجود من اجل دفع الامور بالاتجاه الصحيح "حتى تجري الانتخابات في موعدها وبالمواصفات التي نتمنى للتمهيد بعد ذلك لتشكيل الجبهة الوطنية" كما نقل عنه بيان لمكتبه الى "ايلاف".
وبخصوص زيارته المتوقعة الى الولايات المتحدة قريبا قال الهاشمي "سأزور الولايات المتحدة نهاية الشهر الحالي بناءً على دعوة رسمية وجهت لي وسألتقي قبل ذلك نائب الرئيس عادل عبد المهدي الذي يزور واشنطن حاليا لمناقشة الملفات التي عاد بها من اجل استكمالها كي نمضي في معالجة الكثير من الملفات العالقة ونضع هذا البلد على مسار جديد يتناسب مع مكانة اهله ". من جانبه اوضح الحكيم ان اللقاء شهد نقاشا معمقا فيما يتعلق بالواقع العراقي وآفاق المستقبل وقال "نحن مقبلون على عملية انتخابية واجراؤها بطريقة شفافة وبمشاركة واسعة وبمناخات واجواء مناسبة تمثل اولوية لنا جميعا ".
واضاف "لا شك ان الانتخابات ستكون المحطة المهمة التي ستوضح ملامح هذه الجبهة الوطنية واطرافها الاساسية ونحن نؤمن بشراكة حقيقية بين الاطراف ولا يمكن لحزب واحد او طائفة او قومية واحدة من ان تحكم لوحدها العراق , يجب ان يحكم من جميع ابنائه لذلك نحن نمد اليد للجميع ونجلس ونتشاور فيما يضمن حق المواطن والوطن ".