أخبار

موريتانيا تطلق حوارا مع السجناء السلفيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نظمت الحكومة المورتانية حوارا يتوقع ان يستمر ثلاثة ايام مع السجناء السلفيين من اجل الخروج من أزمة تهدد السلم الاهلي.

نواكشوط: اطلقت الحكومة الموريتانية حوارا مع السجناء السلفيين، في سابقة من نوعها في هذا البلد الذي شهد سلسلة اعمال عنف نسبت الى تنظيم القاعدة.

واطلق هذا الحوار في السجن المركزي في نواكشوط حيث يعتقل 67 سلفيا موريتانيا ادينوا بارتكاب "اعمال ارهابية"، بينهم منفذي الاعتداء الذي اسفر في كانون الاول/ديسمبر عن مقتل اربعة سياح فرنسيين في ألق (250 كلم شرق نواكشوط).

وقال وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي في موريتانيا احمد ولد النيني بهذه المناسبة "نلتئم اليوم لنناقش معا سبل الخروج من أزمة تهدد السلم الاهلي في بلد عرف بالتسامح والرحمة والانفتاح والنصح".

ودعا الوزير الموريتاني السجناء السلفيين الى الاستفادة من هذا الحوار الذي سيقوده نحو 20 فقيها وعالم دين موريتانيا.

وبدا السجناء السلفيون منقسمين حيال هذه المبادرة، اذ ايدت غالبية منهم الحوار وابدت استعدادها لنبذ العنف، ولا سيما بعدما اطلق 47 سجينا منهم مؤخرا دعوة للحوار مع السلطة.

اما معارضو الحوار فيقودهم الخديم ولد السمان، وهم مسجونون منذ 2008 وملاحقون خصوصا بجريمة اغتيال السياح الفرنسيين في ألق.

وقال ولد السمان وقد حمل قطعة قماش كتب عليها "تنظيم القاعدة" الى جانب رسم لقنبلة يدوية "اتحدث باسم الذين رفعوا السلاح لاعلاء كلمة الله والمقتنعين بالجهاد وكفر الانظمة ولم اتكلم باسم المخذلين".

وقال عضو في الوفد الرسمي ان الخديم ولد السمان "يتحدث باسم اقلية ممن ايديهم ملطخة بالدماء وهم لا يتوقعون بالتالي الافراج عنهم".

ومن المقرر استمرار هذا الحوار لثلاثة ايام ولكن قد يجري تمديد هذه الفترة "اذا دعت الحاجة"، كما اعلنت السلطات.

وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خلال العامين الفائتين سلسلة هجمات دامية في موريتانيا من بينها اغتيال اربعة سياح فرنسيين في ألق في كانون الاول/ديسمبر 2007 واغتيال سائح اميركي في حزيران/يونيو في العاصمة.

وخطف ثلاثة عمال انسانيين في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في موريتانيا تلتها في كانون الاول/ديسمبر عملية خطف اخرى لسائحي ايطاليين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف