ألمانيا تحذر إيران من إحتمال مواجهتها عقوبات جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حذرت ميركل، خلال اجتماعهاالى نتانياهو، صراحة ايران من احتمال مواجهة المزيد من العقوبات اذا لم تغير موقفها في المحادثات بشان برنامجها النووي.
برلين: التقت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وتركز البحث بينهما على الملف النووي الايراني حيث هددت المستشارة الالمانية بفرض عقوبات جديدة على ايران.
وقالت ميركل اثر زيارة قامت بها برفقة نتانياهو الى النصب التذكاري لضحايا المحرقة من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية "نتعاون معا للاتفاق على عقوبات تكون قاسية جدا" في حال اصرت طهران على عدم التعاون مع القوى الست الكبرى بشأن ملفها النووي.
وقالت المستشارة الالمانية انها تؤيد قيام مجلس الامن بفرض سلسلة جديدة من العقوبات على ايران. الا انها اضافت انه في حال رفض مجلس الامن اتخاذ هذه الخطوة فان "بلدانا تتقاسم الراي نفسه يمكن ان تتحرك بمفردها".
من جهته ندد نتانياهو بما وصفه "النظام القائم على الطغيان" في ايران ودعا الى فرض "عقوبات قاسية" على ايران على الفور.
وكانت الدول الست الكبرى المكلفة الملف النووي الايراني عقدت اجتماعا السبت في مقر الامم المتحدة في نيويورك من دون التوصل الى نتيجة بشان عقوبات مفترضة على ايران.
وردا على سؤال حول المسالة الفلسطينية قال نتانياهو انه مستعد للدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين على الفور ومن دون شروط مسبقة. واضاف "لا بد من وضع حد للمفاوضات حول المفاوضات والدخول في عملية السلام".
الا انه حرص على القول ان على الدولة الفلسطينية المقبلة ان تكون "منزوعة السلاح" لتجنب اي قصف صاروخي على اسرائيل. وقال نتانياهو "لقد غادرنا جنوب لبنان ووجدنا انفسنا بمواجهة جيب ايراني وقاعدة صواريخ. وغادرنا غزة ووجدنا انفسنا ايضا مع جيب ايراني وقاعدة صواريخ" داعيا الى العمل على تجنب تكرار ذلك.
وقالت ميركل انها ستحرص على تشجيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائها به في مطلع شباط/فبراير المقبل على الدخول في مفاوضات مع اسرائيل. وهذا اللقاء الوزاري الموسع بين الدولتين هو الثاني من نوعه بعد لقاء مماثل عقد في اذار/مارس 2008 في القدس. وفي النصب المقام لضحايا المحرقة في وسط برلين قدم نتانياهو الى ميركل رسما تجريديا يمثل صلاة من اجل القتلى اعده ناج من المحرقة يدعى فيشل رابينوفيتش.
واعرب نتانياهو عن تأثره لوجوده كزعيم اسرائيلي في برلين بعد 65 عاما على المحرقة وهنأ المانيا على قدرتها على مواجهة ماضيها. وقال نتانياهو "ان مجرد التمكن من الدخول في محادثات من هذا النوع مع حكومة المانية هو بحد ذاته لحظة تاريخية". ومن بين الوزراء المرافقين لنتانياهو وزيرا الدفاع ايهود باراك والخارجية افيغدور ليبرمان.
وذكرت وسائل الاعلام ان اسرائيل تقدمت بطلب شراء ست غواصات من طراز دولفين تعمل على الديزل من المانيا. وتمتلك اسرائيل حاليا ثلاثا من هذه الغواصات واكدت التقدم بطلب لشراء اثنتين اخريين.ويبلغ مدى نطاق عمليات هذه الغواصات 4500 كلم وهي قادرة على اطلاق صواريخ كروز يمكنها حمل رؤوس نووية.
وتقوم المانيا بدور كبير في جهود التوسط لاجراء صفقة تبادل اسرى بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. وكان من المقرر عقد اللقاء المشترك بين الحكومتين في تشرين الثاني/نوفمبر، الا انه تاجل بسبب اصابة نتانياهو بوعكة صحية.والمانيا هي ثالث اكبر شريك تجاري لاسرائيل بعد الولايات المتحدة والصين.