انتشال اكثر من 90 ناجيا من تحت الانقاض في هايتي

اعلنت متحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة الثلاثاء ان "اكثر من 90 ناجيا" تم انتشالهم من تحت الانقاض في هايتي منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الثلاثاء الماضي.

جنيف: كانت ارقام سابقة اشارت الى العثور على 71 ناجيا على الاقل من قبل 43 فريقا دوليا تضم 1739 منقذا و161 كلبا مدربا.

وقالت المتحدثة اليزابيث بيرس "هذه اخبار جيدة. وتتركز عمليات الانقاذ وجهودنا في المساعدة الانسانية حاليا على مناطق خارج بور او برنس" التي لا يزال وصول فرق الانقاذ اليها صعبا.

الامم المتحدة: "لا يزال هناك أمل" في العثور على ناجين

هذا واعلنت الامم المتحدة الثلاثاء انه "لا يزال يوجد امل" في العثور على ناجين من زلزال هايتي بعد اسبوع على وقوع الكارثة، وقالت اليزابيت بيرس المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ان "الامل لا يزال موجودا".

واعلنت الامم المتحدة انها جمعت 19% من اصل 575 مليون دولار كانت وجهت نداء لجمعها بصورة عاجلة بعد الزلزال الذي ضرب هايتي في 12 كانون الثاني/يناير، واشادت بالسخاء الدولي. وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة "ان النداء لجمع الاموال حقق 19% من قيمته في 18 كانون الثاني/يناير"، اي 105 ملايين دولار فقط من اصل 575 مليونا مطلوبة.

وحصلت المنظمة الدولية اضافة الى ذلك على 50 مليون دولار من وعود للمساعدة، بحسب ما اوضح المكتب. وفي تصريح صحافي، قالت المتحدثة باسم المكتب في جنيف اليزابيث بيرز "ان الامر يسير في الاتجاه الصحيح، ونامل ان يتواصل الجهد".

ووجهت المنظمة الدولية نداء عاجلا لجمع 562 مليون دولار لتمويل مساعدة ثلاثة ملايين شخص تضرروا جراء الزلزال الذي دمر بور او برنس ومحيطها واوقع 70 الف قتيل على الاقل، بحسب سلطات هايتي. وتم تصحيح المبلغ خلال نهاية الاسبوع الى 575 مليون دولار.

وحدة جراحة عائمة في عرض هايتي تجري عمليات لقلة من الناجين
على صعيد متصل، تمكنت قلة محظوظة من الناجين من زلزال هايتي المدمر، من الخضوع لعمليات جراحية على سفينة يو اس اس كارل فينسون المزودة باحدث التجهيزات الطبية غير ان طاقمها يبدي احباطه لعدم تمكنه من القيام بالمزيد.

وتملك هذه العيادة المتطورة ثلاث وحدات جراحية وقاعة للتصوير بالاشعة وخمسين سريرا ويعمل فيها طاقم طبي يتالف من 55 شخصا، بينهم جراح وطبيب بنج وطبيب نفسي واختصاصيون اخرون. ويرقد في الاسرة عدد قليل من المصابين جراء الزلزال بعضهم نائم وسط الهدوء المخيم في القاعة شبه الخالية. وفي احد الاسرة تخرج ساق مضمدة من تحت الغطاء.

الاجواء المسيطرة هنا تعكس تباينا صارخا مع الوضع في مستشفيات بور او برنس حيث يتكدس ضحايا زلزال الثلاثاء الذي اوقع سبعين الف قتيل و250 الف جريح في انتظار تلقي علاج وسط نقص في الادوية والتجهيزات.

ويقر رئيس الوحدة الطبية على متن حاملة الطائرات الطبيب الفريد شوايات بانه يواجه معضلة فظيعة.

ويقول متحدثا لوكالة فرانس برس "اشعر كطبيب بالرغبة في القفز في البحر والسباحة الى اليابسة ومساعدة اكبر عدد ممكن من المصابين"، لكن "مهمتنا الاساسية هي الاهتمام بالطاقم" المؤلف من 3500 شخص "من اجل الحفاظ على قدراتنا على العمل".

وتكفلت سفينة يو اس اس كارل فينسون منذ وصولها الجمعة بعشرة مصابين هم ثلاثة اميركيين وسبعة هايتيين وخضع ستة منهم لعمليات جراحية بعضها عمليات بتر اعضاء.

ومن هؤلاء الضحايا القلائل فتاة هايتية في الثانية عشرة من العمر خضعت الاثنين لعملية جراحية في الدماغ اجراها لها جراح الاعصاب الاميركي الشهير والصحافي الطبي على شبكة سي ان ان سنجاي غوبتا وقد ارسل في طلبه فيما كان في بور او برنس يغطي الكارثة البشرية.

وقال لفرانس برس "جرت العملية بشكل جيد واستخرجنا شظايا صغيرة من الاسمنت من الدماغ. حالتها مستقرة لكن ستكون هناك عواقب".

وابدى قبطان السفينة الاميرال تيد برانش استعداده لتقديم المساعدة "بناء على درس كل حالة على حدة"، لكنه اشار الى ان المهمة الاساسية الموكلة اليه لا تقضي بتقديم المساعدة الطبية.

وقال "ان المروحيات هي مساهمتنا الاساسية" في المجهود الانساني الجاري، وهي تقلع بشكل متواصل من على متن الحاملة متوجهة الى العاصمة الهايتية لتوزيع المواد الغذائية او نقل جرحى.

وتابع "ليس لدينا سوى جراح واحد".

واوضح الطبيب الفريد شوايات ان الفريق الطبي "متخصص في معالجة الاصابات البالغة والاهتمام بالمرضى الذين يعانون صدمات قوية حتى تستقر حالتهم" وليس "مجهزا لاستقبال الاف الجرحى ومعالجتهم".

وختم "سنحاول اجراء اكبر عدد ممكن من العمليات الجراحية"، لافتا الى انه ليس من يبت في اختيار المصابين الذين سينقلون الى السفينة.

واكد قبطان السفينة انه يقدم المساعدة باقصى ما تسمح به قدراته. فالى العمليات التي جرت في الوحدة الجراحية، تم ارسال فريق طبي على الارض للمساعدة في عيادة موقتة لخفر السواحل الاميركيين عالجت حتى الان حوالى 300 شخص.

ويتوقع ان تصل السفينة المستشفى الاميركية "كومفورت" المخصصة بشكل تام لتقديم المساعدة الطبية للمنكوبين خلال 48 ساعة وعلى متنها 600 شخص والف سرير.

عمان تستقبل جثامين ثلاثة من افراد قوات حفظ السلام الاردنية قضوا في الزلزال
هذا ووصلت الى عمان الثلاثاء طائرة عسكرية اردنية تحمل جثامين ثلاثة من أفراد قوات حفظ السلام الاردنية قضوا في الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي الاسبوع الماضي واوقع عشرات آلاف القتلى، على ما افاد مصور فرانس برس.

وحطت الطائرة في مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته الملكة رانيا على رأس مستقبليهم حيث جرت لهم مراسم استقبال عسكرية.

ولفت الجثامين الثلاثة بأعلام اردنية واستقبلت عند انزالها من الطائرة بالتحية العسكرية وموسيقى القوات المسلحة الاردنية.

وكان الاردن اعلن الاربعاء وقوع ثلاثة قتلى و23 مصابا بين قوات حفظ السلام الاردنية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في 12 كانون الثاني/يناير.

والقتلى الثلاثة هم الرائد عطا عيسى المناصير والرائد اشرف علي الجيوسي والعريف رائد فرج الخوالدة.

ومنذ عام 2006 قتل في حوادث منفصلة ما لا يقل عن 9 من افراد قوات حفظ السلام الاردنية في هايتي. ويتجاوز عديد هذه القوة الاردنية 700 جندي.