أخبار

وفاة الرئيس السابق للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الرباط: فقدت الأسرة الحقوقية في المغرب، واحدا من أبرز العاملين في حقلها خلال العقود الأخيرة ، فقد نعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ، رئيسها السابق المحامي عبد الله الولادي ، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء في أحد المستشفيات ضاحية العاصمة الفرنسية التي قصدها لإجراء فحوصات عادية ، عن عمر ناهز التاسعة والستين عاما.

وكان الولادي ، رأس المنظمة المغربية عام 2000 وظل على رأسها لغاية 2006 ، وبناء على رغبته الملحة ترك مكانه لتتسلمه بعده السيدة أمينة بوعياش التي جدد انتخابها العام الماضي لولاية ثانية.

وحرص الولادي وهو منتسب لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مشارك في الحكومة) على أن تظل المنظمة المغربية ،ذات توجه مطلبي مدافعة عن حقوق الإنسان من خلال الحرص على تنبيه الدولة وحملها على تطبيق التشريعات التي صادقت عليها وأقرتها سواء على الصعيد الوطني أو تصديقها على بعض القوانين الدولية .

وتجنبت المنظمة أسلوب الصدام العنيف مع السلطات العمومية ، عكس منافستها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تهيمن عليها فعاليات يسارية متطرفة وبالتالي تتبنى مقاربة إيديولوجية ، لكن المنظمة لم توقع مع ذلك للدولة على بياض بشأن سجل حقوق الإنسان بل تصدت لها فيما يتعلق ببعض القضايا والحالات التي وقع فيها المس بحقوق الإنسان من وجهة نظر المنظمة الحقوقية التي تضم حساسيات سياسية وحقوقية متعددة.

في هذا السياق، أحدثت المنظمة في عهد رئيستها الحالية بوعياش ،كسابقة أولى بالمغرب ، لجانا لتقصي الحقائق في ملفات ، رأت أن السلطات العمومية خرقت فيها حقوق الإنسان عن جهل أو قصد . وهكذا نشرت تقارير عن زلزال مدينة الحسيمة وتقصير الدولة في مساعدة المتضررين منه ، كما أوفدت المنظمة محققين عنها لنفس الغاية لمدينة "العيون" حاضرة الصحراء للتحري في تجاوزات صدرت عن السلطات خلال مواجهة حدثت بين رجال الأمن وناشطين حقوقيين في المنطقة وطبقت نفس الأسلوب مع الاضطرابات الاجتماعية التي اندلعت في مدينة إيفني (جنوب المغرب).

إلى ذلك لم تعرف طبيعة المرض الذي أودى بحياة الولادي ، لكن أصدقاءه الحقوقيين كانوا يعرفون أنه يعاني من متاعب صحية جمة هي التي حالت دون استمراره على رأس المنظمة.

ويشيع الراحل إلى مثواه يوم الأربعاء بمدينة آسفي ،التي سينقل إليها من مراكش التي يصلها جثمانه من فرنسا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف