واشنطن تبحث زيادة سلطات البنتاغون لمساعدة اليمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال مسؤولون بوزارة الدفاع الاميركية وبالكونغرس إن ادارة الرئيس باراك اوباما تبحث توسيع سلطات وزارة الدفاع لبناء قوات امن في اليمن ودول اخرى ينظر اليها على انها ملاذات جديدة للقاعدة.
واشنطن: يقول منتقدون ان أجهزة الامن الداخلي والمخابرات التي قد تتلقى الدعم هي جهات رئيسية لانتهاك حقوق الانسان وان توسيع دور البنتاجون ينطوي على مخاطر باذكاء المشاعر المناهضة للولايات المتحدة وتعزيز موقف القاعدة. وقال مسؤول دفاع اميركي عن المقترحات التي تجري مناقشتها لتوسيع سلطات البنتاجون بدرجة كبيرة لمساعدة القوات في اليمن والصومال واماكن اخرى تقاتل القاعدة والمجموعات المتصلة بها "في بعض الاحيان يتعين عليك ان تتعامل مع الشيطان."
وقال المسؤولون ان السلطات الجديدة قد تضاف الى طلب ادارة اوباما تخصيص مبلغ 33 مليار دولار في اول فبراير شباط كتمويل طاريء لنشر قوة اضافية قوامها 30 الف جندي امريكي في افغانستان هذا العام. ولم يتضح المبلغ الذي سيخصص من هذا الرقم لليمن ودول اخرى توصف بأنها ملاذات امنة متنامية للقاعدة. وأدت محاولة فاشلة لمتشدد تلقى تدريبه لدى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن لتفجير طائرة ركاب اميركية متجهة الى ديترويت في يوم عيد الميلاد الى زيادة التأييد في واشنطن لتشديد اجراءات مكافحة الارهاب.
والتغييرات المقترحة التي تجري دراستها ستعطي للبنتاجون سلطات جديدة لتدريب وتجهيز نطاق واسع من قوات الامن ضمن وحدات خاصة لمكافحة الارهاب تسيطر عليها وزارة الداخلية باليمن. وقد تستفيد أيضا من هذا المبلغ القوات التي تقاتل الاسلاميين في الصومال. وسلطت التقارير السنوية لوزارة الخارجية الاميركية بشأن حقوق الانسان في اليمن الاضواء على مزاعم تعذيب بواسطة قوات وزارة الداخلية التي قد يتلقى بعضها دعما مباشرا من البنتاجون بموجب توسيع السلطات.
ويقول مسؤولون ان تلك القوات تقوم بدور مهم بدرجة متزايدة في رصد وقتال أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتعاون وثيق مع القوات الخاصة ووكالة المخابرات المركزية الامريكية التي امتنعت عن التعقيب. وبموجب برنامج المساعدات الرئيسي لمكافحة الارهاب الذي اعلن عنه والذي يعرف باسم 1206 فان سلطات البنتاجون تقتصر الى حد بعيد على تدريب وتجهيز قوات الامن التي تخضع للسيطرة المباشرة لوزارة الدفاع وليس وزارة الداخلية.
وزاد نصيب اليمن من تمويل برنامج 1206 من 4.6 مليون دولار في السنة المالية 2006 الى 67 مليون دولار في السنة المالية 2009 ويتجه الى زيادة كبيرة هذا العام. واقترح الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الاميركية زيادة المساعدات العسكرية لليمن بأكثر من الضعف الى نحو 150 مليون دولار لكن لم يتضح حجم المبلغ الذي سيسحب من حسابات برنامج 1206 . ولا يمكن أن تتجاوز اجمالي الاموال المخصصة لمكافحة الارهاب بموجب (برنامج 1206) 350 مليون دولار سنويا مما يحد من قدرة البنتاجون على التحرك.
وعمد البنتاجون ووكالة المخابرات المركزية الاميركية الى الابقاء على دوريهما في اليمن خافتا لاسباب منها تجنب حدوث رد فعل مناهض للحكومة اليمنية التي تخوض معركة ضد المتمردين الشيعة في الشمال وتواجه مشاعر انفصال في الجنوب فضلا عن خطر تنظيم القاعدة