السودان يمدد مهلة الترشح لخوض الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ستجرى الانتخابات في موعدها المقرر في 11 نيسان/ابريل عندما تنظم أكبر دولة في افريقيا والتي تتعافى من عقود من الحرب انتخابات شابتها بالفعل اتهامات بالتلاعب وشراء الأصوات والترهيب خلال عملية تسجيل الناخبين العام الماضي.
الخرطوم: قال مسؤولون انتخابيون يوم الاربعاء ان السودان مدد مهلة تقديم طلبات الترشح لخوض أول انتخابات متعددة الاحزاب في 24 عاما بعد أن قال مرشحون ان الوقت غير كاف للاستعداد.
وقال أبو بكر وزيري من اللجنة الوطنية للانتخابات لرويترز ان آخر موعد لتقديم طلبات الترشح تأجل حتى 27 يناير كانون الثاني لان اللجنة تعرف ان هناك من يقول ان الوقت قصير. ولكن وزيري أكد ان الانتخابات ستجرى في موعدها.
وتم الاعلان عن فترة الترشح المحددة بعشرة ايام قبل أيام فقط من بدئها في 12 يناير كانون الثاني ولم يحصل بعض المرشحين المحتملين على أوراق التسجيل حتى وقت طويل بعد الاعلان .. الامر الذي لم يتح لهم الوقت الكافي لجمع التوقيعات اللازمة للترشح.
وقال عبد العزيز خالد أحد المرشحين للرئاسة ان السلطات تريد من الشخص جمع 15 ألف توقيع للترشح على أن تكون التوقيعات من 18 ولاية بحد أدنى 200 توقيع من كل منها.
واضاف خالد انه اجتاز هذا المطلب ولكن بعد عقود من الحرب بين الشمال والجنوب سيكون من الصعب لكثير من المرشحين المستقلين ومن الاحزاب السياسية الجديدة الحصول على تأييد في الشمال والجنوب في ظل الفترة الزمنية الاصلية القصيرة.
وتابع خالد ان السلطات تزيد من صعوبة الأمر لان الرئيس عمر حسن البشير لا يريد ترشح عدد كبير لخوض الانتخابات لان ذلك سيفتت الأصوات ويؤثر عليه في الجولة الاولى مما يحول دون حصوله على أكثر من 50 في المئة من الاصوات.
واذا لم يحصل أحد المرشحين للرئاسة على 51 في المئة فأكثر ستجرى جولة ثانية بين المرشحين الاثنين الحاصلين على أعلى الاصوات.
وقال خالد وآخرون انهم مصممون على تحدي البشير رغم تقارير تتردد على نطاق واسع بأن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير سيزور الانتخابات.
وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تمثل الجنوب والتي وقعت اتفاق السلام بين الشمال والجنوب ودخلت في تحالف هش مع حزب المؤتمر الوطني يوم الاربعاء ان عمليات شراء الاصوات والتخويف من جانب حزب المؤتمر تتصاعد.
وأضافت الحركة ان حزب المؤتمر الوطني يستهدف ملايين من السودانيين الفقراء غير المتعلمين الذين يعيشون في مخيمات عشوائية تحيط بالعاصمة.
وقال كيجي رومان المتحدث باسم الحركة "لن يكون هذا سبيلا لاجراء انتخابات حرة ونزيهة."
واضاف رومان "انهم يعرضون أموالا أو حتى يهددونهم ... هذا ما يجعلها عملية غير قانونية وغير أخلاقية."
وقال ممثلون للمناطق العشوائية التي لا تتمكن من الوصول الى المعلومات ولا تحصل على الكهرباء أو المياه الجارية ان ممثلي حزب المؤتمر الوطني يستخدمون التهديدات والرشوة وايضا يبلغون الناس ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤيد حزب المؤتمر حتى يصوتوا للبشير.
ولم يتسن على الفور الوصول الى مسؤولي حزب المؤتمر الوطني للتعليق ولكنهم سخروا في السابق من مزاعم التزوير.
وتسببت الحرب الاهلية في السودان في مقتل مليوني شخص ونزوح أربعة ملايين عن ديارهم وتقويض الاستقرار في مناطق واسعة من شرق افريقيا.