انباء عن التوقيع على بديل لاتفاقية ستارت قريبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: قال السفير الأميركي لدى روسيا انه من المرجح أن يتوصل المفاوضون لاتفاقية جديدة للحد من الاسلحة بين خصمي الحرب الباردة السابقين قريبا جدا.
وقال السفير الاميركي جون بيرل في مقابلة مع محطة راديو ايخو موسكو " انها مسألة وقت وحسب واعتقد أننا نقترب من خط النهاية في المستقبل القريب جدا." في وقت ورفض الكرملين التعليق.
وردا على سؤال عما اذا كانت الاتفاقية التي ستحل محل اتفاقية ستارت1 لخفض الاسلحة الاستراتيجية التي انتهى سريانها قد تكون جاهزة للتوقيع بحلول نيسان- أبريل القادم أشار بيرل الى أن من المحتمل أن تكون جاهزة في وقت أقرب من هذا.
وقال انه كان يتحدث عن المستقبل القريب ويعتقد أن نيسان هو الاجل المتوسط وقال انه يأمل أيضا أن يوقع الرئيسان الروسي والاميركي الاتفاقية بمجرد الانتهاء من وضع مسودتها.
وصياغة اتفاقية بديلة لاتفاقية ستارت عنصر رئيسي في جهود الرئيس الاميركي باراك أوباما لاصلاح العلاقات مع موسكو التي وصلت الى أدنى مستوياتها في عهد سلفه الرئيس جورج بوش ويأمل في أن تحد الاتفاقية الجديدة من انتشار الاسلحة في العالم والمضي قدما نحو عالم خال من الاسلحة النووية.
واتفق أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في تموز- يوليو الماضي على أن الاتفاقية الجديدة يجب أن تقلص عدد الرؤوس الحريبة النووية التي تم نشرها لدى الجانبين الى ما يتراوح بين 1500 و1675 رأسا.
ولم يتمكن المفاوضون من التوصل الى اتفاق بحلول الخامس من كانون الاول- ديسمبر عندما انقضى سريان اتفاقية ستارت وأضاف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين جرعة كبيرة من عدم اليقين عندما قال الشهر الماضي ان الخطط الاميركية بشأن منظومة للدفاع الصاروخي هي العقبة الرئيسية في سبيل التوصل الى اتفاقية.
وكان الكرملين وافق في وقت سابق على ما يبدو على قبول اصرار أميركا على ألا تفرض الاتفاقية الجديدة قيودا على الدفاع الصاروخي الامر الذي سيعرض للخطر احتمالات أن يصدق مجلس الشيوخ الاميركي عليها.
على صعيد متصل، صرح وزير الدفاع البولندي بوغدان كليخ بأن بطارية صواريخ "باتريوت" الأميركية لن تنشر في ضواحي وارسو كما كان مقررا سابقا، بل على مشارف مدينة مورونغ، على بعد 100 كلم عن الحدود الروسية.
ونقلت الإذاعة البولندية عن كليخ قوله، إن خبراء وزارة الدفاع توصلوا الى استنتاج مفاده أن مدينة مورونغ تعتبر أفضل مكان لنشر الصواريخ الأميركية. وأوضح أنه لم تؤخذ في الحسبان أثناء تبني هذا القرار أي اعتبارات إستراتيجية.
وأشار الى أن الجانب البولندي يستطيع في مدينة مورونغ ان يوفر للجنود الأميركيين ظروفا أفضل، وقاعدة تكنولوجية أحسن للمعدات.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح في وقت سابق بأن احتمال نشر صواريخ "باتريوت" في الأراضي البولندية لا يُقلق روسيا.
كما يؤكد خبراء روس أن صواريخ "باتريوت" غير قادرة من الناحية التقنية على اعتراض الصواريخ الروسية. وذكروا أن القوات الأميركية واجهت صعوبات حتى في اعتراض صواريخ "سكود" العراقية القديمة بواسطة صواريخ "باتريوت" في حرب "عاصفة الصحراء".