أخبار

واشنطن ترى تقدما في حرب اليمن ضد القاعدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أصبح اليمن أكبر مصادر القلق الأمني لدى مسؤولي الولايات المتحدة منذ المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية. وقال المتهم النيجيري بمحاولة التفجير للمحققين انه حصل على القنبلة والتدريب من متشددي القاعدة في اليمن.

واشنطن: قال مسؤولون أميركيون خلال جلسة استماع للكونغرس يوم الاربعاء ان اليمن صَعَد من قتاله ضد متشددي القاعدة استجابة للضغط الأميركي لكن الفساد والبيروقراطية يمكن أن يعوقا الجهود الأميركية الرامية الى تصعيد القتال.

ورسم مسؤولون أميركيون يوم الاربعاء صورة للتهديد المتغير من جانب القاعدة بينما تتمدد خارج أفغانستان والعراق استجابة للضغط العسكري الأميركي وعودتها الى تنظيم صفوفها في مناطق مثل باكستان واليمن والقرن الافريقي.

وقال روبرت موللر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي ان القاعدة عازمة على مواصلة مهاجمة الولايات المتحدة.

وقال أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ "نحن أيضا نواجه تهديدات من أفراد يسافرون الى الخارج الى معسكرات تدريب الارهابيين حتى يرتكبوا أعمالا ارهابية في الخارج أو ليعودوا لمهاجمة أميركا."

وجاء ذلك بعد تقرير أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيخ جاء فيه أن بعض الأميركيين المشتبه في تلقيهم تدريبات في معسكرات القاعدة في اليمن ومن بينهم عشرات ممن اعتنقوا الاسلام في السجن ربما يمثلون تهديدا خطيرا للولايات المتحدة.

وقال التقرير انه يتخوف بشكل خاص من مجموعة من 36 من المجرمين الأميركيين السابقين اعتنقوا الاسلام في السجن ووصلوا الى اليمن العام الماضي ظاهريا من أجل تعلم اللغة العربية.

وأعلن المسؤولون عن بعض النجاح المبدئي في الحرب على القاعدة في اليمن حيث زادت واشنطن من دعمها ووعدت بملايين الدولارات كمساعدات خلال العام القادم بهدف التغلب على القاعدة.

وقال جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط، امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، ان "الحكومة اليمنية واجهت صعوبات عدة" مضيفا "لسنا سذجا حيال شراكتنا اليمنية".

وتحدث عن اعمال العنف في شمال وجنوب البلاد و"عجز" الحكومة عن تأمين الخدمات التي يحتاج اليها الشعب. واضاف ان حصيلة صنعاء في مجال حقوق الانسان والحوكمة ومكافحة الفساد هي "سلبية".

ولكنه اوضح انه "لناحية عزم وارادة الحكومة اليمنية على مواجهة التهديد الذي يمثله ناشطو القاعدة في البلاد فنحن نرى اشارات مشجعة في الاجراءات التي اتخذت مؤخرا".

كما قال فيلتمان ودانيل بنجامين منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية أمام الشيوخ ان رغبة اليمن في التصدي للقاعدة في الماضي كانت "متقلبة."
وأشارا الى أن جهود اليمن تشتت في تمرد قبلي في الشمال واضطراب في الجنوب وأقرا بأن اليمن لا يعتبر القاعدة المصدر الاول للقلق.

وقال فيلتمان ان اليمن أصبح "أولوية عليا" لادارة أوباما منذ توليها الحكم وقال "لكنني أود أن أشير الى أنه على مدار الشهر الماضي أو الاسابيع الستة الماضية كان هناك تركيز بشكل أكبر من جانب حكومة اليمن على التهديد الذي تمثله القاعدة وهذه علامة مشجعة."

وهدد التركيز المتزايد على اليمن وعلى محاولة التفجير بتشتيت الرئيس الأميركي باراك أوباما عن برنامجه الداخلي الذي يتضمن خفض نسبة البطالة التي بلغت عشرة بالمئة وإقرار خطة اصلاح الرعاية الصحية.

كما أعاق هدف الرئيس بسرعة غلق السجن الأميركي في القاعدة العسكرية في خليج جوانتانامو بكوبا وسط مخاوف من أن المحتجزين المفرج عنهم قد حملوا السلاح مرة أخرى ضد الولايات المتحدة في اليمن وفي أماكن أخرى.

وقال فيلتمان وبنجامين ان التدخل الأميركي الاخير كانت له نتائج ايجابية لكن مع ضرورة التركيز على جهود اليمن لمكافحة الفساد وتقوية الحكم الرشيد.

وقال بنجامين "أعتقد أننا نحتاج حقا الى التمسك بذلك."

واقترح الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الأميركية مضاعفة المساعدات العسكرية المقدمة الى اليمن العام القادم لتصل الى حوالي 150 مليون دولار. وتأتي هذه المساعدات العكسرية اضافة الى مساعدات تنموية تتضمن أيضا مساعدات لقوات الامن اليمنية وتصل الى ما يقرب من 63 مليون دولار في السنة المالية الجارية.

وقال ريتشارد لوجار عضو مجلس الشيوخ البارز عن الحزب الجمهوري لفيلتمان وبنجامين ان الولايات المتحدة تحتاج الى "التزام لا لبس فيه من جانب الحكومة اليمنية لمحاربة القاعدة."

وقال بنجامين ان الحكومة تشعر أنها داومت على الارتباط الأميركي الذي ساعد على "تحول" الحكومة اليمنية وأدى بالمسؤولين اليمنيين الى ادراك ما يواجهون.
وشنت قوات الامن اليمنية بتدريب ودعم من الولايات المتحدة سلسلة من الهجمات ضد القاعدة في الاسابيع الاخيرة.

وقال بنجامين "لا شك أن الحكومة تواجه عددا من التحديات الامنية الخطيرة جدا لكننا نشعر أن ذلك أساس جيد للعمل عليه... اذا نظرت الى السنوات الست أو السبع الماضية فنحن في مكان أفضل مما كنا عليه لفترة طويلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف