أخبار

الحريري يؤكد الالتزام تطبيق القرار 1701

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلن الحريري عن عزمه تعزيز قدرات الجيش الوطني العسكرية لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن رقم 1701 الذي وضع حدا للعدوان الاسرائيلي على لبنان في أغسطس 2006.

باريس: شكررئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري فرنسا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون لمساهمتها في قوة الأمم المتحدة المعززة في لبنان (يونيفيل) التي تعاون الجيش اللبناني على بسط الامن والسيادة الوطنية جنوبي لبنان. يذكر ان لفرنسا نحو 500ر1 جندي ضمن قوات اليونيفل المعززة وتعتبر من المساهمين الرئيسيين في هذه القوات.

واذ اشار الحريري الى ان استمرار بعض المشكلات الداخلية في لبنان يبطىء وتيرة الانتعاش لبعض الوقت أكد في الوقت نفسه "ان هذه المشكلات ليست العامل الوحيد لبطء الانتعاش فهناك عوامل اقليمية مؤثرة" في اشارة الى الانتهاكات والتهديدات الاسرائيلية المتكررة.

واوضح "ان مناخ الاستقرار الذي يشهده لبنان حاليا لا يعتمد فقط على الوضع الداخلي" لافتا الى انه بحث مع فيون عددا من القضايا بينها "الوضع الاقليمي". وأعرب الحريري عن تقديره لدور قوات اليونيفيل في تطبيق القرار 1701 منوها بدور فرنسا ومتمنيا في الوقت نفسه ان "تلعب باريس دورا في دعم القوات اللبنانية الرسمية". واشار الى انه أكد لفيون التزام حكومته "التزاما كاملا بتنفيذ كامل لقرار الامم المتحدة" لافتا الى ان القيام بذلك "يتوخى تعزيز جيشنا لذا نأمل ان تلعب فرنسا كما هو الحال دائما دورا في هذا الجهد".

وفي المقابل قال الحريري انه دعا فيون الى ان تقوم فرنسا بوضع حد لانتهاكات اسرائيل اليومية لهذا القرار "وتصاعد التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وحكومته". ورأى ان "المشكلة الأكبر لاسرائيل المضي قدما في عملية السلام ولا سيما مع الفلسطينيين" معتبرا ان "هذه العملية المفتاح الى حل الوضع الاقليمي ونأمل ان تفعل فرنسا ما في وسعها لتغيير الموقف الاسرائيلي بشأن هذه المسألة".

وقال الحريري "منذ عام 2002 طلبنا قبول المبادرة العربية التي تقول نحن نريد السلام الذي يتيح لنا عودة أرضنا شبعا وقرية الغجر الى لبنان والجولان الى سوريا ويكون للفلسطينيين دولة في فلسطين". واضاف "نريد سلاما يعود بموجبه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان والعالم العربي الى بلادهم". وأشار الى أن فرنسا تعمل جاهدة من أجل السلام مذكرا ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي سيلتقيه الحريري غدا "كان يسعى الى تنظيم مؤتمر دولي للسلام في فرنسا".

وقال "الجميع لهم مصلحة في التوصل الى سلام لكن الذين ليس لديهم مصلحة في هذا السلام هم المتطرفون". وحول العلاقات مع سوريا وزيارته الاخيرة الى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد رأى أن العلاقات بين البلدين "يجب أن تكون اقتربت مع مرور الوقت ومع الحوار الهادىء".

ومن جانبه حث فيون فرنسا ولبنان على المضي قدما منوها بافتتاح البعثات الدبلوماسية المتبادلة بين البلدين. وقال ان "قضايا الحدود والأمن والسجناء تحتاج الى حل" كاشفا انه سيتوجه الى العاصمة السورية دمشق الشهر المقبل لبحث مسائل "ضمن هذا الاطار". وأشار فيون الى ان الجانبين قررا ستة اتفاقيات توقع غدا وهي تخص الأمن الداخلي والعدل الشؤون الاجتماعية والتحليل الاقتصادي الكلي والخدمة المدنية ومدارس التدريب والتعاون بين معاهد البحوث العلمية.

وأكد ان فرنسا مستعدة لدراسة السبل الكفيلة للافراج عن بعض المساعدات المالية الى لبنان مشيرا الى أن وفدا من وزارة المالية الفرنسية سيصل قريبا الى بيروت لمناقشة هذه القضية التي لم يتم حلها بالكامل منذ يناير 2007 عندما وعدت فرنسا لبنان بقروض وهبات تبلغ قيمتها أكثر من 500 مليون دولار أميركي. ويعتبر هذا المبلغ جزءا من ال6ر7 مليار دولار التي اعلن عنها في شكل تعهدات في مؤتمر "باريس3" الذي عقد عام 2007 لاعادة اعمار لبنان بعد العدوان الاسرائيلي الاخير. يذكر ان الحريري وصل الى فرنسا امس في زيارة رسمية على رأس وفد كبير يضم سبعة وزراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف