أخبار

واشنطن تكشف عن استراتيجية قبل مؤتمر لندن حول افغانستان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كشفت واشنطن استراتيجية مدنية جديدة حيال افغانستان وذلك قبل عقد مؤتمر لندن، واجتمع وزير الخارجية البريطاني مع نظيرته الأميركية للتباحث حول الموضوع.

واشنطن: كشفت الولايات المتحدة الخميس عن استراتيجية مدنية جديدة لافغانستان وذلك قبل اسبوع من مؤتمر حول هذه البلاد يعقد في لندن في 28 كانون الثاني/يناير الحالي بحضور ستين دولة. وقدم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي دعي لهذه الغاية الى واشنطن، شهادة مطولة امام مجلس الشيوخ الاميركي وذلك بعد ان اجتمع مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون.

وحضور ميليباند الى واشنطن اشبه ما يكون باعطاء اشارة انطلاق المؤتمر الذي تأمل واشنطن ولندن ان ينبثق عنه التزام مدني وعسكري جوهري من الدول الستين التي اعلن عن مشاركتها فيه. وفي الجانب الاميركي تعد "الاستراتيجية الاقليمية لضمان الاستقرار في افغانستان وباكستان" التي اعدها الموفد الاميركي الى هاتين الدولتين ريتشارد هولبروك، باقامة "علاقة على المدى الطويل" مع هذين البلدين.

وتهدف هذه الاستراتيجية التي اعلنت بعد اقل من شهرين من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال تعزيزات عسكرية كبيرة الى افغانستان، الى اضعاف التطرف من خلال العمل السياسي والمساعدة الاقتصادية. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في بيان "ان هذه البرامج هي ابعد ما تكون عن تمرين +لبناء الدول+، انها تستهدف مستوى واقعيا من التقدم في قطاعات اساسية" وهي بخلاف الحرب ليست مقيدة زمنيا.

وتأمل ادارة اوباما ان ترفع في 2010 بنسبة 20 الى 30 بالمئة عدد المستشارين المدنيين الاميركيين في افغانستان البالغ عددهم حاليا نحو الف مستشار. وسيتم تخصيص عدد منهم لخطة للنهوض بالزراعة. وفي سياق مكافحة طالبان والقاعدة تريد الولايات المتحدة الضرب بشكل اشد مصادر التمويلات المالية التي تدعم المقاتلين الاسلاميين مع تشجيع "اعادة ادماج عناصر طالبان المنشقين".

وفي هذا الاطار اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الجمعة ان حركة طالبان "جزء من النسيج السياسي" في افغانستان لكنه قال ان اي دور مستقبلي لها سيكون رهنا بقيام المتمردين بالقاء اسلحتهم. وتراهن واشنطن ايضا على التكنولوجيا للتصدي لدعاية المتطرفين الاسلاميين. وتقوم خطتها في هذا المجال على توسيع استخدام "الهواتف النقالة والاذاعة والتلفزيون".

وتنطبق هذه الاستراتيجية ايضا على باكستان الحليف الهام والصعب في آن، لواشنطن في مكافحة القاعدة. وقال هولبروك في تقريره "نريد بناء شراكة على المدى الطويل مع باكستان ترتكز على اساس مصالحنا المشتركة وتقر باننا لن نتساهل مع وجود معاقل امنة للارهابيين المعروف مكانهم والظاهرة نواياهم".

وتعد الولايات المتحدة خصوصا "برنامجا جديدا للمساعدة" على الامد الطويل يكمل مساعدة بقيمة 7,5 مليارات دولار على خمس سنوات اعتمدها الكونغرس الاميركي في الخريف الماضي. واقر هولبروك في جلسة استماع امام مجلس الشيوخ بعد ظهر الخميس بان الوضع في باكستان اكثر تعقيدا بكثير عما هو في افغانستان وبان النفوذ الاميركي في هذا البلد "محدود".

وتنص الاستراتيجية المستقبلية التي سيطلب اوباما تمويلا لهل من الكونغرس ، ايضا على "اقامة تحالف موسع قدر الامكان لمساعدة افغانستان وباكستان على ان تصبحا اكثر استقرارا وازدهارا". كما كانت التعبئة المدنية والعسكرية للمجتمع الدولي ايضا في صلب تصريحات وزير الخارجية البريطاني.

وقال ميليباند ان مؤتمر لندن "سيشكل نداء واضحا جدا لكافة البلدان من اجل ان تحشد امكاناتها المدنية والعسكرية". ويتوقع ان تشكل "دفعا" لاستقرار افغانستان، كما اضاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف