أخبار

البيض: سنطلب من مؤتمر لندن حلاً للجنوب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض أنه سيتقدم بمطالب صريحة لمؤتمر لندن الدولي حول اليمن نهاية الشهر الجاري أهمها ايجاد "حل دولي للقضية الجنوبية".

راي البيض"إن الشرط الرئيسي لمواجهة الارهاب الذي تم تصديره إلى الجنوب هو أن يتولى الجنوبيون شؤون بلادهم بأيديهم، وفي هذا السياق نرى من الاجحاف ان ينعقد مؤتمر لندن وأن لا يكون لأبناء الجنوب فيه تمثليهم المستقل، ونحن نقول للمجتمعين أن هذا خطأ كبير، ليس لتجاوز المؤتمر الممثلين الشرعيين للجنوب، بل لأن مواجهة الارهاب تتطلب قبل كل شئ ايجاد حل دولي للقضية الجنوبية، ولهذا طالبنا بتنظيم استفتاء تحت رعاية الأمم المتحدة حول تقرير المصير" حسب تعبيره

وشدد البيض الذي ظل نائباً لرئيس اليمن حتى أيار/مايو 1994، على أن المجمتعين في مؤتمر لندن ينبغي "أن يفرقوا بين الحراك السلمي في الجنوب وبين ارهاب تنظيم القاعدة، فشعبنا في الجنوب يناضل سلمياً من أجل أهداف صريحة ومعلنة وهي حقه في تقرير المصير، وفق اعلان فك الارتباط الذي قمنا به في الثاني والعشرين من أيار/مايو الماضي" وأضاف "فنحن نعتبر أن الشراكة الوحدوية انتهت بين دولتنا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي تخلينا عنها في الجنوب من أجل الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية، وذلك في السابع والعشرين من نيسان/أبريل عام أربعة وتسعين وتسعمائة وألف عندما اعلنوا علينا الحرب وحولوا بلدنا منذ ذلك الحين إلى غنيمة حرب" على حد قوله

ولفت نائب الرئيس اليمني السابق إلى أنه سيحيط مؤتمر لندن علماً بأن "بلدنا خال من الارهاب ولم يعرفه عبر تاريخه الطويل، وما هو حاصل اليوم هو تصدير للارهاب والاصولية من صنعاء باتجاه الجنوب، وقد عانينا نحن نتيجة لذلك منذ قيام الوحدة، وسقط لنا نحو مائة كادر بين شهيد وجريح برصاص التنظيمات الارهابية التي وجهها نظام صنعاء ضدنا في سبيل ترهيبنا واخراجنا من معادلة الشراكة الوحدوية" حسب تعبيره

وفيما يتعلق بتصور الجنوبيين حول الحرب الدائرة ضد تنظيم القاعدة في اليمن، قال علي سالم البيض"أود أن أذكر المجتمع الدولي بأن هذه النقطة كانت هي الأولى في خلافنا مع نظام صنعاء،ويعلم ذلك الأميركيون والمصريون والأوروبيون الذين واكبوا خلافات عام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين" وأضاف "ففي وثيقة العهد والاتفاق التي وقعناها في الأردن برعاية المغفور له الملك حسين والجامعة العربية في شباط/فبراير ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين، نص البند الأول على ان تقوم صنعاء بالقبض على الارهابيين ومحاكمتهم، ولكن علي عبد الله صالح رفض ذلك وأعلن الحرب ضدنا"

واعتبر آخر رئيس لليمن الجنوبي أن "نظام صنعاء ليس جاداً في محاربة الارهاب فهناك علاقة عضوية بينه وبين التنظيمات الارهابية تعود إلى أيام الجهاد الأفغاني" وأضاف "لنقرأ بعض تصريحات أسامة بن لادن التي يقول فيها أنه اتفق مع نظام علي عبد الله صالح سنة تسعة وثمانين وتسعمائة وألف من أجل اسقاط النظام في الجنوب" كما ان "التحقيقات في مسار التنظيمات الجهادية والقاعدة منذ اوائل التسعينات وحتى اليوم تكشف عن نقطة رئيسية وهي استخدام علي عبد الله صالح لهذه التنظيمات ضد خصومه المحليين والاقليميين والدوليين" حسب تعبيره

ورأى ان "اتفاقية الوحدة نصت على الشراكة بين دولتين، وعلى ان يتم دمج مؤسساتهما خلال المرحلة الانتقالية انطلاقاً من الأخذ بالأفضل، ولكن علي عبد الله صالح رفض ذلك فأراد أن يبقي على جيشه وأمنه وجهازه المالي والاقتصادي، أما جيشنا وأمننا وكوادرنا فأرداهم ديكوراً له" ولهذا "وقفنا لنقول لا ليست هذه هي الوحدة التي هاجرنا إلى صنعاء من أجلها فكان جزاءنا الاغتيالات في صنعاء ثم الحرب والتخوين والنفي" على حد قوله

وفيما يتعلق بالحوثيين، شدد البيض الذي ظل نائباً لرئيس اليمن حتى أيار/مايو 1994، على أن "الجماعة الحوثية جربت مزاولة النشاط السياسي، من خلال التعددية التي فرضناها كجنوبيين باعتبارها من شروط الوحدة، لكن النظام قضى على هذا الأمل واستمر في ممارسة التمييز ضد صعدة التي تعادل لبنان في المساحة" وتساءل "هل يعقل انه لا يوجد في صعدة سوى مشفيين؟" هذا "عدا عن الاهمال على صعيد البنى التحتية، والممارسات الطائفية عبر تشجيع التيارات السلفية وحتى القاعدة، مما دفع الناس إلى أن يتولوا أمر الدفاع عن حقوقهم بأنفسهم" على حد قوله

وحول ما ذكر عن دعم ايراني للحوثيين، قال علي سالم البيض" ان الحكم في صنعاء هو اول من اثار دور ايران، وحاول اللعب عليه من أجل خلق رأي عام إلى جانبه وتجييش الشارع ضد الجماعة الحوثية عن طريق ربطها بايران من جهة، وفي سبيل استدارج مساعدات عربية ودولية من جهة ثانية" وأضاف "صنعاء لا ترمي هذه الورقة إلا حينما تعجز عن تحقيق انتصارات عسكرية،كما أنها لم توجه إلى الآن تهمة رسمية لطهران ولم تقدم أي دليل ثابت على دور ايراني في الحرب" حسب تعبيره

وبشأن مستقبل الحراك الجنوبي، قال نائب الرئيس اليمني السابق "قلنا منذ بداية الانتفاضة الاستقلالية في الجنوب اننا نعمل بالطرق السلمية، ونكرر أن الحراك الجنوبي حركة سلمية تنبذ العنف وترفض اللجوء اليه في حل القضايا السياسية، وقد دعونا إلى ميثاق بين كافة الاطراف لتحريم اللجوء إلى العنف، ولن ننجر إلى محاولات النظام للوقوع في فخ العنف وسنواصل العمل لتعطيل مفعول قوة النظام العسكرية، فهذا هو سلاحنا الوحيد" على حد قوله

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف