أطفال غزة يدفعون حياتهم ثمنًا لفاتورة أزمة الكهرباء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ميرفت أبو جامع من غزة: كلما تعقدت الحياة المعيشية في قطاع غزة، فإنّ أزمة جديدة تطالها، فيسقط معها الضحايا دون انتباه أو اخذ حذر للمصائب القادمة، خاصة أن الواقع المعاش يرشح إلى المزيد من التضييق والحصار . فمن أزمة السياسة إلى أزمة الكهرباء إلى الغاز ونقص الوقود إلى أزمة المولدات الكهربائية وأزمات متشابكة ومتشابهة تختلف في الوقت والزمان، ولكنها تتشابه في لون الضحايا الذين يحاصرهم الموت والفقد بكل اتجاه، وتعصف بهم رياح السياسة والصراع إلى طرق لم يألفوها.
الأطفال عبيدة(عامان) وملك (4 أعوام) وخضر(7 سنوات) لم تدرك أسرتهم أن نومهم سيطيل كثيرًا هذه المرة، وان أحلامهم الصغيرة سوف يقتلها دخان "موتور"، استنجدت به أسرتهم من اجل صنع الحليب لهم، ووجبة العشاء، ومواجهة العتمة والظلام الذي يسدله الحصار على أحلامهم، ويوجه وجهتها إلى كوابيس واقعية .
ولقي الأطفال الثلاثة مصرعهم في حادثة بدت شبه عادية في ظروف غزة التي أصبح فيها الموت عادي جدًا، فيما يصارع اثنين من أشقائهم ممن نجوا من الحادثة " محمد (6 أعوام) وشهد (5 أعوام) البقاء في مستشفيات غزة.
وتعرض الأطفال الأشقاء مساء أمس في وسط قطاع غزة إلى اختناق بدخان "عادم" مولد كهربائي ، أثناء نومهم داخل منزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث كانت الكهرباء مقطوعة عن منطقتهم ، فقام والد الأطفال بتشغيل مولد الكهرباء، وعندما حان وقت نوم الأطفال أدخل المولد إلى صالون داخل المنزل بالقرب من غرفة الأطفال التي كانت مغلقة ولا يوجد بها أي منفذ بسبب برودة الشتاء.
ويعتمد أهالي القطاع على المولدات الكهربائية للحصول على الكهرباء التي تنقصهم بسبب عجز الشركة عن إمدادهم بالتيار جراء الحصار الإسرائيلي الذي يسمح فقط بإدخال كميات محدودة من السولار الصناعي المخصص لتشغيل الشركة.
حادثة موت الأطفال ليست الوحيدة فمنذ حصار غزة توالت حوادث الاختناق والاحتراق بأشكال مختلفة ويدفع الغزيون من أرواحهم فاتورة الحصار الذي فرض عليهم ويدخل عامه الرابع بمزيد .
وقبل 3 أشهر فقدت المواطنة "هيام الفرا" جنوب القطاع زوجها "ياسر" بسبب احتراقه جراء تشغيل المولد الكهربائي لإنارة البيت جراء انقطاع الكهرباء وتروي الفرا لإيلاف الحادثة قائلة :" عقب صعود زوجي لسطح المنزل لتشغيل المولد بسب انقطاع التيار الكهربائي، عكف على تنظيف " أجزوز المولد ", وبسبب العتمة قام بإشعال النار بقطعة من الورق على مقربة من جالون البنزين الذي نستخدمه للمولد ، حتى طالت النيران هذا الجالون ،,وامتدت لجسد زوجها بشكل سريع ". بعد نصف ساعة حضرت الطواقم الطبية ، ووصل المستشفى بحالة صعبة وهناك حول إلى المستشفيات الإسرائيلية ونظرًا لخطورة حالته توفي على الفور.
وحملت الفرا المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي الذي يمنع الوقود عن القطاع وقالت متسائلة :" لماذا علينا أن نعيش في الظلمة والعتمة ما ذنبنا وذنب صغاري أن ييتموا ويفقدوا والدهم وهم في اشد الحاجة إليه ، أليس من حقهم أن يعيشوا كأطفال العالم ".
وفي ظروف مشابهة، قتلت المواطنة الغزية عفاف معمر " 28 عامًا لدى اشتعال النيران بجسدها بسبب إشعال شمعة بالقرب من مولد كهربائي كان رب الأسرة يسكب الوقود داخل مولد الكهرباء عقب انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم ، وفي ظل استمرار الحصار فان أزمة الكهرباء والغاز ستبقى متواصلة لحصد المزيد من الضحايا .
وتعتمد شركة الكهرباء الوحيدة في غزة على "إسرائيل" في توريد السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطتها من أجل تزويد سكان قطاع غزة بنحو 25% من حاجتهم للتيار الكهربائي.
ونظرا للعجز الذي تعانيه الشركة جراء تقليص إسرائيل لإمداد الوقود اللازم لتشغيل المحطة الوحيدة في القطاع، فان شركة توزيع الكهرباء بغزة لجأت إلى فصل التيار الكهربائي عن مناطق مختلفة في القطاع بمعدل أربع مرات أسبوعيًّا لمدة ثماني ساعات في كل مرة. وفق جدول لتوزيع الطاقة ، خاصة مع تزايد احتياجات المواطنين في فصل الشتاء .
ويشهد قطاع غزة إقبال شديد على شراء المولدات الكهربائية بعد أن باتت أزمة الكهرباء مزمنة ،واستنفد الغزيون كل الوسائل للتكيف معها حتى عادوا إلى عصورهم القديمة دون أفق لحل الأزمة التي تتفاقم معها معاناتهم بشكل كبير وسط صمت عربي ودولي ولا مبالاة داخلية.
ويشير أبو جهاد شراب صاحب محلات شراب للأجهزة الكهربائية أن هناك إقبال كبير على شراء المولدات الكهربائية التي تأتي عبر الأنفاق المترامية على الحدود الفلسطينية المصرية ويرجع ذلك إلى استمرار أزمة الكهرباء وانخفاض أسعار الوقود. وقال:" الإقبال زاد في شهر رمضان وبعد الحرب على غزة حيث لم تعد الوسائل البدائية تكفي وتستهلك الكثير من مال المواطنين يمكن وضعها في سعر مولد يستمر معهم طيلة الأزمة التي يطول عمرها ولا يقصر.
ويقول مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية د. معاوية حسنين :" لوحظ ما بعد انتهاء الحرب ازدياد حالات الكوارث الناتجة عن الحرائق التي تسببها اشتعال اسطوانات الغاز أو البوابير وأخيرًا المولدات الكهربائية" ،
وأضاف حسنين أنه :"بلغ إجمالي عدد الضحايا بسبب الحرائق خلال العام 2008، 25 قتيلاً، و113 جريحًا، 47 حالة حروق شديدة ". ، لافتًا إلى أن الكثير من الحوادث التي أودت بحياة العشرات كان سببها شعلة صغيرة ، مثل عود ثقاب أو ورقة صغيرة ، وحمل حسنين المواطن الذي يستهتر بحياته المسؤولية الكاملة عن حدوث تلك الحرائق ".
وذكر حسنين أن وزارتي الداخلية و الصحة أهابت كثيرًا بالمواطنين بضرورة إبعاد المواد القابلة للاشتعال مثل البنزين وأنابيب الغاز عن تجمعات السكنية، حفاظًا على حياة المواطنين
التعليقات
irqi people
Ark -The iraqi people have living like this for 20 years now. No one mentioned them.
irqi people
Ark -The iraqi people have living like this for 20 years now. No one mentioned them.
متعمد
nero -مخالف لشروط النشر
متعمد
nero -مخالف لشروط النشر
Gaza
spectator -In case of Iraq which is supported by the U.S and the rest of the world why they still suffer a question to be answered by the Iraqis.However Gaza is under war waged by the enemies Isreal and the us and the so called moderate arabs whoes their hobby is to kill children and helpless men and women in Gaza .losing 3 more children is tragedy. but the victims of the egyptian blockaid of Gaza is ten of thounds of those die because the medecin and the food is stopped by the orders of Omarsuleiman
Gaza
spectator -In case of Iraq which is supported by the U.S and the rest of the world why they still suffer a question to be answered by the Iraqis.However Gaza is under war waged by the enemies Isreal and the us and the so called moderate arabs whoes their hobby is to kill children and helpless men and women in Gaza .losing 3 more children is tragedy. but the victims of the egyptian blockaid of Gaza is ten of thounds of those die because the medecin and the food is stopped by the orders of Omarsuleiman
أطفال غزة
سامي حداف -أطفال غزة وكبارها ونساؤها وشيوخها يدفعون حياتهم ثمنا لحماس ولقادة حماس وخطب حماس وكراسي حماس وستقاتل حماس حتى آخر طفل غزاوي وليس مهما أهل غزة ولا أهل فلسطين اذا استشهدوا في سبيل لحى قادة حماس ولا عزاء للغزاويين .
أطفال غزة
سامي حداف -أطفال غزة وكبارها ونساؤها وشيوخها يدفعون حياتهم ثمنا لحماس ولقادة حماس وخطب حماس وكراسي حماس وستقاتل حماس حتى آخر طفل غزاوي وليس مهما أهل غزة ولا أهل فلسطين اذا استشهدوا في سبيل لحى قادة حماس ولا عزاء للغزاويين .
اطفال غزة
د محمود الدراويش -تتوالى المحن والمصائب على غزة,وما من يوم الا وتطالعنا وكالات الانباء بمحنة جديدة تحل بقاطني غزة ,اضافة الا حصار تزداد حلقاته متانة وكفاءة, وغزة محرومة من كل شيء , فابوبها محكمة الاغلاق حيثما تحولنا بنظرنا , وجريمة غزة انها لم تستسلم ولم تركع , فاستحقت غضبا وعقابا ومحنا ومصائب لا حصر لها ولا عد , ونحن كبشر وعرب وفلسطينيين شركاء في موت غزة والمها وعذاباتها, وبؤس اهلها وجوعهم ومرضهم وموتهم,وكل ما يلحق بهم من شرور ومحن وويلات , هل ابقى زعماء فلسطين القاطننين في رام الله , في غزة ملامح مجتمع وبشر واقتصاد وتعليم , لقد زرعوا موتا وحقدا وغلا في كل شوارع غزة وحاراتها ودروبها, لقد زرعوا سما زعافا ومرارة وعذابا وخزيا وعارا لم نعرفه ولم نالفه منذ قرون طويلة , يا ليتهم ما عادوا الى غزة , ولم يطؤا ذرى ارضها بكل احمالهم من فساد وانانية وعبادة للمال والجاه والسلطة البائسة المضحكة المبكية, لقد كانت غزة عفية قوية يدير دفة الحياة والمقاومة فيها شيخ عاجز مقعد يحمل روح الامة وتراث الشعب وصدقه واخلاصه , كان يحمل وطنية حقة وزهدا ونسكا يبني ويقاوم , ويحظى باحترام شعبه وامته والكثيرين حول العالم , وشاركه عرفات زعيم الشعب وسيده ذات النهج والفكر والعقيدة, وعملوا بتناغم وتفاهم من اجل المشردين والمعذبين والقدس . اما زعماء رام الله فحدث عن نهجهم ولا حرج , لقد فقد هؤلاء تماما بوصلة الوطنية بعد رحيل عرفات , وافرغوا ما في جعبتهم من شرور واحقاد لا على المحتلين والقتلة بل على ابناء شعبهم , فكبلوه وكمموا افواه وقتلوا ودمروا وخربوا, وتزلفوا المحتل وحابوه , على حساب اشلاء اطفال غزة ودمارها ودمها النازف ,نعم ان سلطة رام الله مسؤلة عن كل ما جرى في غزة ,ابتداءا من الفوضى مرورا بالقتال في شوارعها وانفصال غزة وما تلاه من حصار وحرب وموت زؤام وقتل متواصل , فلو كانت القيادة الفلسطينية مسؤولة ووطنية وزاهدة ومخلصة لشعبها المهان لما حدث كل ما حدث , لكن هؤلاء لم تكن تعنيهم القضية والوطن بل المناصب والمنافع ورغد العيش ليس الا , هذه هي ماساة غزة التي تتراكم مسبباتها ويتعاظم هولها , باسم الدولة والتورة والتحرر والنصر ,.ان بضاعة الثوار والزعماء والرفاق لم يعد لها سوقا في بلادنا ولم تعد تطرب مسامعنا او تخدر آمالنا باكذيب زائفة , ايها السادة ان اطفال غزة وبؤس قاطنيها ومصائبهم هي اهم بكثير من دولتكم وسلطتكم ورغد عيشكم
اطفال غزة
د محمود الدراويش -تتوالى المحن والمصائب على غزة,وما من يوم الا وتطالعنا وكالات الانباء بمحنة جديدة تحل بقاطني غزة ,اضافة الا حصار تزداد حلقاته متانة وكفاءة, وغزة محرومة من كل شيء , فابوبها محكمة الاغلاق حيثما تحولنا بنظرنا , وجريمة غزة انها لم تستسلم ولم تركع , فاستحقت غضبا وعقابا ومحنا ومصائب لا حصر لها ولا عد , ونحن كبشر وعرب وفلسطينيين شركاء في موت غزة والمها وعذاباتها, وبؤس اهلها وجوعهم ومرضهم وموتهم,وكل ما يلحق بهم من شرور ومحن وويلات , هل ابقى زعماء فلسطين القاطننين في رام الله , في غزة ملامح مجتمع وبشر واقتصاد وتعليم , لقد زرعوا موتا وحقدا وغلا في كل شوارع غزة وحاراتها ودروبها, لقد زرعوا سما زعافا ومرارة وعذابا وخزيا وعارا لم نعرفه ولم نالفه منذ قرون طويلة , يا ليتهم ما عادوا الى غزة , ولم يطؤا ذرى ارضها بكل احمالهم من فساد وانانية وعبادة للمال والجاه والسلطة البائسة المضحكة المبكية, لقد كانت غزة عفية قوية يدير دفة الحياة والمقاومة فيها شيخ عاجز مقعد يحمل روح الامة وتراث الشعب وصدقه واخلاصه , كان يحمل وطنية حقة وزهدا ونسكا يبني ويقاوم , ويحظى باحترام شعبه وامته والكثيرين حول العالم , وشاركه عرفات زعيم الشعب وسيده ذات النهج والفكر والعقيدة, وعملوا بتناغم وتفاهم من اجل المشردين والمعذبين والقدس . اما زعماء رام الله فحدث عن نهجهم ولا حرج , لقد فقد هؤلاء تماما بوصلة الوطنية بعد رحيل عرفات , وافرغوا ما في جعبتهم من شرور واحقاد لا على المحتلين والقتلة بل على ابناء شعبهم , فكبلوه وكمموا افواه وقتلوا ودمروا وخربوا, وتزلفوا المحتل وحابوه , على حساب اشلاء اطفال غزة ودمارها ودمها النازف ,نعم ان سلطة رام الله مسؤلة عن كل ما جرى في غزة ,ابتداءا من الفوضى مرورا بالقتال في شوارعها وانفصال غزة وما تلاه من حصار وحرب وموت زؤام وقتل متواصل , فلو كانت القيادة الفلسطينية مسؤولة ووطنية وزاهدة ومخلصة لشعبها المهان لما حدث كل ما حدث , لكن هؤلاء لم تكن تعنيهم القضية والوطن بل المناصب والمنافع ورغد العيش ليس الا , هذه هي ماساة غزة التي تتراكم مسبباتها ويتعاظم هولها , باسم الدولة والتورة والتحرر والنصر ,.ان بضاعة الثوار والزعماء والرفاق لم يعد لها سوقا في بلادنا ولم تعد تطرب مسامعنا او تخدر آمالنا باكذيب زائفة , ايها السادة ان اطفال غزة وبؤس قاطنيها ومصائبهم هي اهم بكثير من دولتكم وسلطتكم ورغد عيشكم
To #3
Ark -does it matter as long as they are suffering ? and stop arabs. Your brothers in west bank and elsewhere in Israel are living quite well.
To #3
Ark -does it matter as long as they are suffering ? and stop arabs. Your brothers in west bank and elsewhere in Israel are living quite well.
تحيا المقاومة
m.t. -يقولون حماس هي التي حاصرت غزة و بنت الجدار الفولاذي و جوعت أطفال غزة و منعت عنهم الماء و الدواء و الكهرباء و لم تجلب إلا الداء و زرعت الفتن و هدمت مساجد الإسلام و سجنت الشباب و قصفت المنازل بترسانتها الرهيبة و طائرات الأف 16 و القنابل الفسفورية.... و ... و ... ماذا أيضا؟؟؟ لماذا هذا الحقد على من يقاوم المحتل؟؟ لماذا هذه القسوة؟؟ لماذا هذا الكذب؟؟ لماذا لا تقولون ذلك على المقاومة الجزائرية التي طردت المحتل بفضل الله تعالى رغم أن ذلك كلفها أكثر من مليون شهيد؟؟
تحيا المقاومة
m.t. -يقولون حماس هي التي حاصرت غزة و بنت الجدار الفولاذي و جوعت أطفال غزة و منعت عنهم الماء و الدواء و الكهرباء و لم تجلب إلا الداء و زرعت الفتن و هدمت مساجد الإسلام و سجنت الشباب و قصفت المنازل بترسانتها الرهيبة و طائرات الأف 16 و القنابل الفسفورية.... و ... و ... ماذا أيضا؟؟؟ لماذا هذا الحقد على من يقاوم المحتل؟؟ لماذا هذه القسوة؟؟ لماذا هذا الكذب؟؟ لماذا لا تقولون ذلك على المقاومة الجزائرية التي طردت المحتل بفضل الله تعالى رغم أن ذلك كلفها أكثر من مليون شهيد؟؟