مشروع مفوضية الفضائيات العربية يثير القلق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عشية اجتماع مجلس وزراء الاعلام العرب في القاهرة، اعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن قلقها من مشروع مفوضية الفضائيات العربية.
باريس: اعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حرية التعبير عن قلقها ازاء مشروع "مفوضية الفضائيات العربية" الذي قالت انه بمثابة "هيئة للشرطة" من شأنها ان تمارس الرقابة على وسائل الاعلام التي توجه انتقادات للحكومات العربية.
وقالت المنظمة ومقرها باريس ان المشروع الذي سيجتمع وزراء الاعلام العرب ابتداء من الاحد لمناقشته في القاهرة ، "مثير للقلق لأن الخطر كل الخطر يكمن في أن تتحول هيئة الشرطة هذه إلى أداة لفرض الرقابة على القنوات التي تنتقد الأنظمة القائمة. وبهذا، قد تستحيل سلاحا فتاكا في وجه حرية التعبير".
واعتبرت المنظمة ان هذا المشروع يستهدف على وجه الخصوص وبشكل مباشر قناة الجزيرة الفضائية القطرية وتلفزيون الاقصى التابع لحركة حماس في غزة، وتلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني.
ورات المنظمة ان "مفوضية الفضائيات العربية هذه ستعنى بفرض خط توجيهي على الفضائيات العربية لتضمن تماشيها مع المعايير الأخلاقية السائدة في المجتمع العربي وامتناعها عن أداء دور الحواجز الواقية" لمن تعتبرهم السلطات "ارهابيين" وعن "ايصال صوتهم إلى الرأي العام".
واوضحت "مراسلون بلا حدود" ان مشروع انشاء هذه المفوضية ياتي في اعقاب "مشروع قرار مجلس النواب الأميركي الخاص بالفضائيات المصنفة أميركيا في خانة الإرهاب"، والذي يتيح تصنيف مدراء ومسؤولي هذه الفضائيات باعتبارهم يديرون "منظمات ارهابية".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أطلق هذا المشروع في شباط/فبراير 2008، واعادت القاهرة والرياض طرحه علما بانهما تملكان وتسيطران تباعا على اقمار الاتصالات عربسات ونايلسات.
وقالت "مراسلون بلا حدود" ان المشروع لا يلقى اجماعا بين الاعضاء الاثنين والعشرين لجامعة الدول العربية، وان دولتي قطر ولبنان على راس معارضيه.
واضافت المنظمة في بيانها "يخشى الكثيرون أن تقوم هذه المفوضية ايضا بالتحكم بمحتوى وسائل الإعلام الخاصة، ما يستدعي طرح مسألة فقدان استقلاليتها".