أخبار

خادمات اجنبيات ينتفضن على سوء المعاملة في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا يوجد في لبنان قانون يحمي حقوق الخادمات. وقد صدر عام 2009 مرسوم حكومي نص على ضرورة اعطاء الخادمة اجرها كاملا وعلى اعطائها يوم راحة اسبوعيا، لكن قلة من العائلات تطبق هذه الشروط. ورغم ان مراقبون يصفون المرسوم بانه "ايجابي" فهم يرون بانه يبقى "غير كاف" في غياب اية وسيلة لمراقبة لتطبيقه.

بيروت:شيئا فشيئا بدات خادمات المنازل الاجنبيات في لبنان اسماع اصواتهن للسلطات القضائية لشرح ما تتعرضن له من ضرب واذلال وحتى حرمان من الطعام، وفي بعض الحالات يسجلن فوزا. الكثير من هوءلاء الخادمات يعاملن معاملة حسنة في المنازل فيما تتم معاملة اخريات معاملة "العبيد" مما دفع بدول مثل اثيوبيا والفيليبين ومدغشقر الى منع رعاياها من السفر للعمل في بلاد الارز.

نندا مواطنة سريلانكية في الثانية والعشرين من عمرها وصلت الى لبنان عام 2009. وقد تشجعت مؤخرا وتقدمت بشكوى ضد مسؤول في مكتب الاستخدام التي استقدمها لانه ضربها. وتقول نندا لوكالة فرانس برس " كنت اشعر دائما بالجوع، فخلال الشهرين الاولين كانت ربة المنزل تعطيني كسرة خبز يوميا فقط، واحيانا بعض فضلات الاطعمة".

وتتذكر هذه الفتاة السمراء المقيمة في مقر رعاية الاجانب عند منظمة كاريتاس لبنان "كانت تقول لي انت سمينة ولا يجب ان تاكلي كثيرا". وتهتم كاريتاس برعاية الخادمات اللواتي يتعرضن للاستغلال واللاجئين وطالبي اللجوء.

وقد وقعت منذ كانون الثاني/يناير عام 2005 اتفاقا مع جهاز الامن العام يسمح لها باستضافة الخادمات اللواتي يتعرضن لسوء المعاملة في ملجأ حيث تقدم لهن المساعدة الطبية والقانونية.
واسوة بنحو مئتي الف خادمة اجنبية تعمل في لبنان، حجزت ربة المنزل جواز سفر نندا التي تعمل سبعة ايام في الاسبوع.

وتضيف نندا "كنت ابدأ العمل في الخامسة والنصف صباحا ولا اتوقف الا عند منتصف الليل بدون احتساب اي ساعات اضافية" رغم ان عقد العمل الذي وقعته ينص على ثماني ساعات عمل يوميا وعلى راتب شهري بمعدل 180 دولار.

"لم تسمح لي بالاتصال مرة واحدة بعائلتي"، تقول باسى نندا وهي ام لطفلة في الثامنة من عمرها تركتها مع والدها الجندي في سريلانكا. كما كان ابناء ربة المنزل الذين تتراوح اعمارهم بين السادسة والثانية عشرة يضربون خادمتهم عندما لا تستجيب لنزواتهم.

في هذا المنزل تعرضت نندا بانتظام للاساءة والاذلال اللفظي. وتقول وقد اغرورقت عيناها بالدموع "لم اكن افهم اللغة العربية وكانوا غالبا ما ينعتونني بانني "عاهرة" وهذا ما فهمته بعد فترة". حاولت ننداى عبثا استعادة جواز سفرها. وعندما استدعاها مكتب الاستخدام تلقت فقط صفعة على وجهها من ربة المنزل.

ارسلت نندا الى منزل اخر لكن سيدته كانت "عنيفة" فهربت، ثم عثر عليها مكتب الاستخدام ولمعاقبتها انهال عليها احد الموظفين بالضرب بعصا من الخشب. لجأت الى كاريتاس وكانت البقع الزرقاء تغطي جسدها وقررت تقديم شكوى ضد الموظف الذي ضربها.

وتقول ديما حداد المساعدة الاجتماعية في كاريتاس حيث ينكب سبعة محامين على تقديم المشورة القانونية "نامل بان يستمع القضاء لشكواها".

كذلك تامل ديما بان تربح نندا قضيتها اسوة بالفليبينية جونالين ماليباغو التي رفعت شكوى سوء معاملة ضد ربة منزل فحكم القضاء بالسجن 15 يوما على ربة المنزل. وتتذكر حداد ان "خادمة اخرى نجحت في الحصول على تعويض عن سنوات من الخدمة لم تقبض خلالها اجورها".

ولا يوجد في لبنان قانون يحمي حقوق الخادمات. وقد صدر عام 2009 مرسوم حكومي نص على ضرورة اعطاء الخادمة اجرها كاملا وعلى اعطائها يوم راحة اسبوعيا، لكن قلة من العائلات تطبق هذه الشروط. ورغم ان حداد تصف المرسوم بانه "ايجابي" فهي ترى بانه يبقى "غير كاف" في غياب اية وسيلة لمراقبة لتطبيقه.

وتقول حداد ان "المرسوم ينص على يوم اجازة ولا ينص بوضوح على خروج العاملة من المنزل في اجازتها، وبالتالي يكتفي البعض باعطائها الاجازة على ان تبقى في المنزل". من جهته قال ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش" العالمية نديم حوري ان الوضع يبقى مثيرا للقلق. واضاف ان "القضية تتضح تدريجيا لكن الكثيرات لا يملكن الشجاعية لتقديم شكوى اما بسبب الخوف واما بسبب عدم امتلاكهن للوثائق الثبوتية".

ويرى حوري بان الاستغلال الذي يصل احيانا الى حد الاغتصاب، يدفع بعدد مقلق من الخادمات الى الانتحار. فكل اسبوع نقرأ في الصحف ان خادمة اثيوبية او سريلانكية او.... لاقت حتفها بطريقة "غامضة". وقدر تقرير اصدرته "هيومن رايت ووتش" عام 2009 بان خادمة اجنبية تنتحر اسبوعيا في لبنان. وتقول نندا "من الممكن اللجوء الى الانتحار عند الشعور بان كل الابواب باتت موصدة في الوجه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاحول ولاقوة
محمد عبده احمد -

حسبي الله ونعم الوكيل.هذا هو تعليقي و بس.

منتهى القسوه
algohara -

لقد فكرت في مامضى ان استقدم عامله منزليه لبيتي سبق ان عملت في لبنان لكونها قد اكتسبت بعض الخبره في عمل الماكولات اللبنانيه الشهيره وياليتني مافكرت فهي لم تكتسب وللاسف سوى الوقاحه وطول اللسان وقلة الادب فسفرتها فورا حتى لا اكسب اثما فيها ولن اكرره مرة اخرى توبه

www
www -

جميع الدول العربية تسيئ الى الخادمات بدون استثناءبس تختلف النسبة وخاصه من النساء انفسهم.

منتهى القسوه
algohara -

لقد فكرت في مامضى ان استقدم عامله منزليه لبيتي سبق ان عملت في لبنان لكونها قد اكتسبت بعض الخبره في عمل الماكولات اللبنانيه الشهيره وياليتني مافكرت فهي لم تكتسب وللاسف سوى الوقاحه وطول اللسان وقلة الادب فسفرتها فورا حتى لا اكسب اثما فيها ولن اكرره مرة اخرى توبه

بلد الحضارة
منحب لبنان... -

أصابتنى الحيرة من هذا المقال كيف لهؤلا القوم أن يقوموا بمثل هذه التصرفات أنتم فرضتم أنفسكم كمثال للناس فى كل شى. عيب عليكم ياناسوالله تعالى سيغضب عليكم.وحسبى الله ونعم الوكيل.

شيء لايصدق؟؟
خالد علي -

والله شيء غريب لان لبنان منفتح على العالم والشعب متعلم وثقافته عاليه والمعروف عن الست اللبنانيه الذوق والاناقه والاتكيت والانسانيه؟؟؟

نعم لنقابات العمالة.
بدر خليفة المزبن -

نعم انا من دولة الكويت وناشط في حقوق الأنسان الحضارة والتنمية,الأنسان الأخ الصديق والحبيب والزوج والزوجة والزميل,نعانب من الكوين بمشكلة تلازمنا كبقية الدول العربية ألا وهي كيق نحمي ونصون حقوق الأنسان اي كان ونجعله جزءا إيجابيا لا سلبيا؟أؤمن بغقامة التقابات التي تحدد الحقوق والواجبات بأسس دستورية منبثق من حزب المة الذي يجدر به دراسة الأوضاع لجميع فئات المجتمع,المسالة بجد مأساوية ويجب ان يوضع حد لها وذلك لأن لوحظ في السنوات الخيرة إزدياد نسبة القتل والأنتحار والهروب من قبل الخادمات وذلك لعدم وجود قوانين تحدد العلاقة بين رب العمل والعامل,نتمنى من الحكومات أن توظف طاقاتها لخدمة ورفاهية وإحترام حقوق لأفرادالشئ الموجود في أوربا المتولد من خلال الأزمات التي مروا بها خلال العصور الماضية التيددددت

شيء لايصدق؟؟
خالد علي -

والله شيء غريب لان لبنان منفتح على العالم والشعب متعلم وثقافته عاليه والمعروف عن الست اللبنانيه الذوق والاناقه والاتكيت والانسانيه؟؟؟

رعاع ولكن
خالد العربي -

ان دل على شىء انما يدل على ثقافة هؤلاء الذين ليس لهم اي ذمة ولاضمير...فكيف تجوع انسان او تضربه او لا تحترمه او لا تعطيه اجره وهو لاحول له ولا قوة الا بالله العزيز ...اي قوم انتم ؟ غير متحضرين وتذهبون ابعد من ذلك ...لانكم اناس تعطون قدر لانفسكم اكثر واكثر من حجمكم...وانتم في الحضيض يا رعاع...اقصد بالكلام كل من ينطبق عليه التقرير اعلاه

والله دنيا
علاوي -

حسب علمي اللبنانيات هن يعملن عند العالم خاصه عند الخليجيين. يعني اللبنانيين منين لهم خدم

قلة قليلة
ربيع -

الكثير من هوءلاء الخادمات يعاملن معاملة حسنة في المنازل ولكن للاسف بعض العائلات هي البقعة السوداءفي معاملة العاملات الاجنبيات في لبنان. و لا ننسى ان سوء المعاملة يشمل الدول العربية كافة، فكان من الاجدر ان يشمل التقرير عدة دول لا ان يسلط الضوء على لبنان فقط.و الى صاحب التعليق رقم 2 يبدو ان حظك عاثر في الخادمة التي استقدمتها ولكن تعليقك جاء قاسيا على اللبنانيين. الله يسامحك وأهلا وسهلا بك في لبنان، زورنا وبيحضر واجبك على الراس و العين.

خادمات عند الشحاذين
سواري -

هذه قضية للبحث في الامم المتحدة تتعلق بالحقوق الاساسية للانسان, ففي هذه البلدان التي يشكو ابناءها اصلا من الفقر وقلة الموارد كسورية يجري معاملة هؤلاء المسكينات وكأنهن حيوانات ومن الجائز معاملتهن بأي قسوة كانت, البعض منهن يغتصبن ويضربن بشدة مع اهانات دائمة على الطالع والنازل, والاهانات اللفظية حدث ولاحرج. يجب تدخل المنظمات الدولية لمنع ظاهرة الاستعباد هذه.

........
hasan -

لهذا السبب الخادمات المصريات فضلن الذهاب للعمل في بيوت اسرائيل .

نفسك بنفسك
عمر -

لعنة اللة على الفقر لتجعل هؤلاء البشر يقطعون كل هذة المسافات ليكونوا خدما وعبيدا لدى هؤلاء الناس على رغم من امكانياتي المادية جيدة ارفض ان يخدمنا احد واخجل من هكذا عمل وكيف لنا ان نجلس في البيت وتاتي غيرنا تخدمنا ولماذا وما الفرق بيننا هو بشر ونحن بشر وفرق الوحيد هو المال وهذة العادة لاتوجد الا عند الشعوب الشرقية والعالم الغربي ترفض نظام الخدم وكل واحد يخدم نفسة حتى الرجل تساعد الزوجة في عمل البيت.اخدم