دعوة أوروبية لتشديد العقوبات على ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا لولوش الإتحاد الأوروبي إلى إعداد عقوبات جديدة بحق ايران على خلفية برنامجها النووي.
بروكسل: دعا وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية بيار لولوش الاثنين شركاءه في الاتحاد الاوروبي الى اعداد عقوبات جديدة بحق ايران، معتبرا ان لا مفر من هذا الامر في ضوء موقف طهران في شان برنامجها النووي. وقال لولوش "نامل ان يعمل الاوروبيون معا لاعداد عقوبات لاننا نعتقد ان علينا مواكبة الية العقوبات (...) بالنظر الى رفض ايران كل اقتراحات الحلول" التي تم طرحها.
وكان يتحدث امام الصحافيين اثر اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي حيث مثل بلاده بسبب وجود وزير الخارجية برنار كوشنير في مونتريال للمشاركة في المؤتمر حول هايتي. واضاف لولوش "نحن نتفاوض مع ايران منذ ستة اعوام وتم رفض كل اقتراحات الغربيين، واذا استمعنا الان الى المتحدثين الايرانيين فانهم يشيرون الى زيادة التخصيب حتى عشرين في المئة" وهو ما يعتبر "عتبة التخصيب العسكري".
وتابع "علينا ان نكون قادرين على مواكبة الية العقوبات" و"على الاوروبيين ان يستعدوا لالية العقوبات هذه". وتشارك فرنسا في مجموعة القوى العظمى الست التي تدرس الملف النووي الايراني، الدول الخمس الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالاضالة الى المانيا.
واستبعد لولوش فكرة فرض عقوبات احادية من قبل الاوروبيين ضد طهران بسبب عدم التوصل الى اتفاق بين الغربيين والصين وروسيا لفرض عقوبات في مجلس الامن على ايران. وقال ايضا "في حال لم يتم التوصل الى اتفاق في مجلس الامن الدولي فلن تكون هناك عقوبات".
ومن ناحيته، قال وزير خارجية السويد كارل بيلدت في بروكسل ان "الية العقوبات قاسية جدا واذن لا يجوز استعمالها الا بحذر كبير. هدفنا هو اعادة الايرانيين الى طاولة المفاوضات والتوصل الى حل سياسي". اما وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون فقد اعربت عن حذرها وقالت "يجب فعلا ان نفكر بالايجابيات والسلبيات وان ننتظر ما ستسفر عنه اعمال مجلس الامن الدولي".
كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أنه سيتم تقديم مشروع قرار أممي جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني بنهاية شهر شباط/فبراير القادم وقال فراتيتي في تصريح للصحافيين الاثنين عقب لقاء جمعه في واشنطن بنظيرته الأميركية هيلاري كيلنتون إن "مشروع القرار الأممي والذي يتضمن عقوبات سيقدم خلال الرئاسة الفرنسية لمجلس الأمن في شهر شباط/فبراير"، منوها إلى "توافق وجهات النظر" بين روما وواشنطن والمجتمع الدولي بأسره فيما يتعلق بضرورة إيقاف زحف إيران نحو امتلاك السلاح النووي.
ودعا رئيس الدبلوماسية الإيطالي المجتمع الدولي باتخاذ "موقف موحد" تجاه الطموحات النووية الإيرانية محذرا من مغبة "أي تردد بهذا الشأن سيعتبر مؤشر ضعف للمجتمع الدولي" تجاه إيران، وعليه "ينبغي أن تشمل المشاورات عددا أكبر من اللاعبين والمنظمات" في الساحة الدولية "كمصر وتركيا والجامعة العربية وحتى الهند، فإي اعتراض من جانبهم له تداعيات سياسية سلبية" على المسألة وجدد فراتيني التنويه إلى أن مقترح تخصيب اليورانيوم خارج إيران "لا يزال مطروحاً على طاولة المفاوضات" مع السلطات في طهران
يشار إلى أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون اعتبرت في وقت سابق من الاثنين أنه "من غير الممكن" التكهن بنتائج مشاورات مجلس الأمن الدولي حول الطموحات النووية الإيرانية وقالت آشتون في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في ختام اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي ببروكسل، إن "الإتحاد الأوروبي شأنه، في ذلك شأن باقي أطراف المجتمع الدولي، يأمل التوصل إلى حل توافقي" فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني
وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن مجموعة الست المعنية بالتعامل مع الملف النووي الإيراني، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، ستعمل في إطار مجلس الأمن الدولي في حال استمرت إيران في "رفضها المؤسف" للتعاون. وأشارت إلى أن الإتحاد الأوروبي بدأ فعلاً التفكير بإجراءات "ذكية وموجهة" تستهدف النظام الإيراني، مؤكدة أن القرار يتخذ من قبل مجلس الأمن الدولي