السعودية تتهم الحوثيين بالوقوف خلف أحداث الشريط الحدودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض: تركي الصهيل
وجهت الرياض أمس أصابع الاتهام، وبشكل مباشر، صوب جماعة عبد الملك الحوثي، حيث اتهمتها بالوقوف خلف الأحداث التي شهدها الشريط الحدودي المشترك بين السعودية واليمن، وذلك بعد أن كانت تشير إلى عناصر الجماعة اليمنية بـ"المتسللين والمعتدين".
وقال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، خلال توصيفه لما يحدث في الشريط الحدودي ردا على سؤال لـ"الشرق الأوسط": "ما حدث أن هناك زمرة من المتسللين، وهم بالمعنى الآخر تحديدا من (الحوثيين)، أرادوا بطريقة أو بأخرى الاعتداء والتسلل والقنص في أراضينا".
وهذه المرة الأولى التي يرد فيها اسم جماعة عبد الملك الحوثي على لسان المسؤولين السعوديين، بعد أكثر من شهرين من العمليات العسكرية على الشريط الحدودي، التي تقوم بها القوات المسلحة لتطهير أراضيها من الوجود الحوثي عليها.
ويأتي اتهام الرياض للحوثيين بالضلوع خلف أحداث الشريط الحدودي، في الوقت الذي أعلن فيه عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة اليمنية المتمردة أمس، وقف قتال السعودية والانسحاب من أراضيها كافة.
لكن الأمير خالد بن سلطان أكد في تصريحات سبقت إعلان الحوثي أن بلاده تبسط كامل سيطرتها على الحدود منذ أكثر من شهر، مؤكدا أن القوات المسلحة تمكنت من دحر العناصر المعادية، ولا يوجد في الوقت الحالي سوى القناصة كإجراء احترازي ضد أي محاولات جديدة. وقال: "سيفكر أي واحد يعتدي على أراضي المملكة، 200 مرة قبل فعل ذلك".
وهذه ليست المرة الأولى، التي تعرض فيها جماعة الحوثيين على الرياض قبول التهدئة بين الجانبين.
وأمام ذلك، أكد الأمير خالد بن سلطان، أمس، انخفاض القدرة القتالية للحوثيين. وقال: "لقد دمرناهم، القدرة القتالية منخفضة تماما بالنسبة إليهم، وحتى مخازنهم".
ونفى مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، احتمالية فرض الأحداث الأخيرة التي شهدتها الحدود السعودية اليمنية، إعادة ترتيب للحدود بين البلدين. وقال في رده على سؤال لـ"الشرق الأوسط" بهذا الخصوص: "الحدود منتهية ومتفق عليها من كلتا الحكومتين، والحكومة اليمنية مشكورة تحميها مثلما نحن نحميها".
وأضاف خالد بن سلطان: "نحن نحاول التمركز في المناطق الاستراتيجية التي من خلالها نستطيع التحكم في كل الحدود وهذا ما يحصل الآن". واعتبر المسؤول العسكري السعودي، أن مواجهات بلاده مع الحوثيين فرضت عليهم، ولم يسعوا إليها. وقال مخاطبا المؤتمر السنوي السادس للخدمات الطبية للقوات المسلحة: "منذ أكثر من شهرين فُرض علينا قتال لم نسعَ إليه، وظنّت جماعة من المتسللين والمعتدين أن حدودنا مستباحة، وما حسبوا أنهم سيواجهون رجالا، تأبى نفوسهم أن يدنّس أرضَها أي معتد، مهما كان دينه أو عرقه أو طائفته".
ودحض خالد بن سلطان، تهمة الصراع الطائفي التي تكال ضد بلاده على خلفية معاركها مع الحوثيين، وقال في هذا الصدد: "لقد حاولت بعض الأبواق الخارجية الإيهام بأن تلك الأحداث صراع طائفي، يستهدف جماعة بعينها، واعتداء على الجار لا يقرّه شرع ولا دين"، واستدرك: "ولكننا نتساءل: هل من يعتدي على بيتك تسأله عن هويته، قبل أن تصده وترده خائبا؟ والجار إذا اعتدى ولم يراعِ حق الجوار، فلا حقوق له علينا".