سفير واشنطن في كابول: كرزاي "ليس شريكا مناسبا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال السفير الاميركي في افغانستان كارل ايكنبيري في مراسلات دبلوماسية نشرت كاملة للمرة الاولى اليوم الثلاثاء ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي "ليس شريكا استراتيجيا مناسبا" وان زيادة عديد القوات الاميركية في البلد المضطرب لن يؤدي الا الى زيادة اعتماد حكومة كرزاي على واشنطن.
وكانت تحفظات السفير القوية على كرزاي سربت اول مرة وسط جدل في الولايات المتحدة العام الماضي حول زيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان.
الا انه لم يتم نشر النص الكامل لتلك المراسلات التي بعث بها السفير الى الرئيس الاميركي باراك اوباماالا اليوم الثلاثاء في صحيفة نيويورك تايمز التي حصلت عليها من مسؤول اميركي لم تكشف عنه.
وفي تلك المراسلات قدم ايكنبيري، الجنرال المتقاعد والقائد السابق للقوات الاميركية في افغانستان، حججه ضد استراتيجية لمكافحة التمرد اقترحها القائد الحالي للقوات الاميركية الجنرال ستانلي ماكريستال الذي حذر من الفشل في افغانستان اذا لم تتم زيادة عديد القوات الاميركية.
وفي النهاية تغلب رأي ماكريستال ووافق اوباما على نشر 30 الف جندي اضافي في افغانسان مما سيرفع عديد القوات الاميركية في ذلك البلد الى 100 الف خلال الاشهر التسعة المقبلة.
وحذر ايكنبيري من ان ذلك سينطوي على "تكاليف باهظة" ولن يثمر عن مكاسب مضمونة.
وقال "ان ارسال قوات اضافية سيؤجل اليوم الذي سيتولى فيه الافغان السيطرة، وسيجعل من الصعب بل من المستحيل اعادة قواتنا الى الوطن في فترة زمنية معقولة".
وقال في الرسالة نفسها ان "الرئيس كرزاي ليس شريكا استراتيجيا مناسبا".
واضاف ان "استراتيجية مكافحة التمرد المقترحة تفترض وجود قيادة سياسية افغانية قادرة على تولي المسؤولية وفرض السيادة من اجل تحقيق هدفنا وهو ان تصبح افغانستان امنة ومسالمة ومكتفية ذاتيا بالحد الادنى واقوى في مواجهة الجماعات الارهابية المحلية وغير المحلية".
وتابع "الا ان كرزاي لا يزال يرفض تحمل المسؤولية عن اي عبء سيادي سواء في مجال الدفاع او الحكم او التنمية. ولا يرغب هو ومعظم من يدورون في فلكه ان تغادر الولايات المتحدة البلاد ويسعدهم ان يرونا نزيد من استثمارنا" في ذلك البلد.
وياتي نشر هذه المراسلات قبل مؤتمر دولي مهم يعقد في لندن الخميس لمراجعة اهداف المجتمع الدولي في افغانستان.
وكتب ايكنبيري يقول كذلك ان باكستان ستبقى مصدرا لانعدام الاستقرار في افغانستان طالما بقي المتمردون ينعمون بملاجئ امنة على طول الحدود.
وقال انه "اذ لم يتم حل مشكل الملاجئ الامنة هذه بشكل تام، فانه من غير المضمون تحقيق اية مكاسب من ارسال اعداد اضافية من الجنود".
واضاف "وفيما نفكر في زيادة تواجدنا في افغانستان بشكل كبير، فان الحل الافضل للصعوبات التي نواجهها يمكن ان يكون زيادة عملنا في باكستان".