أخبار

مؤتمر لندن يناقش نقل المسؤولية الامنية والمصالحة الأفغانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: يلتقي اطراف النزاع الافغاني باستثناء حركة طالبان الخميس في لندن لتحديد الاهداف على المدى البعيد وخصوصا نقل المسؤولية الامنية والمصلحة مع المتمردين التي تشكل قضية حساسة.

وستشارك نحو ستين دولة في المؤتمر سواء كانت من البلدان التي تنشر قوات في افغانستان او تلك المجاورة لها.

وسيحضر المؤتمر وزراء خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون وفرنسا برنار كوشنير واوروبا كاثرين اشتون الى جانب الرئيس حميد كرزاي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

وسيكون الموضوع الرئيسي للمؤتمر "العملية الانتقالية"، اي النقل التدريجي للمسؤوليات الامنية الى القوات الافغانية التي يجري تأهيلها.

وينص مشروع بيان نشرته الاثنين صحيفة التايمز البريطانية ان كابول "ستتعهد بتولي مسؤولية وقيادة معظم العمليات في المنطقة الخطرة خلال السنوات الثلاث المقبلة" وتحمل المسؤولية الامنية مباشرة "خلال خمس سنوات من الآن".

ومع ذلك، يبقى الامر بعيدا عن تحقيق طموح الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اعلن ان اعادة القوات من افغانستان ستبدأ اعتبارا من تموز/يوليو 2011.

ويمكن ان يتطرق الاجتماع الى نقل المهام الامنية في نهاية هذه السنة او مطلع 2011 لكن في المناطق الاكثر استقرارا فقد "واذا تحققت الشروط اللازمة"، حسب مشروع البيان.

ولن يقدم اي برنامج زمني لانسحاب الحلفاء لكن "ارقاما عدة" ستعلن وتتعلق بتعزيز الجيش والشرطة الافغانيين، على حد قول رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاثنين.

ومني الجنود الاجانب البالغ عددهم 113 الفا المنتشرين في افغانستان، في 2009 بخسائر قياسية (520 قتيلا).

وفي مواجهة هذا النزاع الذي يتفاقم على ما يبدو بعد حرب مستمرة منذ اكثر من ثماني سنوات، سيحاول كرزاي استعادة زمام المبادرة بجمع اقصى حد ممكن من الدعم لاستراتيجيته الجديدة التي تقضي باجراء "مصالحة" مع طالبان.

وهذه الخطة المثيرة للجدل تنص على تأمين المال والوظائف للذين يتخلون عن العمل المسلح.

ويفترض ان يعبر الحلفاء عن التزامات مالية لكنهم سيطالبون بضمانات. وحذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الجمعة من ان "المسألة تتركز على معرفة ما اذا كانوا مستعدين (...) للمشاركة في الانتخابات والكف عن القتل".

وسيكون على كرزاي ايضا طمأنة حلفاءه بشأن قدرته على الحكم بشكل ديموقراطي.

فبعد اكثر من خمسة اشهر من اعادة انتخابه في 20 آب/اغسطس في اقتراع شهد عمليات تزوير واسعة، لم ينجح كرزاي في تشكيل حكومة كاملة. كما ارجأت كابول اربعة اشهر الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال براون معترفا "ننتظر الكثير من كرزاي عندما يأتي الخميس".

من جهته، اكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ضرورة وقف اختلاس اموال المساعدات الدولية. وقال انه "من الاساسي جدا الا يتم نهب المال بسبب الفساد".

وصرح مسؤول بريطاني قريب من الملف ان التعاون بين افغانستان وجاراتها مع "التأكيد مجددا على اهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية لافغانستان"، ستبحث في اللقاء الذي يشكل امتدادا لاجتماع اقليمي يعقد في اسطنبول اليوم الثلاثاء.

ولم تؤكد ايران مشاركتها في مؤتمر لندن.

وسيبدأ مؤتمر لندن عند الساعة 9,15 بتوقيت غرينتش ويختتم عند الساعة 16,30 تغ بمؤتمر صحافي.

وسيليه مؤتمر آخر حول افغانستان في كابول في آذار/مارس او نيسان/ابريل المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف