أخبار

خبير: هشاشة المجتمع الأفغاني تعرقل الاستقرار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عشية انعقاد المؤتمر الدولي حول افغانستان، قال خبير إيطالي ان هشاشة المجتمع الأفغاني تشكل حاجزا أمام بسط الاستقرار في البلاد.

روما: حذر خبير إيطالي في الشؤون العسكرية من "هشاشة" البنى الاجتماعية في أفغانستان وعدم قدرتها على استيعاب الاستقرار السياسي وذلك قبل يومين من انطلاق المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن الخميس .

وأشار الجنرال الإيطالي السابق كارولو جين في مقالة نشرتها الدورية الإيطالية (مجلة الجيش) إلى "أن الأوضاع في أفغانستان تختلف عن تلك في العراق، فليس لدى الأفغان الصفوة أو المهنية التي يمكنها استيعاب الاستقرار" بعض رحيل قوات الطورائ الدولية من البلاد.

وقال جين، الذي يحاضر الآن في مجال الدراسات الاستراتيجية بجامعة (لويس) بالعاصمة روما "ليس بمقدرة الجيش والشرطة في أفغانستان تسلم المهام الأمنية في البلاد نظراً لضعفهما، أضف إلى ذلك مظاهر الشقاق والكراهية التي تسود بين بعض القبائل الأفغانية"، ونوه بهذا الصدد إلى أن مهام حلف شمال الأطلسي (ناتو) عبر قوة إيساف الدولية المرابطة في أفغانستان تعتبر "التحدي الأصعب" في تاريخ الحلف.

ووصف الخبير العسكري الإيطالي الجهود الدولية في أفغانستان بأنها في حالة "ارتباك متصاعد" مشيرا إلى "عدم الانسجام" بين مختلف الوحدات العسكرية هناك "وغياب الأهداف السياسية" بالبلاد.

يشار إلى أن الرئيس الافغاني حامد كرزاي أعلن مؤخرا عن مشروع انتقائي لتحقيق المصالحة مع عناصر حركة طالبان الأفغان يشمل أولئك الذين ليس لديهم صلات بتنظيم القاعدة .

وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي يشارك في مؤتمر لندن في الشأن الأفغاني حدد في تصريحات سابقة انتهاء ولاية الرئيس الافغاني كرزاي بعد أربعة أعوام من الآن، بـ"الحد الأقصى ، وليس الحد الأدنى للانسحاب" الأجنبي من البلاد .

ونوه رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى أن مؤتمر لندن "لا ينبغي أن يبحث في كيفية إرسال العديد من القوات، وإنما في كيفية مساعدة الشعب الأفغاني"، مطالبا بالتركيز على البعد المدني وتوجيهه استناداً إلى المبدأ القائل بان "الامن هو أداة وليس هدفا في حد ذاته"، وأضاف "إن الرأي العام سيفهم اذا قلنا ان وجودنا هناك هدفه ضمان الأمن وليس لاحتلال البلاد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف