فياض يبحث في باريس جهود احياء السلام

بحث رئيس الوزراء الفلسطيني في باريس عملية السلام حيث اكد جاهزية السلطة الوطنية للتعاون مع المجتمع الدولي لضمان نجاح العملية السياسية.

رام الله: عقد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في باريس مساء الثلاثاء اجتماعا مع رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، حيث نوه إلى أن "نجاح العملية السياسية في انهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يتطلب اعادة المصداقية لعملية السلام من خلال الالتزام الكامل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي، وبشكل خاص الوقف التام والشامل للانشطة الاستيطانية وخاصة في القدس الشرقية ومحيطها كما حددتها خطة خارطة الطريق".

ويعقد فياض لاحقا اجتماعا مع مجموعة باريس، والذي سيضم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، ووزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير، ونظيره النرويجي يوهانس غهير ستور، ومبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير، وسيشارك في الاجتماع أيضا وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط.

وأشار رئيس وزراء السلطة إلى "جاهزية السلطة الوطنية للتعاون مع المجتمع الدولي لضمان نجاح العملية السياسية وتحقيق أهدافها، وذلك في إطار سعي السلطة الوطنية لحشد الجهد الدولي المطلوب لإنهاء الاحتلال، وإنجاح الجهود التي تبذلها لبناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية".
وقال "صحيح أن بناء مؤسسات دولة فلسطين هي مسؤولية فلسطينية في المقام الأول، ولكنها ليست بديلا عن العملية السياسية القادرة على إنهاء الاحتلال"، حسبما نقل عنه مكتبه في رام الله .

وجدد فياض الإشارة إلى "الدور الهام" الذي يمكن أن تلعبه أوروبا في توفير البيئة اللازمة لنجاح تلك العملية، وقال إن العمل على تحويل البيان الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي الصادر في الثامن من كانون الأول/ديسمبر "إلى موقف دولي من خلال اللجنة الرباعية وبالتعاون مع الادراة الأمريكية يشكل فرصة هامة لأوروبا كي تلعب دوراً سياسياً فاعلاً في العملية السياسية وكشريك أساسي في صنع السلام" في منطقة الشرق الأوسط.

وأطلع فياض رئيس الوزراء الفرنسي على "الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وتعزيز قدرتها على توفير مقومات الصمود لشعبنا، وبما يساهم في تعجيل انهاء الاحتلال والمعاناة الناجمة عنه"، كما طالب "بتدخل فاعل من المجتمع الدولي لرفع الحصار عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة"، كونه "سيمكننا من تنفيذ البرامج التي تم اعتمادها في مؤتمر شرم الشيخ لاعمار القطاع ".

ونقل مكتب رئيس وزراء السلطة عن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون "الإشادة بالجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية، وشدد على أهمية مواصلة الحكومة الفلسطينية ورئيس الوزراء فياض على متابعة تنفيذ خطة عمل الحكومة للعامين القادمين والتي أعلنت في وثيقة (فلسطين: انهاء الاحتلال واقامة الدولة)، وبما يضمن بناء دولة فلسطين المستقلة كعنصر أساسي للاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط.