الحكومة اللبنانية تؤكد التضامن لمواجهة الكارثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أكد مجلس الوزراء اللبناني بعد اجتماعه مساء الثلاثاء برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، أن "كارثة تحطم الطائرة الاثيوبية فجر ألاثنين أصابت كل اللبنانيين، وتستدعي تضامنا وطنيا".
ودعا المجلس الى " التعاطي الجدي مع هذا الحدث المأساوي بروح المسؤولية الوطنية والمهنية العالية والحرص على الحقيقية بعيدا عن التفسيرات العاجلة غير المستندة الى الوقائع" مشددا على " توفير كل الامكانات اللازمة لمتابعة قضية الطائرة المنكوبة بكل جدية وفعالية".
وتوجه مجلس الوزراء بالشكر الى " كل الدول الصديقة التي تجاوبت مع طلب لبنان وقدمت مساعدات فورية" في أعمال البحث والانقاذ عن ضحايا الطائرة المنكوبة.
وأعلن وزير الاعلام طارق متري ، في تصريحات للصحافيين بعد الاجتماع، أن مجلس الوزراء استهل الجلسة بالوقوف "دقيقة صمت" على ضحايا الطائرة الأثيوبية.
وقال ان الرئيس سليمان توجه في مداخلة خلال الاجتماع ، بالتعزية الى أهالي الضحايا والمفقودين اللبنانيين والى الحكومة الأثيوبية وأهالي الضحايا الأثيوبيين ومن الجنسيات الأخرى .
ولفت متري ، من جهة ثانية ، الى أن الرئيس سليمان أشار خلال الاجتماع الى التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وضرورة التنبه لها.
يذكر أن الطائرة الأثيوبية ، التي كانت تحمل 90 شخصا ، سقطت في البحر جنوب بيروت فجر الاثنين بعد دقائق من إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي.
وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني اعلنت في بيان لها الثلاثاء إنه تم التمكن من انتشال أربع عشرة جثة إضافة إلى أشلاء من إحدى الجثث كما تم تجميع أجزاء من حطام الطائرة بما فيها جزء من جناحها الأيسر في منطقة الرملة البيضاء عند الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية إضافة إلى الجثث الثلاث وعشرين الذين تم انتشالهم
وأفاد البيان أن سفينة عسكرية أميركية مجهزة بأعتدة متطورة تقوم بالتعاون مع مركب مدني قادم من قبرص متخصص بأعمال الإغاثة والإنقاذ إضافة إلى قطعتين بحريتين تابعتين لقوات اليونيفيل بسبر أعماق المنطقة حيث يحتمل وجود الجسم الرئيسي للطائرة المنكوبة.
وأضاف البيان أن القوات البحرية والجوية اللبنانية وفوج مغاوير البحر والوحدات البرية تواصل توسيع عمليات البحث عن المفقودين في أعماق البحر وعلى امتداد السطح المائي لمنطقة سقوط الطائرة والشاطئ المحاذي لها.
فيما دعت المديرية العامة لقوى الأمن العام في لبنان ذوي وأهالي ضحايا الطائرة من الجنسية اللبنانية والجنسيات المختلفة المقيمة في لبنان إلى تقديم عينات بيولوجية تمهيداً لإجراء فحص البصمات الوراثية دي إن إي بغية التسريع في عملية التعرف على الجثث التي عثر عليها حتى الآن والتي يمكن العثور عليها تباعاً.
وفي السياق ذاته تواصلت التحقيقات في الأسباب الحقيقية لتحطم طائرة الركاب الإثيوبية حيث وصل إلى العاصمة اللبنانية كل من بان بوليكان وايمانويل دوليار وهما من أعضاء مكتب التحقيق الفرنسي في حوادث الطيران للمشاركة مع عدد من الخبراء الأجانب في التحقيقات الجارية في بيروت.
كما بحث المدير العام للطيران المدني اللبناني حمدي شوق مع أعضاء وفد المحققين الإثيوبي الذي وصل الاثنين إلى بيروت في كيفية مشاركة الوفد الإثيوبي في التحقيق عملاً بالأنظمة الدولية كون إثيوبيا البلد المشغل للطائرة.
يشار إلى أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية التي تحطمت أول أمس قبالة الساحل اللبناني بعد إقلاعها من مطار بيروت الدولي بثلاث دقائق تضم على متنها 90 شخصاً بينهم طاقم الطائرة وعددهم ثمانية.