باراك يتوقع قرب انطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اكد وزير الدفاع الاسرائيلي على اهمية مباحثاته التي اجراها مع كبار المسؤولين المصريين هنا اليوم وتوقع في ختامها قرب معاودة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.
القاهرة: قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال مؤتمر صحافي اليوم عقب ختام مشاوراته فى شرم الشيخ ان مشاوراته مع كل من وزير الدفاع المصري المشير حسين طنطاوي ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان "أتاحت الفرصة لاجراء مناقشات مطولة تركزت بشكل أساسي حول سبل وامكانيات تنشيط واعادة بدء المفاوضات بين اسرائيل والجانب الفلسطيني".
واعرب عن امله في انجاز خطوة بدء المفاوضات خلال الشهور او الاسابيع القليلة القادمة لافتا الى انه تم التطرق خلال مناقشات اليوم الى عدد من القضايا الثنائية والاقليمية.
واضاف ان حكومته حريصة دائما على الاستماع الى وجهات نظر مصر تحت قيادة الرئيس مبارك باعتبارها قوة محورية من اجل تحقيق الاستقرار والاحترام المتبادل فى المنطقة مؤكدا أن مصر تعد قوة هامة من اجل المضي قدما نحو السلام بين كل دول المنطقة.
وحول ما اذا كان هناك اجراءات جديدة من أجل بناء الثقة والخروج من الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية قال وزير الدفاع الاسرائيلي ان بلاده أعلنت بوضوح قبولها للرؤية القائمة على حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا الى جنب والاعتراف بكافة الاتفاقيات التى وقعتها الحكومات السابقة.
وقال انه في هذا الاطار جاء قرار اسرائيل الاخير بتنفيذ عملية تجميد بناء مستوطنات جديدة لمدة عشرة أشهر "وهو أمر لم يحدث من قبل من جانب اسرائيل" معربا عن أمله مجددا في أن ينتهز الجانب الفلسطيني هذه الفرصة خلال الاسابيع القادمة حتى يمكن استئناف المفاوضات.
واضاف باراك "اننا فى اسرائيل على استعداد للنظر في أية أفكار طالما ان تلك الافكار تحقق أمن اسرائيل وتلبي الاحتياجات اليومية لجيراننا الفلسطينيين".
وحول ما اذا كان هناك جديد في صفقة تبادل الاسري لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط فضل باراك عدم الحديث عن تفاصيل تلك الصفقة مضيفا " دعونا ننتظر ونرى وبالطبع نحن فى اسرائيل مهتمون باتمام هذه الصفقة ونتعامل مع أي طرح معقول من جانب الوسطاء في هذا الشأن ولكن ليس بأي ثمن" وعن الاحباط الذي أبداه الرئيس الأميركى باراك أوباما اخيرا تجاه تعثر عملية السلام وسبل الخروج من الجمود الحالى قال باراك "أعتقد أن فرصة السلام لا تزال موجودة بوضوح وعلى الجانبين اغتنامها وتحمل المسؤولية تجاه الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني".
ودعا لاتخاذ ما يستلزمه ذلك من قرارات صعبة من جانب نتانياهو وابو مازن مضيفا "ان هذه هي مسؤولية القادة ونحن من جانبنا في اسرائيل مستعدون لذلك".
ورأى باراك انه لا زالت هناك فرصة سانحة للسلام داعيا الفلسطينيين الى ان ينظروا بجدية الى الافكار التي يطرحها بعض قادتهم وتلك التي يطرحها الأميركيون وكذلك تلك الافكار التي تطرحها القيادة المصرية من اجل الوصول الى ارضية مشتركة لاستئناف المفاوضات بدلا من الاكتفاء بالتكهن حول من هو الجانب المستعد بشكل حقيقي للسلام.
وقال "لنعط الفرصة لاستئناف المفاوضات ولنر النتائج التي يمكن ان تسفر عنها تلك المفاوضات".
وحول ما اذا كان باراك قد نقل الى مصر خلال هذه الزيارة رد بلاده على المقترحات التي تقدمت بها مصر اخيرا من أجل اعادة احياء عملية السلام قال وزير الدفاع الاسرائيلي " نحن نستمع بعناية واهتمام كبيرين لكل ما يطرحه الرئيس مبارك والحكومة المصرية ونتعامل معها بكل جدية في ضوء ادراك مصر لطبيعة المشكلات في هذه المنطقة ولثقتنا في حكمة الرئيس مبارك وادراكه للأمور".
واكد ان حكومة اسرائيل تنظر كذلك بكل جدية في كافة الافكار التي يطرحها الأميركيون بل وحتى في تلك الافكار التى يطرحها الفلسطينيون "فنحن ننظر اليهم باحترام كجيران لنا".