تفاؤل دولي بشان الاستراتيجية الجديدة في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اعلن القادة العسكريون لحلف شمال الاطلسي وروسيا وباكستان تاييدهم بالاجماع للاستراتيجية الجديدة التي بدأ تطبيقها في افغانستان وتمنوا نجاحها عشية مؤتمر لندن، كما اكد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الاطلسي الاربعاء.
واجتمع القادة العسكريون لحلف شمال الاطلسي الاعضاء في اللجنة العسكرية الثلاثاء مع نظيرهم الروسي والاربعاء مع شركائهم في القوة الدولية في افغانستان (ايساف) الذين انضمت اليهم باكستان.
وقال الاميرال جيانباولو دي باولا في ختام الجلسة التي ترأسها ان الاستراتيجية التي طرحها الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال قائد ايساف، حصلت على تاييد كل الدول الاربع والاربعين الحاضرة ومن بينها اعضاء حلف شمال الاطلسي الثماني والعشرين.
واضاف ان قادة اركان الدول الثلاث والاربعين المشاركة في قوة ايساف في افغانستان تحت قيادة حلف الاطلسي، وباكستان عبروا عن قناعتهم بان الامور "تسير في الاتجاه الصحيح". وقال "المزاج تغير (..) نحن واثقون من نجاحنا".
وقال قائد اركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفق برويز كياني لنظرائه في الحلف الاطلسي ان "لباكستان مصلحة تفوق حتى مصلحتكم في التوصل الى الاستقرار والسلام في افغانستان"، كما نقل عنه الاميرال دي باولا.
واضاف ان الجنرال كياني كان متفقا تماما مع العرض الذي قدمه الجنرال ماكريستال حول الاستراتيجية التي بدأ بتطبيقها قبل ستة اشهر والتي تعطي الاولوية للشق السياسي على الشق العسكري في الحرب على حركة التمرد التي تقودها طالبان.
واوضح ان تصريحات كياني تتقاطع مع ما قاله الثلاثاء رئيس الاركان الروسي الجنرال نيكولاي ماكاروف خلال اجتماع مجلس روسيا والحلف الاطلسي. وشدد ماكاروف امام نظرائه في الحلف على ضرورة احلال الاستقرار والسلام في افغانستان.
ونقل دي باولا عن ماكاروف قوله "نحن نتمنى لكم النجاح حتى اكثر مما تتمنونه لانفسكم".
واستانفت روسيا وحلف الاطلسي الثلاثاء علاقاتهما العسكرية عبر بحث برنامج عمل للعام 2010، وخصوصا في شان افغانستان، وذلك بعد قطيعة استمرت عاما ونصف عام على خلفية الازمة الروسية الجورجية في صيف 2008.
وناقش المشاركون في الاجتماعات اربعة مجالات للتعاون هي مكافحة الارهاب بما فيها في افغانستان، وعمليات الانقاذ والاغاثة، والمسائل اللوجستية ومكافحة القرصنة، وفق دي باولا.
وفي ما يتعلق بمساهمة روسيا في القوات المرسلة الى افغانستان، اتفق قادة الاركان التسعة والعشرون على الاجتماع في ايار/مايو للوقوف على ذلك.
ويامل الحلف من موسكو تشغيل وتحديث مروحيات من الحقبة السوفياتية يمكن وضعها تحت تصرف الجيش الافغاني، ولكن يبقى بحث مسألة تمويل هذه العملية، كما قال مصدر دبلوماسي روسي.