خبراء امميون يدينون الاعتقالات السرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر خبراء لدى الامم المتحدة في شؤون حقوق الانسان ان الاعتقالات السرية المديدة والمنهجية في اطار الحرب على الارهاب يمكن ان تصنف جرائم ضد الانسانية.
جنيف: قال خبراء امميون في تقرير عن محاربة الارهاب والتعذيب سيعرض في اذار/مارس امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان "اذا شكل الاعتقال السري اختفاء قسريا ومورس بطريقة مستمرة ومنهجية يمكن اعتباره بمثابة جريمة ضد الانسانية".
واعتبر التقرير الذي شمل الاوضاع في 66 بلدا، ان الاعتقالات السرية باتت ظاهرة منتشرة تكثفت بعد هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وعلى رغم القوانين الدولية لحماية حقوق الفرد، قال التقرير ان "الاعتقالات السرية لا تزال تمارس باسم مكافحة الارهاب في كل مكان في العالم".
وكتب الخبراء ان "الحرب على الارهاب" التي اطلقها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بعد اعتداءات ايلول/سبتمبر 2001، كان من نتيجتها "بصورة تدريجية ولكن ثابتة انشاء نظام واسع متسق للاعتقالات السرية للاشخاص المشتبه بصلتهم بالارهاب، تنفذه ليس السلطات الاميركية فحسب وانما دول اخرى في كل انحاء العالم تقريبا".
وحيت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان التقرير مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الممارسات سواء في الولايات المتحدة او الدول التي تعاونت مع الاستخبارات السرية الاميركية.
ونشر العديد من المنظمات الاميركية في شباط/فبراير 2009 وثائق تؤكد وجود سجون سرية تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في العراق وباغرام في افغانستان. وكشفت الوثائق صلة بين وزارة الدفاع الاميركية والسي آي ايه في تطبيق "برنامج الاعتقال السري والنقل والتعذيب" الذي اعترف بوش نفسه بوجوده في 2006.
وتقدر منظمات حقوق الانسان ان عشرات المشتبه بهم اعتقلوا وحقق معهم في سجون سرية.
واستنادا الى مقابلات اجروها بانفسهم وتحليل رحلات الطيران ومعلومات منشورة، نشر خبراء الامم المتحدة اسماء عشرات من المعتقلين السريين والذين قد يكون بعضهم توفي قيد الاعتقال.
وقال الخبراء ان تايلاند نفت ايواء سجن سري لحساب الاميركيين، لكن خبراء الامم المتحدة اعتبروا وجود مثل هذا السجن "قابلا للتصديق" وطلبوا من سلطات بانكوك اجراء تحقيق مستقل.
من جهة اخرى، اعتبر الخبراء ان النتيجة التي خلص اليها تحقيق برلماني في لتوانيا بعدم توافر ادلة، "لا يمكن باي حال ان يشكل جوابا نهائيا بشأن دور ليتوانيا في برنامج" السي آي ايه.
واشار الخبراء ايضا الى عناصر تشير الى وجود سجون سرية اقامتها الاستخبارات الاميركية في رومانيا وبولندا وكوسوفو، وكذلك في مراكز اعتقال سرية عدة في افغانستان والعراق.