أخبار

اوباما سيحاول استعادة المبادرة امام الكونغرس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يلقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء امام الكونغرس اول خطاب في ولايته حول "حال الاتحاد"، سيسعى خلاله لاستعادة المبادرة بعدما شهد بداية سنة صعبة، وخصوصا في ملفي الاقتصاد والوظائف.

واشنطن: ذكرت مصادر في الكونغرس ان اوباما سيتوجه خصوصا الى الطبقة الوسطى التي تضررت كثيرا بسبب البطالة المستفحلة رغم تحسن النمو وتدني الاجور وتراجع القدرة الشرائية.

وامام استياء الاميركيين من الوضع الاقتصادي المتردي بعد سنة من توليه منصبه، سيدعو اوباما الكونغرس الى اعتماد قوانين تشجع انتعاش سوق العمل سواء من خلال دعم التوظيف والاستثمار في البنى التحتية او تشجيع الصادرات، وفق المصادر نفسها.

وفي حين تبدي شريحة متزايدة من الاميركيين شكوكا في قدرة اوباما على احداث "التغيير" الذي وعد به خلال حملته الانتخابية، فان ما يزيد من تعقيد مهمة اوباما في هذا الخطاب المتوقع اعتبارا من الساعة 21,00 (الخميس 2,00 تغ)، هو فقدان الديمقراطيين للاغلبية الموصوفة في مجلس الشيوخ.

واعطى فوز مرشح جمهوري في 19 كانون الثاني/يناير في انتخابات فرعية لمجلس الشيوخ في ولاية ماساتشوستس (شمال غرب) التي كانت حصنا منيعا للديموقراطيين، زخما للمعارضة الجمهورية وكان بمثابة انذار للديموقراطيين قبل عشرة اشهر من انتخابات منتصف الولاية لتجديد جميع اعضاء مجلس النواب وثلث اعضاء مجلس الشيوخ.

ومع هذا، سيدعو اوباما النواب الى المضي قدما من اجل اصلاح النظام الصحي، نظرا للفائدة التي يعود ذلك بها على ملايين الاميركيين الذين لا يحظون حتى الان بتأمين صحي.

وفي مواجهة وحدة صف الجمهوريين في رفضهم سياسته، وانقسام الديموقراطيين الذي ظهر في المفاوضات حول اصلاح الضمان الصحي والتمرد ضد تجديد ولاية بن برنانكي على رأس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي)، تعهد اوباما ب"مواصلة المعركة"، لكنه قد يختار سياسة توافقية تقوم على التقدم خطوات صغيرة متتالية.

وقالت عضو مجلس الشيوخ الديمقراطية عن كاليفورنيا باربرا بوكس لمحطة "ام اس ان بي سي" ان اوباما "سيقول للاميركيين انه يفهم تماما ما يعانونه".

وفي هذا السياق تحدث البيت الابيض منذ الاثنين عن سلسلة من الاجراءات الرامية الى مساعدة الطبقة الوسطى التي تعاني من بطالة وصلت نسبتها الى 10% ولا تظهر بوادر تراجع. ويأمل اوباما ان تنعكس اجراءاته على سوق العمل، في وقت لا تزال فيه المالية العامة في وضع مقلق.

واعلن مكتب الميزانية في الكونغرس الثلاثاء انه يتوقع تراجع العجز اعتبارا من السنة المالية 2010، غير ان هذا العجز سيبقى بمستوى 9,2% من اجمالي الناتج الداخلي، ما يعني ان دين الولايات المتحدة المقدر حاليا ب80% من اجمالي الناتج الداخلي سيستمر في التزايد.

وكان اوباما وعد بتقليص العجز الى النصف بحلول نهاية ولايته عام 2013، ومن المتوقع ان يعلن في هذا السياق خلال خطابه عزمه على تجميد 15% تقريبا من نفقات الدولة الفدرالية لمدة ثلاث سنوات على امل ادخار 250 مليار دولار حتى 2020.

وفي مؤشر آخر الى حرصه على التوافق، ايد اوباما السبت انشاء لجنة مؤلفة من جمهوريين وديموقراطيين مهمتها السيطرة على العجز، غير ان المشروع فشل في نهاية المطاف.

وسيعبر اوباما عن رغبته في تبني الكونغرس اصلاحا للنظام المالي لتفادي تكرار ازمة 2008 وحماية المستهلكين من الممارسات التعسفية للبنوك.

وقد يسعى اوباما ايضا لجمع غالبية من الحزبين لاقرار اصلاح النظام المالي، بعدما فرض بصورة رمزية، تجميد مرتبات المساعدين الذين يتقاضون اكثر من 100 الف دولار في السنة، واعتمد نبرة شعبوية في الاسابيع الاخيرة حاملا على "مصرفيي وول ستريت الاثرياء".

وكشفت آخر استطلاعات الرأي ان غالبية من الاميركيين غير راضية عن حصيلة عمل اوباما على الصعيد الاقتصادي.

وقال نائب الرئيس جو بايدن الثلاثاء "نفهم ان يكون الناس غاضبين. لو كان الله سبحانه رئيسا، لكانوا غاضبين ايضا. ثمة عشرة ملايين عاطل عن العمل".

ومن المقرر ان يتطرق اوباما ايضا الى مخاوف اخرى تراود الاميركيين مثل حربي العراق وافغانستان ومحاولة تفجير طائرة اميركية في عيد الميلاد، خلال خطابه الاول حول حال الاتحاد، اذ لا يلقي الرئيس عرفا هذا الخطاب في السنة الاولى من توليه السلطة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف